إيران لن تنجو من العقاب بعد تحذير إسرائيل من الهجوم

هل تستطيع إيران التخلي عن الضربة لإسرائيل إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة؟

[ad_1]

إيران تتعهد بالرد على اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في طهران (غيتي)

قالت مصادر أميركية إن إيران ربما تعيد النظر في هجوم متوقع منذ فترة طويلة على إسرائيل ردا على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، وسط تقارير تفيد بأن جماعة حزب الله اللبنانية قد تضرب إسرائيل بشكل مستقل عن إيران.

وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة بوليتيكو إن إدارة بايدن كانت تتواصل مع إيران من خلال حلفائها في الشرق الأوسط لمنعها من مهاجمة إسرائيل.

وأرسلت رسائل إلى إيران مفادها أنه لم يقتل أي مواطن إيراني في الهجوم على هنية، وأن القنبلة التي قتلته زرعت في بيت الضيافة الذي كان يقيم فيه في عملية إسرائيلية سرية لم تستهدف أحداً آخر.

وقالت إيران إن هنية قُتل في هجوم صاروخي، وإن مقتله يعد انتهاكاً لسيادتها، وتوعدت بالرد.

وقال المسؤولون الأميركيون إنهم ما زالوا يتوقعون ردا إيرانيا انتقاميا على مقتل هنية، لكنهم أضافوا أن إيران “أعادت تقييم موقفها” وأنهم لا يتوقعون هجوما إيرانيا على إسرائيل قريبا.

أفاد موقع إيران إنترناشيونال المعارض يوم الأربعاء أن الرئيس الإيراني المنتخب حديثا مسعود بزشكيان ربما طلب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عدم مهاجمة إسرائيل، قائلا إن ذلك قد يكون له آثار مدمرة على الاقتصاد والبنية التحتية الإيرانية.

وأضافت أن خامنئي “ظل غير ملتزم” خلال اجتماعه مع بزشكيان، ورفض تقديم ضمانات بأنه لن يأمر بشن هجوم على إسرائيل.

وتعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل في حال تعرضها لهجوم، حيث أرسلت طائرات مقاتلة وسفناً إلى المنطقة تحسباً لذلك.

في إبريل/نيسان الماضي، أطلقت إسرائيل صواريخ وطائرات بدون طيار على إيران في أعقاب القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق. لكن الهجوم كان له تأثير محدود، إذ لم يسفر سوى عن سقوط قتيل واحد وأضرار طفيفة بالبنية التحتية الإسرائيلية.

هل يستطيع حزب الله التحرك بشكل مستقل؟

نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية، الأربعاء، عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهما إن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران قد يهاجم إسرائيل دون التنسيق مع إيران.

وزعم أحد المصادر أن حزب الله يخطط لضرب إسرائيل في الأيام المقبلة.

وتأتي الشكوك حول الرد الإيراني في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة. ورغم أن المحادثات توقفت منذ فترة طويلة، وألقى اغتيال إسرائيل لهنية، الذي لعب دوراً رئيسياً في المفاوضات، المزيد من الشكوك عليها، فإن المسؤولين الأميركيين يقولون إن التقدم ممكن.

وبحسب موقع بوليتيكو، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي رفض منذ فترة طويلة إنهاء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، أصبح الآن أكثر تقبلاً للمضي قدماً في المفاوضات بعد ضغوط من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ومن المرجح أن يؤدي التقدم نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إلى خفض احتمالات قيام إيران بمهاجمة إسرائيل.

لقد استمرت الحرب على غزة لأكثر من عشرة أشهر، وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني وإصابة ما لا يقل عن 90 ألف آخرين. لقد دمرت الهجمات الإسرائيلية العشوائية القطاع بالكامل.

[ad_2]

المصدر