من هو "إسكوبار الصحراء" وراء أكبر فضيحة بالمغرب؟

من هو “إسكوبار الصحراء” وراء أكبر فضيحة بالمغرب؟

[ad_1]

وفي المغرب، يخضع أكثر من 20 سياسيًا للتحقيق في “قضية صحراء إسكوبار”، مما يجعل هذه القضية أكبر فضيحة مخدرات في تاريخ البلاد.

الحاج أحمد بن إبراهيم الملقب بـ “بابلو إسكوبار الصحراء” أو “المالي”، ولد في كيدال بمالي عام 1976. (غيتي)

منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول، الشيء الوحيد الذي يتحدث عنه المغاربة هو “بابلو إسكوبار الصحراء”، تاجر مخدرات أفريقي غامض قرر، بعد أربع سنوات في السجن، فضح شركائه: أكثر من عشرين سياسيا وشخصية عامة مغربية.

وفي 22 ديسمبر/كانون الأول، أمرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بالحبس المؤقت لـ 25 شخصية عامة متورطة في قضية أطلق عليها اسم “قضية إسكوبار الصحراء”.

وذكرت مجلة جون أفريك الإفريقية يوم أمس 8 يناير أن 28 شخصية مغربية متورطة في القضية. ولعبت المجلة الناطقة بالفرنسية دورًا رئيسيًا في القضية منذ تحقيقها الأول في قضية “إسكوبار الصحراء” في عام 2019.

في تطور مضطرب للأحداث، تواجه الأحزاب السياسية المغربية جدلا قد يعرض مقاعدها البرلمانية للخطر. البعض يلتزم الصمت، والبعض الآخر يلمح إلى احتمال وجود مؤامرة.

وإليكم ما نعرفه حتى الآن عن “إسكوبار الصحراء”:

من هو “بابلو إسكوبار الصحراء”؟

ولد الحاج أحمد بن إبراهيم، الملقب بـ “بابلو إسكوبار الصحراء” أو “المالي”، في كيدال بمالي عام 1976 لأم من أصل مغربي وأب مالي. الصورة الوحيدة المتاحة له هي رسم تخطيطي من تصميم Jeune Afrique.

وبحسب مجلة Pan-African، عاش الرجل المالي حياة بسيطة كراعٍ حتى التقى ذات يوم برجل فرنسي ضائع في الصحراء. هذا اللقاء غيّر كل شيء.

وقام الرجل الفرنسي، الذي كشف أنه رجل أعمال، بتعريف الحاج أحمد بن إبراهيم باستيراد وتصدير السيارات بين أوروبا وإفريقيا.

بعد أن جمع ثروة صغيرة، سعى الشاب بن إبراهيم إلى تحقيق أهداف أعلى، فدخل في تجارة الذهب وقام تدريجياً ببناء شبكة في منطقة الساحل والصحراء.

وبعد الذهب، غامر في عام 2006 بنقل المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى غرب أفريقيا عبر مالي والنيجر، وإلى الجزائر وليبيا ومصر برا أو بحرا إلى الساحل المغربي ثم إلى أوروبا.

وفي المغرب، يقال إنه استثمر بشكل كبير في العقارات في مارينا السعيدية، وهو شاطئ فاخر، ولم يتم الكشف بعد عن العديد من الشركات والمصانع.

وفي عام 2015، وبعد صدور أمر تفتيش من الإنتربول، تم اعتقاله بعد مطاردة مع قوات الدرك في الصحراء الموريتانية.

وتم إطلاق سراحه بعد أربع سنوات. ثم قرر التوجه إلى المغرب، حيث يُزعم أنه حافظ على علاقات قوية مع العديد من كبار السياسيين والأمنيين، خاصة في وجدة، شمال المغرب، المدينة الأصلية لوالدته.

لكن مغامرته الشبيهة بالعراب انتهت في مطار الدار البيضاء عام 2019 بعد بلاغ من مجهول، وتم اختطافه.

والآن، بعد مرور أربع سنوات، قرر الكشف عن شركائه السابقين، بعد أن اكتشف أنهم استولوا على أصوله.

من المتورط؟

ولم يتم الكشف حتى الآن سوى عن اسمي اثنين من المتواطئين: سعيد الناصري، رئيس المجلس البلدي للدار البيضاء ورئيس نادي الوداد، أقدم نادي لكرة القدم في المغرب، وعبد النبي بيوي، رئيس الجهة الشرقية (وجدة) وأحد المتواطئين. لاعب قوي في صناعة البنية التحتية في البلاد.

وينتمي الرجلان إلى حزب الحداثة والأصالة، وهو حزب الأغلبية في الائتلاف الذي يشكل الحكومة المغربية الحالية.

وردا على ذلك، قدم عبد اللطيف وهبي، رئيس حزب الأصالة والمعاصرة ووزير العدل المغربي، استقالته إلى المكتب السياسي، متحملا “المسؤولية السياسية”، إلا أنها قوبلت بالرفض، بحسب ماروك ديبلوماتيك.

في غضون ذلك، تقول مصادر في الحزب إن وهبي عازم على مقاضاة كل المنصات التي تحاول تصوير الحزب على أنه حامي وراعي للمخدرات.

وقال مصدر من حزب الأصالة والمعاصرة لوسائل الإعلام المحلية هسبريس إن “هناك جهات تستغل الملف لتقويض الحزب. قد تكون من المعارضة أو من الحلفاء”.

وفي ديسمبر الماضي، تم اعتقال بيوي والناصري و18 آخرين وتم نقلهم إلى سجن عكاشة بالدار البيضاء. وتجري محاكمة أربعة مشتبه بهم آخرين أثناء وجودهم في الحرية المؤقتة.

بالنسبة للعديد من المغاربة، فإن القضية هي أكثر من مجرد تحول شبكة مخدرات إلى ثأر سياسي. وتعزز هذه القضية حالة جديدة من عدم الثقة في السياسيين ذوي المناصب المؤثرة داخل المملكة والذين يمكن، إذا ثبتت إدانتهم، أن يهددوا أمن المغاربة والبلاد من أجل مصالحهم.

[ad_2]

المصدر