هل محادثات المصالحة بين فتح وحماس في بكين مضيعة للوقت؟

هل محادثات المصالحة بين فتح وحماس في بكين مضيعة للوقت؟

[ad_1]

وتستضيف الصين محادثات بين فتح وحماس بهدف تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المنقسمة بشدة (جيتي)

ومن المقرر أن تعقد الجولة الأخيرة من محادثات المصالحة بين فتح وحماس في بكين يومي 20 و21 يوليو/تموز، ويرجع ذلك جزئيا إلى الضغط الصيني المستمر من أجل الحوار بين الفصائل كوسيلة لإنهاء الانقسامات الداخلية الفلسطينية طويلة الأمد ــ والتي ترى الصين أنها مفتاح التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لصحيفة العربي الجديد إن لقاء ثنائيا سيعقد بين حركتي فتح وحماس في العشرين من يوليو/تموز الجاري، على أن يتبعه في الحادي والعشرين من الشهر ذاته اجتماع لكافة الفصائل لاستئناف الحوار الفلسطيني الداخلي حول المصالحة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، لوكالة الأناضول، إن حركته “ستشارك في اجتماع الصين بعقلية منفتحة، وهي جادة في الوصول إلى إنهاء الانقسام”.

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس حسام بدران، لوكالة الأناضول، إن حماس تتعامل مع دعوة الصين “بروح إيجابية ومسؤولية وطنية”، مشيرا إلى أن الحركة “حريصة على تحقيق الوحدة الوطنية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن الصين ستعمل مع جميع الأطراف في فلسطين لتعزيز جهود المصالحة.

وأكد أن بكين دعمت دائما الفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة والتضامن من خلال الحوار والتشاور، وهي مستعدة لتوفير المنصات والفرص لجميع الفصائل الفلسطينية لإجراء الحوار بهدف المصالحة.

وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات بين فتح وحماس التي ترعاها الصين قد عقدت في بكين في إبريل/نيسان، ولكنها لم تسفر عن أية حلول عملية لإنهاء الانقسام المرير المستمر منذ نحو 17 عاماً.

وعلى نحو مماثل، بذلت الدول العربية جهوداً لتعزيز التقارب، لكن أياً منها لم ينجح في تقريب وجهات النظر المتباينة بين الجانبين أو التوصل إلى نهاية للأزمة.

وتنطلق جهود الصين من اعتقادها بأن مفتاح الحل للقضية الأكثر إلحاحاً اليوم في الشرق الأوسط في أعقاب حرب غزة “هو تحقيق الوحدة الداخلية كخطوة أولى لتمهيد الطريق نحو بناء دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، بحسب لين وي، الباحث في معهد جيانجشي للدراسات السياسية في الصين.

وقال إن بكين تدرك أن استمرار الانقسام الفلسطيني أصبح غطاء لاستمرار آلة القتل الإسرائيلية في غزة.

وأضاف أنه “رغم عمق الانقسام فإن الصين تتصرف كدولة مسؤولة، وتعتمد على قدرتها على التأثير على الأطراف ذات الصلة، كما أنها تتمتع بعلاقات قوية مع كل الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس وفتح”.

وأشار إلى أن الصين “تعرف جيدا أنه لن يكون من السهل قطف ثمار هذه الجهود من خلال جلسة أو جلستين فقط، وذلك بسبب اختلاف النهج الذي يتبعه كل جانب فيما يتصل بحل القضية الفلسطينية”، في إشارة إلى عملية السلام مقابل المقاومة المسلحة.

لكن لي يانغ، الأستاذ في معهد تسونغ كوان للدراسات والأبحاث (ومقره هونج كونج)، يعتقد أن قرار بكين باستضافة جولة جديدة من المحادثات، على الرغم من فشل جميع الجولات السابقة على مدى عقد ونصف العقد، قرار غير مجدٍ ومحكوم عليه بالفشل.

ويقول إنه لا شك أن بكين لديها أهدافها الخاصة المرتبطة بتعزيز صورتها على الساحة العالمية باعتبارها راعية للسلام، بعد فشلها في تحقيق أي اختراق في الأزمة الأوكرانية.

وأشار يانغ إلى أن الصين كثفت جهودها فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وبدأت محادثات بين فتح وحماس بعد وساطتها الناجحة بين طهران والرياض في مارس 2023.

ويرى أن السبب في ذلك هو أنها تأمل في تحقيق المزيد من الاختراقات ولعب دور أكبر في حل أزمات الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

ولكنه يعتقد أن نهج الصين تجاه القضية الفلسطينية والمصالحة بين فتح وحماس يشوبه العديد من نقاط الضعف التي تمنعها من القدرة على تكرار تجربتها في القضية السعودية الإيرانية.

ويرى أن العائق الأكبر هو تجاهل الدور المحوري للولايات المتحدة في هذه القضية، بسبب النفوذ المباشر والقوي الذي تمارسه على كل أطراف الصراع، بما في ذلك إسرائيل والسلطة الفلسطينية نفسها بقيادة فتح.

هذه ترجمة منقحة من نسختنا العربية. لقراءة المقال الأصلي اضغط هنا.

ترجمة روز تشاكو

[ad_2]

المصدر