[ad_1]
— في احتفالات الذكرى الـ 72 للثورة
احتفلت مصر بالذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو باحتفالية كبيرة في مونروفيا، حيث ألقى السفير أحمد عبد العظيم من جمهورية مصر العربية كلمة أمام حشد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين والضيوف. وقد أكد الحدث على الشراكة الدائمة بين مصر وليبيريا، مسلطًا الضوء على الدعم المتبادل والتعاون المستقبلي.
وفي كلمته يوم الثلاثاء 23 يوليو، أعرب السفير عبد العظيم عن عميق امتنانه لليبيريا لانضمامها إلى مصر في الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية.
وقال الرئيس السيسي: “أود أن أعرب عن خالص تقديري لكم ولحكومة ليبيريا على انضمامكم إلينا في الاحتفال بالذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو. إن شهر يوليو يمثل رمزًا مؤثرًا للحرية والاستقلال. واليوم نحتفل بحدث تحولي عندما واصل الشعب المصري سعيه بحماس من أجل الحرية”.
ولم تكرم هذه الذكرى الثورة المصرية فحسب، بل لفتت الانتباه أيضاً إلى يوم استقلال ليبيريا، والذي سيتم الاحتفال به في غضون أيام قليلة.
ويصادف هذا العام مرور 177 عامًا على تأسيس ليبيريا كأول جمهورية مستقلة في أفريقيا. وأضاف السفير عبد العظيم: “بينما نكرم ماضينا، فإننا نعترف أيضًا بالإنجازات التي حققها أصدقاؤنا. إن يوم استقلال ليبيريا هو مناسبة تاريخية تسلط الضوء على القيم المشتركة للحرية والسيادة”.
منذ ثورة 1952، كانت مصر داعمًا ثابتًا للوحدة والتنمية في أفريقيا. وسلط السفير عبد العظيم الضوء على دور مصر في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في عام 1963، والتزامها المستمر بالسلام والأمن في جميع أنحاء القارة.
وأشار إلى أن “مصر تواصل لعب دور حاسم في تعزيز السلام والأمن في أفريقيا، حيث يوجد أكثر من 2800 جندي وشرطي منتشرين حاليًا في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وهذا يجعلنا سادس أكبر مساهم في الأفراد العسكريين في هذه العمليات الحيوية”.
وقال السفير عبد العظيم إن العلاقات بين مصر وليبيريا، التي تأسست على القيم المشتركة والمصالح المتبادلة، كانت قوية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1957. وأضاف: “هذا العام، نحتفل بالذكرى السابعة والستين لعلاقاتنا الدبلوماسية. لقد التزمت مصر بدعم استقرار ليبيريا وازدهارها، وخاصة خلال الأوقات الصعبة التي شهدتها ليبيريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 14 عامًا”. “ظلت السفارة المصرية مفتوحة طوال فترة الصراع في ليبيريا، مما يدل على دعمنا الثابت”.
كما أكد السفير عبد العظيم على التعاون المستمر بين البلدين، وخاصة من خلال المساعدات الفنية والبرامج التعليمية. وقال: “دعماً لتنمية ليبيريا، قدمت مصر مساعدات فنية من خلال مؤسسات مختلفة. وتقدم وكالة الشراكة من أجل التنمية التابعة لنا سنويًا أكثر من 50 دورة تدريبية ممولة بالكامل في القاهرة، تغطي مجالات مثل الطب والزراعة والتجارة والمزيد”.
ويشكل التعليم والصحة مجالين رئيسيين للتعاون. فقد قدمت مصر منحًا دراسية للطلاب الليبيريين وبرامج تدريبية للمهنيين في مختلف القطاعات. وقال السفير عبد العظيم: “يلعب التعليم دورًا حيويًا في التنمية الوطنية. وتلتزم مصر بدعم الجهود التعليمية في ليبيريا من خلال تقديم منح دراسية لخريجي المدارس الثانوية لمواصلة دراساتهم الجامعية في مصر”. وأضاف: “نحن ملتزمون أيضًا بمشاركة خبراتنا في مجال الرعاية الصحية مع ليبيريا لمعالجة التحديات الصحية المشتركة”.
وأكد السفير استعداد مصر للانخراط بشكل أكبر في عملية التنمية في ليبيريا وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية. وقال: “القطاع الخاص المصري حريص على المشاركة بنشاط في تنمية ليبيريا. ونحن ملتزمون بتعزيز علاقاتنا التجارية الثنائية ودعم ترشيح ليبيريا كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2027”.
وفي ختام كلمته، أعرب السفير عبد العظيم عن التزامه بتعزيز الروابط بين مصر وليبيريا، بهدف سد الفجوات وتعظيم المنافع لكلا البلدين. واختتم كلمته قائلاً: “معًا، يمكننا أن نبني تعاونًا أقوى يعزز السلام والاستقرار والازدهار لبلدينا والقارة الأفريقية”.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
وأكد نائب وزير الخارجية للشؤون الإدارية غابرييل سالي، الذي تحدث أيضًا في الحدث، التزام ليبيريا بتعزيز العلاقات الثنائية. وقال سالي: “تواصل الحكومة الليبيرية العمل بشكل وثيق مع مصر، ودعمها والتعاون في مختلف الاتفاقيات الثنائية. ونحن ملتزمون بضمان تطور علاقتنا لتلبية مصالحنا المشتركة”.
وأضاف أن رئيس ليبيريا، فخامة الرئيس جوزيف نيوما بواكاي، مهتم أيضًا بالعلاقات، وأن وزيرة الخارجية، السيدة سارة بيسولو نيانتي، تقود الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين. وأضاف سالي: “نحن سعداء بالمشاركة في هذا الاحتفال ونؤكد لكم أن التزامنا بتعزيز هذه العلاقات لا يزال قويًا”.
وشهد الحفل حضورًا كبيرًا من كبار الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي في ليبيريا، مما يعكس الاحترام العميق والشراكة الدائمة بين مصر وليبيريا.
[ad_2]
المصدر