[ad_1]
قال فريق من العلماء الدوليين في دراسة نشرت يوم الأربعاء إن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان أدى إلى زيادة شدة الأمطار الموسمية التي تعبر حوضي النيجر وبحيرة تشاد هذا العام مما أدى إلى فيضانات مدمرة.
وقال الباحثون في مبادرة إسناد الطقس العالمي (WWA) إن الفيضانات في تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا والسودان أدت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص وتشريد ملايين الأشخاص.
كما غمرت الأمطار السدود في نيجيريا والسودان.
ووجدت جمعية مياه العالم أن الأمطار هذا العام كانت أكثر كثافة بنسبة تتراوح بين 5 إلى 20 في المائة في جميع أنحاء النيجر وأحواض بحيرة تشاد، التي تقع على حدود أربعة من البلدان الخمسة.
وقال العلماء إن فترات هطول الأمطار الغزيرة في الصيف أصبحت أمرًا طبيعيًا جديدًا بسبب تغير المناخ، وسوف تحدث سنويًا إذا استمر الاحتباس الحراري.
وأضافوا أن تأثير هذه الفيضانات الشديدة الشائعة الآن قد تفاقم بسبب الفقر والتوسع الحضري السريع وقضايا إدارة المياه.
بالإضافة إلى ذلك، خلق الصراع أزمة في المنطقة حيث شرد الملايين في تشاد ونيجيريا والسودان، ويعيشون في ملاجئ مؤقتة ويتعرضون لخطر أكبر عندما تؤدي الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات.
وأشارت المجموعة إلى أن الفيضانات الشديدة التي حدثت في الفترة من يونيو إلى سبتمبر ضربت منطقة كانت معرضة للخطر بالفعل وفاقمت بشكل كبير الأزمة الإنسانية المعقدة في السودان.
وأدى ذلك إلى إجهاد قدرة منظمات الإغاثة والهيئات الحكومية على الاستجابة للوضع.
وقالت الرابطة العالمية للمياه إن المنطقة بحاجة إلى الاستعداد لأحداث هطول أمطار غزيرة أكثر من تلك التي لوحظت في عام 2024، ويجب عليها تحسين إدارة المياه بشكل عاجل والحد من نقاط الضعف.
ودعا العلماء إلى مزيد من الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر وتحديث السدود في المنطقة، كما دعا الدول الغنية إلى المساهمة “بتمويل مفيد” للمساعدة.
كما حثوا المندوبين في قمة الأمم المتحدة للمناخ COP29، التي ستعقد في أذربيجان الشهر المقبل، على اتخاذ إجراءات لتسريع التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري.
وهي إلى حد بعيد أكبر مساهم في تغير المناخ العالمي، حيث تمثل أكثر من 75 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة وما يقرب من 90 في المائة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
[ad_2]
المصدر