[ad_1]
كشفت سلسلة من الوثائق المسربة التي تم العثور عليها بعد انهيار نظام بشار الأسد، عن قناة اتصال سرية بين سوريا وإسرائيل.
وعلى الرغم من أنه لم يتم التحقق من الأوراق بشكل مستقل، إلا أنها تحمل الترويسة الرسمية للجمهورية العربية السورية وأختام فرع المخابرات.
تمت مشاركة صور الوثائق المزعومة على نطاق واسع عبر الإنترنت من قبل العديد من الصحفيين في سوريا ووسائل الإعلام العربية الناطقة باللغة العربية.
تتحدى محتويات الوثائق المبلغ عنها الرواية القديمة القائلة بأن حكومة الأسد كانت خصمًا ثابتًا لإسرائيل، وبدلاً من ذلك تصور تواطؤها المزعوم في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية.
تحذيرات إسرائيلية لسوريا
ومن بين الوثائق المسربة المزعومة رسالة من إسرائيل تحث سوريا على الحد من تدفق الأصول العسكرية الإيرانية وحزب الله.
وتواصل أحد العناصر الملقب بـ “موسى” مباشرة مع وزير الدفاع السوري السابق الفريق علي محمود عباس، ونقل تحذيرات محددة بشأن أنشطة حماس وتداعياتها. وبحسب ما ورد تم إرسال الرسائل بعد ذلك إلى رئيس مكتب الأمن الوطني السابق علي مملوك، وفقًا للوثائق المسربة.
وفي رسالة مثيرة للقلق بتاريخ 8 أبريل 2023، أفاد المسؤول أن حماس أطلقت صواريخ من مرتفعات الجولان، مطالباً سوريا بوقف هذه الاستعدادات أو مواجهة عواقب وخيمة.
وتصاعدت التحذيرات الإسرائيلية، قائلة إن الإجراءات السابقة كانت مجرد “طلقة تحذيرية”، وأنه إذا استمر التعاون السوري مع إيران، فستتبعه إجراءات انتقامية، بحسب الوثائق.
عمليات عسكرية منسقة
في 7 مايو 2023، استهدفت القوات الإسرائيلية مستودعات أسلحة مرتبطة بهياكل القيادة السورية، كجزء من استراتيجية لتفكيك القدرات العسكرية الإيرانية في سوريا.
وتشير الوثائق إلى أن نظام الأسد لم يتلق معلومات استخباراتية من إسرائيل فحسب، بل قام أيضًا بتنسيق الهجمات ضد المواقع الإيرانية.
وجاء في رسالة في الوثائق أن “دعم قدرات الدفاع الجوي لحزب الله هو عمل ضد إسرائيل. وهذا لا يخدم سوى مصالح حزب الله، بينما يلحق الضرر بجيشكم”.
وبينما نصبت حكومة الأسد نفسها منذ فترة طويلة كزعيم “للمقاومة” في العالم العربي، كشفت هذه الوثائق أن النظام كان يتبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل، بل ويسهل العمليات العسكرية ضد الميليشيات الإيرانية.
وتثير هذه الازدواجية تساؤلات حول طبيعة تحالفات سوريا الحقيقية ومدى تعاونها مع إسرائيل.
استراتيجية إيران ما بعد الأسد
وبينما لا تزال علاقات إيران المستقبلية مع سوريا غير مؤكدة، فقد أعربت طهران عن رغبتها في الحفاظ على العلاقات، لكن نجاحها قد يتوقف على نهج جماعات المعارضة تجاه إسرائيل.
ودعا المسؤولون الإيرانيون إلى احترام سيادة سوريا، مشددين على أهمية الابتعاد عن النفوذ الإسرائيلي.
وقالت إيران إنها تريد الحفاظ على العلاقات مع سوريا بعد سقوط حليفها الرئيسي بشار الأسد، لكن نهج جماعات المعارضة تجاه إسرائيل سيكون حاسما.
ولم تعلق طهران على التقارير التي تتحدث عن وجود خط مباشر للحوار مع الجماعات المسلحة التي أطاحت بنظام الأسد.
ودعت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني يوم الثلاثاء إلى “احترام وحدة الأراضي السورية” وقالت إن الشعب السوري يجب أن يقرر مصيره بنفسه.
وفي تعليقها على علاقات إيران المستقبلية مع سوريا، قالت إن “ابتعادها عن النظام الصهيوني” سيكون عاملاً حاسماً مهماً.
[ad_2]
المصدر