مصر متهمة بعرقلة تعيين السفير الإسرائيلي الجديد

مصر متهمة بعرقلة تعيين السفير الإسرائيلي الجديد

[ad_1]

اتهمت عدة وسائل إعلام إسرائيلية مصر بعرقلة تعيين السفير الإسرائيلي الجديد لدى مصر، أوري روثمان، منذ انتهاء ولاية سلفه الشهر الماضي وسط تصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبيب.

ومنذ عودة السفيرة الإسرائيلية السابقة في مصر أميرة أورون إلى البلاد، لم يتسلم أي دبلوماسي آخر المنصب، الذي كان من المتوقع في البداية أن يشغله أوري روثمان، لكنه لا يزال في إسرائيل ينتظر الموافقة الرسمية من القاهرة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر كانت تضغط على إسرائيل للتوصل إلى تسوية بشأن القضايا العالقة، وخاصة إصرار إسرائيل على البقاء في ممر فيلادلفيا (المعروف أيضًا باسم “ممر صلاح الدين”).

وذكرت قناة i24 الإسرائيلية، نقلا عن مصدر لم تسمه، أن تردد مصر في الموافقة على تعيين روثمان كان “متعمدا” بهدف “معاقبة إسرائيل”، مشيرة إلى أن القاهرة رفضت تلقي خطاب توصيته في المقام الأول.

ونفت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقارير الإخبارية في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية ووصفتها بأنها “غير دقيقة”، فيما لم تعلق وزارة الخارجية المصرية رسميا حتى الآن ولم تقدم توضيحات.

ولم يستبعد دبلوماسي مصري كبير سابق مزاعم وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقال الدبلوماسي الكبير لـ«العربي الجديد»، شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب الحساسية السياسية للموضوع، إن «مصر ربما استخدمت هذه الأداة الدبلوماسية لإحراج إسرائيل وكسب النفوذ، ولو مؤقتا».

وأضاف الدبلوماسي “كل شيء ممكن في عالمي الدبلوماسية والاستخبارات، حيث التلاعب أمر شائع للغاية. مثل هذه الأدوات ليست فعالة دائما، ولكن من المتوقع أن تمنح مصر بعض الوقت فقط”.

ورغم الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص، فإن النظام المصري يعامل إسرائيل كدولة صديقة تربطه بها علاقات قوية في عدة مجالات، وخاصة الاقتصادية والأمنية. وفي الوقت نفسه، يعارض أغلب الجمهور المصري التطبيع مع إسرائيل.

وتصاعدت التوترات بين القاهرة وتل أبيب في الأشهر الأخيرة بعد أن سيطرت إسرائيل على ممر فيلادلفيا في مايو/أيار، كما سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وهو المخرج الوحيد لسكان غزة الفلسطينيين إلى العالم الخارجي.

وبسيطرتها على الممر والمعبر، انتهكت إسرائيل معاهدة السلام التي استمرت عقوداً مع مصر. ويشكل ممر فيلادلفيا شريطاً ضيقاً من الأرض يبلغ طوله 14 كيلومتراً ويغطي كامل الحدود بين مصر وغزة.

واتهمت إسرائيل مصر مرارا وتكرارا بتسهيل تهريب الأسلحة إلى حركة حماس الفلسطينية التي تدير غزة عبر الأنفاق العاملة تحت الممر، وهو ما نفته القاهرة.

قبل الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت مصر تقوم بدوريات على جانبها من الممر، وكانت السلطات الفلسطينية تدير الجانب الفلسطيني من الممر وفقاً لشروط اتفاقيات كامب ديفيد.

[ad_2]

المصدر