وتتهم منظمة العفو الدولية مصر باضطهاد اللاجئين السودانيين بشكل جماعي

وتتهم منظمة العفو الدولية مصر باضطهاد اللاجئين السودانيين بشكل جماعي

[ad_1]

واتهمت منظمة العفو الدولية مصر بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد اللاجئين السودانيين غير المسجلين. (غيتي)

اتهمت منظمة العفو الدولية مصر يوم الأربعاء بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بشكل جماعي ضد اللاجئين السودانيين غير المسجلين، الذين فروا من السودان المجاور الذي مزقته الحرب ليواجهوا مصيرًا أسوأ.

وفي تقرير بعنوان “مكبلو الأيدي مثل المجرمين الخطرين: الاعتقال التعسفي والإعادة القسرية للاجئين السودانيين في مصر”، دعت المنظمة الدولية مصر إلى الوقف الفوري “للاعتقالات التعسفية الجماعية والترحيل غير القانوني للاجئين السودانيين” الذين لجأوا إلى مصر. وفي مصر، ورد أن العديد منهم احتُجزوا في ظروف غير إنسانية قبل ترحيلهم قسراً.

وزعمت المنظمة، ومقرها لندن، في تقريرها المكون من 35 صفحة، والذي صدر قبل يوم واحد من “يوم اللاجئ العالمي” المقرر في 20 يونيو/حزيران، أن السلطات المصرية أعادت قسراً 800 محتجز سوداني في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار من هذا العام.

وورد أن اللاجئين السودانيين قد تم ترحيلهم بعد أن حرموا من حقهم في طلب اللجوء، بما في ذلك من جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو من الطعن القانوني في قرارات الترحيل.

وقالت المجموعة إنها استندت في نتائجها إلى مقابلات مع اللاجئين المحتجزين وغيرهم من الأفراد المعنيين، بالإضافة إلى مراجعة البيانات والوثائق الرسمية والأدلة السمعية والبصرية.

وفي محافظتي القاهرة والجيزة بالقاهرة الكبرى، أفادت التقارير أن الشرطة قامت بعمليات اعتقال جماعية وفحص هويات تستهدف الأفراد ذوي البشرة الداكنة، مما أدى إلى نشر الخوف بين مجتمع اللاجئين حيث يخشى الكثيرون مغادرة منازلهم. واعتقل أفراد آخرون في أسوان، وهي مناطق حدودية في جنوب محافظة أسوان المجاورة للسودان.

ومن بين الفظائع التي تناولها التقرير بالتفصيل، ورد أن 14 لاجئاً سودانياً احتُجزوا من المستشفيات العامة في أسوان، خلافاً للنصيحة الطبية، حيث كانوا يتلقون العلاج من إصابات خطيرة أصيبوا بها خلال حوادث الطرق أثناء رحلاتهم من السودان إلى مصر.

وزعم التقرير أن “السلطات نقلتهم… إلى المعتقل، حيث أجبروا على النوم على الأرض بعد إجراء عملية جراحية لهم”.

وأضاف التقرير أن “مختبر الأدلة التابع لمنظمة العفو الدولية راجع الصور ومقاطع الفيديو التي تم التحقق منها من يناير/كانون الثاني 2024 لنساء وأطفال يجلسون على أرضيات قذرة وسط القمامة في مستودع يسيطر عليه حرس الحدود المصريون”.

وفي الأشهر الأخيرة، ظهرت مشاعر معادية للسودانيين في مصر، خاصة بعد أن شهدت البلاد تدفقا كبيرا للاجئين، حيث اتهم المصريون المواطنين السودانيين بالتسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد.

ونقلت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان عن معتقلين سابقين زعموا أن “المستودعات كانت موبوءة بالجرذان وأعشاش الحمام، وأن المعتقلين قضوا ليالي باردة دون ملابس أو بطانيات مناسبة”.

وزعم التقرير أن “ظروف مستودعات الرجال كانت مكتظة، حيث كان أكثر من مائة رجل مكتظين ببعضهم البعض ولا تتوفر لهم إمكانية الوصول إلى المراحيض الفائضة، مما أجبرهم على التبول في الزجاجات البلاستيكية ليلاً”.

وفي أكتوبر 2022، وقع الاتحاد الأوروبي ومصر اتفاقية تعاون بقيمة 80 مليون يورو، والتي تضمنت بناء قدرات قوات حرس الحدود المصرية للحد من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر عبر الحدود المصرية. ويهدف الاتفاق إلى تطبيق “نهج قائم على الحقوق وموجه نحو الحماية ويراعي الفوارق بين الجنسين”.

وتم الاتفاق في مارس 2024 على حزمة مساعدات واستثمارات أخرى، تعتبر الهجرة ركيزة أساسية لها، كجزء من الشراكة الإستراتيجية والشاملة المعلن عنها حديثًا بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

ومنذ بدء النزاع في السودان، تقاعست السلطات المصرية عن تقديم إحصائيات أو الاعتراف بسياسة الترحيل التي تنتهجها. ولكن يُعتقد أن مصر كانت بالفعل موطنًا لحوالي أربعة ملايين مواطن سوداني قبل الصراع المستمر.

وقبل اندلاع الحرب في السودان في أبريل من العام الماضي، كانت مصر تطلب فقط من الرجال السودانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و49 عاما الحصول على تأشيرة دخول.

وتم استثناء النساء والأطفال وكبار السن من هذه القاعدة. ولكن مع ارتفاع العدد، طلبت مصر من جميع المواطنين السودانيين، بغض النظر عن العمر أو الجنس، الحصول على تأشيرة تستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر. وبررت السلطات المصرية الإجراء الجديد بأنه يساعد في الحد من “الأنشطة غير القانونية”، بما في ذلك الاحتيال.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، فقد العشرات من اللاجئين السودانيين حياتهم، بينهم مواطنون كبار السن ونساء وأطفال. وتوفي معظمهم بسبب ضربة الشمس والجفاف، حيث ورد أنهم حاولوا العبور إلى مصر عبر أسوان داخل شاحنات مفتوحة يسهلها المهربون أثناء موجة الحر.

وفي الوقت نفسه، لم ترد تقارير عن وزارتي الدفاع والداخلية على رسائل منظمة العفو الدولية التي شاركت فيها وثائقها وتوصياتها، في حين ادعى المجلس الوطني المصري لحقوق الإنسان الذي تديره الدولة أن “السلطات تمتثل لالتزاماتها الدولية”.

وعندما تواصلت “العربي الجديد” مع العديد من السودانيين الذين يعيشون في مصر، رفضوا التعليق على المزاعم الواردة في التقرير لأسباب تتعلق بالسلامة.

[ad_2]

المصدر