يقول الوزير السعودي للمنتدى الاقتصادي العالمي: "أطلق العنان للإمكانات الكاملة لرأس المال البشري من خلال جعل الرعاية الصحية أولوية قصوى".

يقول الوزير السعودي للمنتدى الاقتصادي العالمي: “أطلق العنان للإمكانات الكاملة لرأس المال البشري من خلال جعل الرعاية الصحية أولوية قصوى”.

[ad_1]

الرياض: شهدت احتياطيات المملكة العربية السعودية لدى البنك المركزي للمملكة ارتفاعًا بنسبة 2.8 في المائة على أساس سنوي إلى 1.69 تريليون ريال سعودي (450.31 مليار دولار) في نوفمبر.

وتشمل هذه الأصول الذهب النقدي، والحسابات الأجنبية، وحقوق السحب الخاصة – المركز الاحتياطي لصندوق النقد الدولي.

وتضم الفئة الأخيرة العملات والودائع في الخارج وكذلك الاستثمارات في الأوراق المالية الأجنبية، واستحوذت على ما نسبته 94.6 في المائة من الإجمالي، حيث بلغت 1.6 تريليون ريال، بارتفاع سنوي قدره 3.12 في المائة.

وانخفضت حقوق السحب الخاصة إلى 77.5 مليار ريال، بانخفاض طفيف قدره 0.8 في المائة، لتشكل 4.6 في المائة من إجمالي احتياطيات المملكة العربية السعودية.

وحقوق السحب الخاصة، التي أنشأها صندوق النقد الدولي لتكملة الاحتياطيات الرسمية للدول الأعضاء، تستمد قيمتها من سلة من العملات الرئيسية، بما في ذلك الدولار الأميركي، واليورو، واليوان الصيني، والين الياباني، والجنيه الإسترليني.

ويمكن تبادل حقوق السحب الخاصة بين الحكومات مقابل عملات قابلة للاستخدام بحرية عند الحاجة.

وبالإضافة إلى توفير السيولة التكميلية، تساعد حقوق السحب الخاصة على استقرار أسعار الصرف، والعمل كوحدة حسابية، وتسهيل التجارة الدولية والاستقرار المالي.

وبلغ إجمالي احتياطي صندوق النقد الدولي حوالي 12.25 مليار ريال، لكنه سجل انخفاضًا بنسبة 11.3 في المائة خلال هذه الفترة. تمثل هذه الفئة المبلغ الذي يمكن لبلد ما أن يسحبه من صندوق النقد الدولي دون شروط.

وظلت احتياطيات الذهب ثابتة عند 1.62 مليار ريال، وهو مستوى لم يتغير منذ فبراير 2008.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، دفعت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو 31.1 مليار دولار من الأرباح عن هذا الربع، مما عزز بشكل كبير احتياطيات البلاد.

وتتلقى حكومة المملكة، التي تمتلك بشكل مباشر ما يقرب من 81.5% من شركة أرامكو، غالبية هذه الأرباح، مما يؤدي فعليًا إلى توجيه تدفقات مالية كبيرة إلى خزائن الدولة.

يعد الاستثمار في الأصول الأجنبية استراتيجية رئيسية لمؤسسة النقد العربي السعودي لتعزيز الاستقرار النقدي في البلاد وتعزيز مرونتها الاقتصادية.

ومن خلال محفظة متنوعة من الأوراق المالية الأجنبية وودائع العملات في الخارج، تضمن مؤسسة النقد العربي السعودي السيولة للوفاء بالتزامات الدفع الخارجية، وتدعم استقرار سعر صرف الريال السعودي، وتخلق حاجزًا ضد التقلبات الاقتصادية العالمية.

تاريخياً، شكلت العملات الأجنبية والودائع في الخارج الجزء الأكبر من الاحتياطيات الأجنبية للمملكة العربية السعودية، مدفوعة في المقام الأول بصادرات النفط. ومع ذلك، منذ عام 2004، لوحظ تحول في تكوين هذه الاحتياطيات.

وتظهر بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي أن الاستثمار في الأوراق المالية الأجنبية بدأ يتجاوز العملات والودائع الدولية، حيث ارتفع من 50.5 في المائة في عام 2004 إلى 81 في المائة بحلول يونيو 2007، وبلغ 59.75 في المائة في نوفمبر.

ويعكس هذا التحول تركيز المملكة المتزايد على تنويع أصولها الاحتياطية وتحسين إدارة الاحتياطيات الأجنبية.

ولمواصلة دعم أسعار النفط وتأمين عائدات نفطية مستقرة، لعبت المملكة العربية السعودية دورًا حاسمًا في تحالف أوبك +. منذ عام 2017، شاركت المملكة بنشاط في تخفيضات إنتاج النفط لتحقيق التوازن بين العرض والطلب العالمي.

وتهدف هذه الاستراتيجية، التي أبقت إنتاج المملكة العربية السعودية عند حوالي 9 ملايين برميل يوميا في السنوات الأخيرة، إلى دعم أسعار النفط، وتحقيق استقرار عائدات المملكة النفطية، وتعزيز سوق النفط العالمية.

وقامت المملكة العربية السعودية بتغيير استراتيجيتها الاستثمارية تدريجياً، مبتعدة عن الاحتفاظ بأغلبية أصولها الأجنبية داخل البنك المركزي.

وبدلا من ذلك، كان التركيز على بناء هيئات ثروة سيادية كبيرة، مثل صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطنية، اللذين يديران معا مئات المليارات من الدولارات.

ويتماشى هذا التحول مع الهدف الأوسع للمملكة المتمثل في تنويع احتياطياتها والاستثمار الاستراتيجي في الأصول المحلية والدولية.

ويتمثل أحد العناصر الرئيسية لهذا التحول في برنامج الاستدامة المالية، الذي يهدف إلى فصل الإنفاق العام عن عائدات النفط المتقلبة، وتجنب أنماط الإنفاق المسايرة للدورة الاقتصادية التي شهدناها في فترات الطفرة النفطية السابقة.

ومن خلال توسيع صندوق الاستثمارات العامة وتعزيز قدرته على الاستثمار في القطاعات غير النفطية، تعمل المملكة العربية السعودية بنشاط على تقليل اعتمادها على النفط وضمان مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا ومرونة.

[ad_2]

المصدر