[ad_1]
هل يتمكن إيفرتون من التحرر من دائرة الأزمة هذا الموسم؟
لقد سلطت مباراة إيفرتون الأخيرة ضد بورنموث الضوء على المشاكل المتكررة التي عانى منها النادي لعدة مواسم. وعلى الرغم من إظهار الفريق أداءً واعدًا في أغلب فترات المباراة، إلا أن خسارة إيفرتون 3-2 سلطت الضوء على نقاط الضعف التي أصبحت مألوفة للغاية بالنسبة للجماهير والخبراء على حد سواء. في الحلقة الأخيرة من The Athletic FC Podcast، ناقش مات سلاتر وبادي بويلاند صراعات إيفرتون، ورسموا صورة لنادي يكافح الضغوط الداخلية والخارجية.
الانهيار المتأخر أمام بورنموث يثير المخاوف
في المباراة ضد بورنموث، كان إيفرتون متقدمًا بنتيجة 2-0 حتى الدقيقة 87، لكنه استقبل ثلاثة أهداف وخسر 3-2. ووصف مات سلاتر هذا بأنه “استسلام كامل في غضون 9 دقائق”، مؤكدًا على التحول الدرامي من الهيمنة إلى الهزيمة. وأشار بويلاند إلى أن مدرب بورنموث، أندوني إيراولا، شعر أن إيفرتون كان الفريق الأفضل في معظم فترات المباراة، وهو الشعور الذي شاركه الكثيرون حتى الدقائق الأخيرة.
ولكن هذا الانهيار في نهاية المباراة ليس بالأمر الجديد بالنسبة لإيفرتون. فقد لاحظ بويلاند أن “هناك الكثير من الأمور التي أعتقد أنها ستقلق جماهير إيفرتون”، في إشارة إلى الهشاشة الدفاعية والافتقار إلى المرونة التي أصبحت السمة المميزة لأدائهم الأخير. وأكد على العبء العاطفي الذي يتحمله المشجعون، واصفًا “نوعًا من الشعور الذي ينتاب جماهير إيفرتون” والذي يغمر ملعب جوديسون بارك كلما بدأ الفريق يفقد قبضته، ويتوقعون تقريبًا أسوأ السيناريوهات.
الأنماط المتكررة: Déjà Vu لمشجعي إيفرتون
وقارن بويلاند وسلاتر الموسم الحالي بالموسم السابق، مشيرين إلى أوجه تشابه مذهلة في البدايات السيئة والصراعات المبكرة. كما استذكر فيل هاي في العرض تجربته في تغطية أندية أخرى في معارك الهبوط، مثل ليدز يونايتد، قائلاً: “عندما يبدأ العفن في الظهور، لا يوجد تقريبًا أي مستوى من عدم الكفاءة لا يمكن للفريق أن ينحدر إليه”. ويشارك هذه النظرة المتشائمة العديد من الذين شاهدوا إيفرتون يتجنب الهبوط بصعوبة على مدار المواسم القليلة الماضية.
وقد أدى الافتقار إلى التغييرات الفعّالة إلى إحباط بين الجماهير. وذكر بويلاند: “هناك دائمًا فترة صلاحية لشون دايتش”، منتقدًا نهج المدير المحافظ وتردده في إجراء تغييرات تكتيكية أثناء المباريات. هذا التردد، كما رأينا في تبديلاته المتأخرة ضد بورنموث، غالبًا ما يجعل إيفرتون عرضة للخطر، حيث يستغل الخصوم إرهاقهم وتراجع زخمهم.
عدم اليقين في الملكية وأثره على الأداء
وبعيداً عن أرض الملعب، تتفاقم مشاكل إيفرتون بسبب حالة عدم اليقين بشأن الملكية والاستقرار المالي. وكما أشار سلاتر، “إيفرتون هو مثال نموذجي للنادي الذي كان يدور في دوامة من الهلاك”. ومع استمرار محادثات الاستحواذ التي تضم أطرافاً متعددة، بما في ذلك رجل الأعمال الأمريكي جون تكستور، فإن مستقبل النادي معلق في الميزان. وعلق سلاتر قائلاً: “كان إيفرتون أقل من المتوسط في كل النواحي تقريباً لبعض الوقت”، متأملاً في إخفاقات الإدارة التي أدت إلى توظيفات وقرارات استراتيجية رديئة.
إن عدم الاستقرار في القمة يتسرب إلى الأسفل، ويؤثر على المنظمة بأكملها. وقد سلط بويلاند الضوء على كيفية ظهور هذه المشكلات خارج الملعب في أداء اللاعبين، مما يؤدي إلى الافتقار إلى التماسك والغرض على أرض الملعب. إن عدم اليقين بشأن الملكية والاتجاه يعني أن كل خسارة أو انتكاسة تزيد من الشعور بالأزمة، مما يخلق بيئة سامة حيث تتضخم حتى القضايا البسيطة.
خاتمة
تشير نتائج إيفرتون الأخيرة ومشاكله البنيوية إلى أن النادي يقف عند مفترق طرق. وتُعَد المباراة ضد بورنموث نموذجًا مصغرًا لصراعاته الأوسع نطاقًا، حيث تُظهر مدى سرعة تحول التفاؤل إلى يأس. ومع تقدم الموسم، يواجه النادي معركة شاقة ليس فقط لتحسين الأداء على أرض الملعب ولكن أيضًا لتأمين الاستقرار خارجه. وسوف يتم اختبار قدرة الجماهير على الصمود، ويبقى السؤال: هل يستطيع إيفرتون أخيرًا التحرر من دائرة الأزمة، أم أن هذا الموسم سيكون بمثابة فصل آخر في معركته المستمرة ضد الهبوط؟
[ad_2]
المصدر