[ad_1]
ويجري الجيش الإسرائيلي مناورات تدريبية في قبرص منذ عام 2017 على الأقل. (غيتي)
هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في خطاب ألقاه الأربعاء، بمعاملة قبرص “كما لو كانت طرفا في الحرب” مع إسرائيل إذا سمحت للأخيرة باستخدام مطاراتها وموانئها.
ولفت نصر الله إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري مناورات في قبرص، كما يجري مباحثات مع الحكومة القبرصية لاستخدام مطاراتها وموانئها في حال نشوب حرب مع لبنان.
أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات في جبال ترودوس في قبرص منذ عام 2017، جزئيا لمحاكاة غزو لبنان، نظرا للتضاريس المماثلة للمنطقتين.
وقال نصر الله إنه أمر الحكومة اللبنانية بأن تسأل الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس عما إذا كانت ستسمح لإسرائيل باستخدام قواعدها أثناء الحرب، وهو ما نفاه خريستودوليدس.
وجاء تحذيره لقبرص بالتزامن مع تهديد أكبر بفتح البحر الأبيض المتوسط إلى ساحة معركة ضد إسرائيل إذا بدأت الأخيرة حربا واسعة النطاق في لبنان.
وقال نصر الله: “إذا فتحوا حربا في لبنان، فإن الوضع في البحر الأبيض المتوسط سيكون مختلفا تماما… الكيان يعرف أنه لا يستطيع الدفاع عن سواحله وموانئه”.
وجاء الخطاب بعد نشر مقطع فيديو يوم الثلاثاء أظهر لقطات واسعة النطاق لمواقع مدنية وعسكرية حساسة في حيفا تم تصويرها بطائرة بدون طيار تابعة لحزب الله.
إن حقيقة أن طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله تمكنت من قضاء هذه الفترة الطويلة من الوقت في عمق الأراضي الإسرائيلية والعودة إلى لبنان دون إثارة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، أثارت مفاجأة في إسرائيل.
وجاء ذلك في أعقاب ما كان بمثابة كشف مستمر عن أسلحة متقدمة لم يكن من المعروف من قبل أنها مدرجة في ترسانة حزب الله، بما في ذلك استخدام الصواريخ المضادة للطائرات.
وقد استخدم حزب الله تدريجياً تكنولوجيا أكثر تقدماً منذ أن بدأت الاشتباكات عبر الحدود بينه وبين إسرائيل في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال نصر الله، الأربعاء، إنه ينتج طائرات مسيرة وبعض صواريخه في لبنان، وإن الإمدادات الإيرانية لا تزال تصل إليه بأمان عبر سوريا، على الرغم من المحاولات الإسرائيلية لتعطيل هذا التدفق.
وأضاف أن حزب الله لديه أسلحة أكثر لم يستخدمها بعد.
وصعّد المسؤولون الإسرائيليون لهجتهم في الأسابيع الأخيرة مع تزايد جرأة هجوم حزب الله في شمال إسرائيل. وأعلنوا مساء الثلاثاء أنهم وافقوا على “خطة عملياتية” لهجوم في لبنان.
وقد تم تهجير أكثر من 100,000 مواطن إسرائيلي من منازلهم في الشمال منذ أكتوبر/تشرين الأول، مما يشكل ضغطاً على الحكومة الإسرائيلية لاستعادة الهدوء على طول الحدود.
وقال نصر الله يوم الثلاثاء إن حزب الله لا يريد حربا واسعة النطاق مع إسرائيل، لكنه بدلا من ذلك يقاتل للضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
لكنه هدد بأنه إذا بدأت إسرائيل حربا في لبنان “فلن يكون هناك مكان في أراضي العدو (إسرائيل) لا تصل إليه صواريخنا”.
وزعم كذلك أن الجماعة اللبنانية لديها “بنك كامل من الأهداف” في إسرائيل.
[ad_2]
المصدر