[ad_1]
جدة: تستورد المملكة العربية السعودية حوالي 80 بالمائة من فاكهتها. لكن إحدى المزارع المستدامة في وادي بن هشبل، جنوب غرب منطقة عسير، تسعى إلى خفض هذا الرقم من خلال إنتاج ما يصل إلى 60 طنًا من الفاكهة والمحاصيل الحقلية والأعلاف كل عام.
وتستخدم المزرعة المستدامة، التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية مؤخراً باعتبارها الأكبر في العالم، المياه المعالجة لري المحاصيل المزروعة على مساحة 3.2 مليون متر مربع.
ويشرف متخصصون على عمليات الري ويتم تنفيذها على عدة مراحل، مما يقلل من التأثير على موارد المياه العذبة، ويعزز ممارسات الإدارة المسؤولة للمياه.
ويتوافق هذا النهج مع جهود المملكة لمعالجة ندرة المياه وضمان استمرارية الأنشطة الزراعية على المدى الطويل.
تحتوي المزرعة النموذجية على أكثر من 14000 شجرة وتضم خمس دفيئات مكيفة بالإضافة إلى العديد من المباني الأخرى. كما تضم 50 حقلاً مخصصة لزراعة الأشجار المثمرة، بالإضافة إلى خطط لاستصلاح وزراعة 20 حقلاً إضافياً مستقبلاً.
وتسلط مجموعة واسعة من المحاصيل وأشجار الفاكهة، بما في ذلك الليمون والبرتقال واليوسفي والرمان والعنب والتين، الضوء على التنوع الزراعي في المملكة.
وفي حديثه لصحيفة عرب نيوز، وصف أحمد بن محمد المجسم، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه بمنطقة عسير، المزرعة البحثية بأنها “إنجاز جديد باسم الوطن”.
“إنه يمثل علامة فارقة هامة في المملكة العربية السعودية نحو الزراعة المستدامة. وقال إن هذا الإنجاز الرائع يوضح أيضًا التزام المملكة بالزراعة والحفاظ على البيئة.
وتُظهر المزرعة أيضًا أنه “مع المزيج الصحيح من الابتكار والالتزام، يصبح المستقبل المستدام في متناول أيدينا”.
وأضاف المجمل: «عندما تتحدث عن شيء بهذا الحجم، فإن الاقتصاد يعمل بشكل جيد. لذا، فقد تبين أنها مزرعة مربحة للغاية.”
وأشار إلى أن المزارع النموذجية تعرض أنظمة الري الحديثة، فضلا عن أحدث تقنيات الزراعة وتربية الحيوانات، لتعريف المزارعين في المنطقة بأفضل الممارسات الزراعية.
وهذا النهج مهم لتوفير الغذاء للمجتمعات المحلية وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة.
وأضاف: “الأمن الغذائي مسألة أمن قومي”.
وقال المجمل إن المزرعة المستدامة تتوقع إنتاج 10700 كيلوجرام من الليمون و3500 كيلوجرام من اليوسفي و4200 كيلوجرام من البرتقال و16000 كيلوجرام من الرمان، من بين محاصيل أخرى.
وفقا للصندوق العالمي للطبيعة، تعد الزراعة أكبر صناعة في العالم، حيث توظف أكثر من مليار شخص وتنتج ما يزيد عن 1.3 تريليون دولار من الغذاء سنويا. تشغل المراعي والأراضي الزراعية حوالي نصف الأراضي الصالحة للسكن على كوكب الأرض، وتوفر الموائل والغذاء لمجموعة كبيرة من الأنواع.
يمثل الأمن الغذائي أولوية في المملكة العربية السعودية وتحظى الزراعة المستدامة باهتمام واسع النطاق.
ويمكن للعمليات الزراعية التي تتم إدارتها بشكل مستدام أن تحافظ على الموائل الحيوية وتستعيدها، وتساعد في حماية مستجمعات المياه، وتحسين صحة التربة وجودة المياه، في حين أن الممارسات غير المستدامة يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على الناس والبيئة.
تعد التنمية المستدامة التي تهدف إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية المتجددة أحد الأهداف الرئيسية للمملكة العربية السعودية. كما تسعى المملكة إلى الحفاظ على توازن مستقر للموارد الطبيعية من خلال أساليب الإدارة الآمنة والفعالة.
أصبحت إدارة الموارد أكثر أهمية مع نمو عدد السكان السعوديين، مما أدى إلى زيادة الطلب على السلع الزراعية.
وكجزء من رؤية 2030، وضعت المملكة خططًا لزيادة استخدام التكنولوجيا، وتشجيع الزراعة العضوية وزيادة استخدام أساليب توفير المياه.
[ad_2]
المصدر