وينفي العراق تلقي تهديدات إسرائيلية مزعومة عبر طرف ثالث

وينفي العراق تلقي تهديدات إسرائيلية مزعومة عبر طرف ثالث

[ad_1]

ورداً على هذه التطورات، كثف العراق جهوده الدبلوماسية لمواجهة ما يعتبره عدواناً إسرائيلياً متصاعداً. (غيتي)

وبينما نفى مستشار الأمن القومي العراقي مزاعم وجود اتصالات إسرائيلية عبر السفير الأذربيجاني، أقر مسؤولون آخرون بتلقي تحذيرات بشأن ضربات إسرائيلية محتملة.

نفى مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بشدة التقارير التي تفيد بأن إسرائيل نقلت رسائل إلى بغداد عبر السفير الأذربيجاني.

ونفى الأعرجي في منشور له على منصة “إكس” الاثنين، تلك المزاعم ووصفها بأنها “كاذبة”، ودعا وسائل الإعلام إلى الاعتماد على المصادر الرسمية. وكتب “لم تحدث مثل هذه الاتصالات”، داعيا إلى الصحافة المسؤولة خلال التوترات الإقليمية المتصاعدة.

ومع ذلك، هناك روايات متضاربة من داخل القيادة العراقية. صرح فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال مقابلة متلفزة، أن العراق تلقى تحذيرات من أطراف دولية متعددة بشأن ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة.

وبحسب الشمري، فإن هذه التحذيرات مرتبطة بالشكوى الإسرائيلية ضد العراق في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تتهم الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق بتدبير هجمات على إسرائيل.

وأشار الشمري إلى أن إسرائيل تستغل قرار مجلس الأمن رقم 1545 لعزل العراق دوليا. وأكد أن العراق رد دبلوماسيا على هذه الاتهامات مع رفض أي محاولات خارجية للضغط على سيادته.

واتصلت “العربي الجديد” باسم العوادي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، وبعض المشرعين العراقيين الآخرين من لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لكن لم يتسن الاتصال بهم للتعليق.

التهديد بضربات إسرائيلية

رحب العراق بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم الأربعاء بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وتوقع مراقبون سياسيون عراقيون أنه بعد وقف إطلاق النار، ستكثف إسرائيل هجماتها على غزة والميليشيات الموالية لإيران في العراق.

وزاد ماجد شنكالي، النائب الكردي في البرلمان العراقي، من حدة النقاش، مدعيا أثناء حديثه إلى وسائل الإعلام العراقية المحلية أن إسرائيل تخطط لضربات جوية على مواقع متعددة في العراق في وقت مبكر من 26 أو 27 نوفمبر. وزعم شنكالي أن هذه التهديدات تم نقلها عبر قنوات دولية مختلفة، بما في ذلك السفير الأذربيجاني والولايات المتحدة. ووصف الوضع بأنه “خطير”، محذرا من أن إسرائيل أشارت إلى أنها ستتحرك ما لم يكبح العراق الفصائل المسلحة التي يزعم أنها تستهدف المصالح الإسرائيلية.

ورداً على هذه التطورات، كثف العراق جهوده الدبلوماسية لمواجهة ما يعتبره عدواناً إسرائيلياً متصاعداً. وتقدمت بغداد بشكاوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف تهديداتها. كما حث العراق الأمم المتحدة على مراجعة الشكاوى السابقة ضد إسرائيل وفرض عقوبات على انتهاكات القانون الدولي.

وصرح عامر الفايز، عضو لجنة العلاقات الخارجية العراقية، لصحيفة العربي الجديد، الصحيفة الشقيقة لـ TNA باللغة العربية، أن بغداد تتعامل مع هذه التهديدات بمنتهى الجدية. وحذر من أن “الشكوى الإسرائيلية أمام مجلس الأمن هي مقدمة لعمل عسكري محتمل”.

كما ضغط العراق على الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من تصعيد الصراع، وسط مخاوف من الانجرار إلى مواجهة إقليمية أوسع.

حملة إسرائيل الأوسع

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مؤخرا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد ما وصفها بـ “الميليشيات المدعومة من إيران والعاملة في العراق”. وفي رسالة إلى المجلس، ادعى ساعر أن الأراضي العراقية تستخدم كقاعدة انطلاق لشن هجمات على إسرائيل، مؤكدا على “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس” بموجب القانون الدولي.

وبحسب ما ورد، حددت حكومة نتنياهو استراتيجية متعددة الجبهات تستهدف الفصائل المدعومة من إيران في غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران. ويشير المحللون إلى أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد العراق هي جزء من هذه الحملة الأوسع.

ودعا رئيس الوزراء العراقي السوداني الأسبوع الماضي إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي، مؤكدا على ضرورة حماية سيادة العراق. ورفض اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد الأعلى، مزاعم إسرائيل ووصفها بأنها “لا أساس لها من الصحة” لكنه أقر بالحاجة إلى تشديد الأمن.

وقال رسول إن “العراق وحده هو الذي يقرر مسائل الحرب والسلام”، مؤكدا التزام البلاد بمنع استخدام أراضيها لشن هجمات على دول أخرى.

وزادت الحكومة من انتشار القوات على طول الحدود الغربية وعززت الدفاعات الجوية لحماية البنية التحتية الحيوية. وتم توجيه وكالات الاستخبارات لرصد التهديدات المحتملة، في حين تظل القنوات الدبلوماسية نشطة لتهدئة الوضع.

ويحذر الخبراء من أن قدرة العراق على التغلب على هذه التحديات مقيدة بانقساماته الداخلية واعتماده على الفصائل المتحالفة مع إيران. ووصف إحسان الشمري، المحلل السياسي العراقي، الوضع بأنه محفوف بالمخاطر. وصرح سابقًا لـ TNA أن “العراق يواجه تهديدات خارجية ونقاط ضعف داخلية. وسيتطلب رده دبلوماسية حذرة ووحدة، وكلاهما غير متوفر”.

وبينما يستعد العراق لضربات إسرائيلية محتملة، تواصل الحكومة الضغط من أجل التضامن الإقليمي والمساءلة الدولية. ومع ذلك، في ظل المشهد الإقليمي المتقلب والنفوذ المحدود، يظل الطريق إلى الأمام محفوفًا بعدم اليقين.

[ad_2]

المصدر