[ad_1]
حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (يسار) ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جميع الأطراف على عدم “تخريب” المحادثات (جيتي)
ومن المقرر أن يجتمع وسطاء غزة في الدوحة يوم الخميس لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة والذي استمر لأكثر من عشرة أشهر وأسفر عن مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص.
وستشارك في المحادثات، التي يستضيفها رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع، وفريق مصري برئاسة رئيس المخابرات عباس كامل.
ولن تشارك حماس في المحادثات، مشيرة إلى أنها تريد العودة إلى اقتراح وقف إطلاق النار الذي يدعمه بايدن والتعديلات التي قدمتها على تلك الخطة في 2 يوليو/تموز. واتهمت الجماعة الإسلامية الفلسطينية إسرائيل باستخدام المفاوضات كستار دخان لمواصلة حربها.
وقال المسؤول الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز “الذهاب إلى مفاوضات جديدة يسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة واستخدام متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر”.
وقبيل المحادثات، قال مسؤول حركة حماس المقيم في لبنان أسامة حمدان لوكالة أسوشيتد برس إن جماعته “لا تعتقد أن الولايات المتحدة قادرة أو راغبة في الضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق”.
ورغم غياب حماس عن هذه الجولة من المفاوضات، إلا أن فرص التقدم لا تزال قائمة مع وجود كبير المفاوضين في حماس خليل الحية في الدوحة، والقنوات بين الحركة والوسطاء مصر وقطر.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن من المتوقع أن تجري الدولتان العربيتان مشاورات مع حماس التي قال قادتها إنهم سيستأنفون المحادثات إذا جاء “رد جاد” من إسرائيل.
وحظي اقتراح بايدن للسلام في مايو/أيار الماضي بدعم الرئيس الأمريكي، ومع ذلك، استمرت التقارير في الظهور حول وجود خلاف بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فضلاً عن الاقتتال الداخلي بين شركاء الائتلاف الحكومي.
وظهرت تقارير متناقضة في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول التفويض الذي تم بموجبه إرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة. فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الوفد لم يحصل على تفويض لمناقشة القضايا الجوهرية، في حين قالت صحيفة هآرتس إن نتنياهو أعطى فريق برنياع السلطة لدفع المفاوضات إلى الأمام.
وقد هدد حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف بالانسحاب من ائتلافه في حالة التوصل إلى أي اتفاق، في حين أصر نتنياهو نفسه على أن وقف إطلاق النار لن يكون سوى إجراء مؤقت لضمان عودة الأسرى. وفي الوقت نفسه، طالبت حماس بهدنة من شأنها أن تجعل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة شرطاً أساسياً للإفراج عن الأسرى.
ويقال إن إدارة بايدن حريصة على الانتهاء من محادثات السلام قريبًا، حيث من المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي الأسبوع المقبل والانتخابات الرئاسية في الأفق.
ولقد ألقت واشنطن باللوم على حماس في تعثر المفاوضات، على الرغم من أن الحركة قدمت تعديلاتها على الاقتراح في مايو/أيار. ولكن في الأيام الأخيرة، أصبحت الولايات المتحدة تنتقد بشكل متزايد الوزيرين الإسرائيليين إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش. ففي الأيام الأخيرة، أثار سموتريتش غضب واشنطن بسبب اعتراضاته على المفاوضات، في حين تعرض بن جفير لانتقادات شديدة بسبب اقتحامه الأخير للمسجد الأقصى.
وذكرت صحيفة هآرتس، الخميس، أن فشل المحادثات يوم الخميس قد يدفع إدارة بايدن إلى إلقاء اللوم في النهاية على نتنياهو.
وذكرت تقارير أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تدخل أيضا لإقناع نتنياهو بقبول الصفقة، وهو ما نفاه الزعيم الإسرائيلي يوم الخميس.
وأصبحت المحادثات مرتبطة أيضًا بالرد الإيراني المتوقع على إسرائيل بسبب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز.
وقالت مصادر إيرانية لرويترز يوم الأربعاء إن طهران ستؤجل هجومها في حال التوصل إلى اتفاق، فيما قالت مصادر في حماس لصحيفة العربي الجديد إن إيران أشارت إلى أنها قد تهاجم خلال 48 ساعة من انتهاء المحادثات.
ويبدو أن إدارة بايدن ربطت أيضًا بين رد إيران ومحادثات الدوحة، ربما في محاولة للضغط على إسرائيل لقبول الاتفاق.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن الوزير أنتوني بلينكن ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد العزيز آل ثاني قالا في مكالمة هاتفية إن “أي طرف في المنطقة لا ينبغي أن يتخذ إجراءات من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق”.
[ad_2]
المصدر