[ad_1]
توفي جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة، عن عمر يناهز 100 عام بعد أن أمضى أكثر من عام في رعاية المسنين. كارتر، مزارع الفول السوداني من جورجيا الذي خدم لفترة مضطربة في البيت الأبيض، أثبت نفسه لاحقًا باعتباره ناشطًا إنسانيًا عالميًا وبطلًا للديمقراطية.
الحياة السياسية والرئاسة
ظهر كارتر على الساحة السياسية الوطنية بفوزه على الرئيس الحالي جيرالد فورد في انتخابات عام 1976. ووعد أثناء ترشحه كدخيل في واشنطن، باستعادة الثقة في الحكومة في أعقاب فضيحة ووترغيت. ومع ذلك، اتسمت رئاسته من عام 1977 إلى عام 1981 بتحديات كبيرة، بما في ذلك ارتفاع التضخم، ونقص الوقود، وأزمة الرهائن في إيران، التي ألقت بظلالها على إدارته. ساهمت هذه القضايا في خسارته أمام رونالد ريغان في انتخابات عام 1980.
إنجازات ما بعد الرئاسة
بعد ترك منصبه، أسس كارتر وزوجته روزالين مركز كارتر في عام 1982. وكانت المنظمة غير الربحية تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان وتخفيف المعاناة في جميع أنحاء العالم. ومن خلال المركز، أصبح كارتر شخصية مؤثرة في الدبلوماسية الدولية، ومراقبة الانتخابات، وجهود القضاء على الأمراض.
وفي عام 2002، تم الاعتراف بالعمل الإنساني المكثف الذي قام به كارتر بجائزة نوبل للسلام. تم الاحتفال به لجهوده في تعزيز السلام والديمقراطية، وحل النزاعات، ومبادرات الصحة العامة، مما جعله واحدًا من أكثر الرؤساء السابقين نشاطًا ومشاركة دولية في تاريخ الولايات المتحدة.
السنوات الأخيرة والإرث
أعلن مركز كارتر أن جيمي كارتر توفي بعد ظهر الأحد في منزله في بلينز بولاية جورجيا. تأتي وفاته بعد أكثر من عام من دخوله دار رعاية المسنين، وبعد وفاة زوجته المحبوبة روزالين في نوفمبر 2023. قضى الزوجان معظم حياتهما في بلينز، وهما متجذران بعمق في مجتمعهما ومكرسون للخدمة.
يتميز إرث كارتر بمساهماته في مرحلة ما بعد الرئاسة في السلام والصحة العالميين، مما يدل على التزامه مدى الحياة بتحسين الظروف الإنسانية. لقد ترك عمله علامة لا تمحى على المرحلتين الوطنية والدولية، مما يعكس تفانيه الدائم في القضايا الإنسانية.
بينما تنعي الأمة فقدان جيمي كارتر، فإن إرثه كزعيم عطوف ومدافع لا يكل عن العدالة وحقوق الإنسان لا يزال يلهم الأجيال القادمة.
[ad_2]
المصدر