[ad_1]
البرنامج: صندوق الجاسري
الموقع: جارسين، كينيا
واجهت مكة عبد الله، المدافعة الشجاعة عن حقوق المرأة في قرية توفيق، مقاطعة كيليفي، كينيا، حواجز ثقافية عميقة الجذور حرمت المرأة من التعليم، مما أدى إلى زواج الأطفال وممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. إن تجربة العنف القائم على النوع الاجتماعي المنتشر في مجتمعها عززت تصميم مكة على تمكين الشابات. على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، تسعى مكة حاليًا للحصول على دبلوم في تنمية المجتمع والعمل الاجتماعي في ماليندي، مقاطعة كيليفي.
بعد الانتهاء من تعليمها الثانوي، بدأت رحلة مكة التحويلية مع تدريب GROOTS Kenya حول العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV) في هولا، نهر تانا. اشتعلت حماستها للتغيير عندما تذكرت: “ميمي كاما مسيشانا نيكاسيماما نيكاسيما سيويزي دولوميوا إنغاوا كاما ميمي نا جوا هاكي يانجو” (عندما كنت فتاة، وقفت وقلت إنني لا أستطيع أن أتعرض للقمع عندما أعرف حقوقي).
مستلهمة من النساء الواثقات من أنفسهن اللاتي يشكلن مجموعات للمساعدة الذاتية، أنشأت مكة أبطال توفيق للفتيات، وهي مجموعة مكونة من 20 شابة تعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي. كان هذا بمثابة بداية رحلة التمكين الخاصة بهم. وفي مواجهة مقاومة أولية من المجتمع، سعوا للانضمام إلى اجتماعات كبار السن، لكن تم رفضهم وطُلب منهم حل المجموعة. ولكنهم أصروا على ذلك دون رادع، وتم قبولهم في نهاية المطاف في اجتماع الحكماء التالي، مما أدى إلى تحويل وجهات نظر المجتمع بشأن تمكين المرأة.
من خلال تدريب GROOTS Kenya، تعرفت مكة على صندوق Jasiri، وهو مبادرة تعاونية بين مؤسسة Mastercard وCREAW وCCGD وGROOTS Kenya. يهدف صندوق الجاسري إلى دعم الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتخفيف من الآثار الاقتصادية لفيروس كوفيد-19. ولا يقتصر الأمر على الإغاثة الفورية، بل يوفر التدريب على ريادة الأعمال وإدارة الأعمال لتمكين الناجين. إن تأثير الصندوق كبير، لأنه لا يقدم المساعدات المالية فحسب، بل يزود الناجين بالأدوات اللازمة للاستقلال على المدى الطويل.
أصبحت مكة وفتيات توفيق، بعد أن أصبحت مناصرة بارزة، مشروعًا تجاريًا للزراعة والمياه بدعم من صندوق الجاسري. ومن خلال تحديد الفجوات في إمدادات الغذاء والمياه، حصلوا على قرض لشراء خزان مياه سعة 10,000 لتر، مما يعالج التحدي الرئيسي في المنطقة. وهم يبيعون المياه بسعر 20 شلنًا كينيًا للتر الواحد، مما يحقق ربحًا أسبوعيًا قدره شلن كيني. 15000. بالإضافة إلى ذلك، يقومون بزراعة الذرة والفاصولياء، مما يخلق مصادر دخل إضافية لفتيات توفيق.
خضعت هؤلاء الشابات المتمكنات لتدريب المستجيب الأول لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، لتزويدهن بالمهارات ذات الصلة للاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وشكلن صندوق طوارئ حيث يقدمن مساهمات نصف أسبوعية بقيمة 90 شلن كيني. ويدعم حساب الطوارئ على وجه التحديد المستجيبين للعنف القائم على النوع الاجتماعي، ضمان المساعدة الفورية في حالة ظهور موقف ما. يعقدون اجتماعات أسبوعية لتتبع تقدم الأعمال ومناقشة الأمور الحاسمة مثل حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمع. كما تلقت مجموعة فتيات توفيق، من خلال GROOTS Kenya، تدريبًا شبه قانوني لاتخاذ الإجراءات القانونية عند الحاجة.
إلى جانب تمكينهن، أصبحت فتيات توفيق مناصرات داخل مجتمعهن، وألهمن نساء أخريات لتشكيل مجموعات مماثلة. وقد انضمت مجموعات مثل مجموعة مينديليو النسائية وفاولو في نفس المجتمع إلى صندوق الجاسيري، وبدأت أعمالها التجارية في مجال المياه، وبالتالي حفز حركة أوسع لخدمة المجتمع وتمكين المرأة.
إن قصة مكة، التي تميزت بالمرونة والتحول المجتمعي والأثر الدائم لصندوق الجاسري، تقف كمنارة أمل لتمكين المرأة في قرية توفيق وخارجها.
[ad_2]
المصدر