[ad_1]

مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الدار البيضاء 29 أكتوبر 2023. أ ف ب

نفس العلم، نفس القضية، نفس العاطفة، نفس العدو. من طرابلس إلى الدار البيضاء، ومن تونس إلى الجزائر، كانت شوارع شمال أفريقيا تعج بالدعم لفلسطين، في أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف لقطاع غزة.

رفرفت الأعلام الفلسطينية في مواكب ضخمة عبرت عن “التضامن” مع ضحايا “الإبادة الجماعية” في غزة والغضب من “العدو الصهيوني” و”تواطؤ الغرب”. ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، توحدت شعوب شمال أفريقيا على نفس المشاعر.

اقرأ المزيد للمشتركين فقط الغرب ومناطق الجنوب العالمي منقسمة حول فلسطين

ورغم أن هذا ليس حدثاً غير مسبوق ــ فقد حشدت الحشود أيضاً دعماً للانتفاضتين الفلسطينيتين في عامي 1987 و2000، وضد التدخل الأميركي في العراق في عام 2003 ــ فإن هذا الاتحاد بين شعوب المنطقة حول رؤية مشتركة يتناقض بشكل صارخ مع الانقسام بين حكوماتها، والذي أصبح أعمق من أي وقت مضى. انقسام في القمة، واندماج في القاعدة.

إن شمال أفريقيا الموحد يؤكد نفسه في الشوارع ــ على المستوى النفسي أكثر منه السياسي ــ بسبب افتقاره إلى الصياغة على أعلى المستويات. وإلى جانب فلسطين، كانت كرة القدم أيضا بمثابة المحفز لهذا الطموح إلى تجاوز الانقسامات الوطنية. وخلال بطولة كأس العالم 2022 في قطر، هلل الشعب الجزائري لانتصارات المنتخب المغربي، على الرغم من أن التوتر الدبلوماسي بين الجزائر والرباط كان في ذروته في نفس الوقت.

اقرأ المزيد للمشتركين فقط كأس العالم 2022: فلسطين في دائرة الضوء خلاف عميق بين الجزائر والرباط

لا شك أن هذا التناقض مع الحكومات المجزأة الممزقة المتنافسة في شمال أفريقيا مذهل. فقد كنا نعلم أن يوتوبيا المنطقة الموحدة ــ كانت إحدى المنظمات القومية الجزائرية المبكرة التي كانت تسمى نجم شمال أفريقيا ــ قد دُفنت تماماً في أعقاب الاستقلال، بعد إزاحة العدو المشترك المتمثل في الاستعمار الفرنسي.

ومع ذلك فقد تم إنشاء عدد من المنظمات التي تعكس الرغبة في الحفاظ على الحوار بين الدول. وكان هذا هو حال اتحاد المغرب العربي الذي أنشأه المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا في عام 1989. ومع وجود أمانة عامة مقرها الرباط، فإن المنظمة تعاني من العجز. وقد عقدت قمتها الأخيرة في عام 1994.

مظاهرة تضامنية مع الفلسطينيين في غزة، الجزائر، 19 أكتوبر 2023. وكالة الصحافة الفرنسية

لم تنجُ وحدة شمال أفريقيا على مستوى الدولة من الخلاف الكبير بين الجزائر والرباط. ففي البداية، تبلورت هذه المنافسة حول نزاعهما الحدودي (حرب الرمال عام 1963)، وهو إرث مسموم خلفته الجزائر الفرنسية، ثم عادت إلى الظهور منذ عام 1975 حول الصراع على الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي تسيطر المغرب على 80% من أراضيها.

لقد تبقى لك 69.5% من هذه المقالة للقراءة، والباقي للمشتركين فقط.

[ad_2]

المصدر