مصر تنفي مزاعم إسرائيلية بوجود "أنفاق" تحت فيلادلفي

مصر تنفي مزاعم إسرائيلية بوجود “أنفاق” تحت فيلادلفي

[ad_1]

تسببت سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفيا على الحدود المصرية مع غزة في تصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبيب في الأشهر الأخيرة. (جيتي)

نفى مسؤول حكومي مصري كبير الاتهامات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي مؤخرا بوجود “أنفاق تشغيلية” تحت محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة المحاصر.

وقال المسؤول الأمني ​​الذي تحدث لـ«العربي الجديد» شريطة عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن «تل أبيب لجأت إلى مثل هذه المناورة السياسية لحفظ ماء الوجه وسط إدانات عالمية لحربها الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة».

وأضاف المسؤول “علينا أيضا أن نضع في الاعتبار أن محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وصلت إلى حجر عثرة في أعقاب اغتيال كبير المفاوضين عن السلام في الحركة والقيادي البارز إسماعيل هنية (في وقت سابق من الأسبوع الماضي) والتوتر المستمر بين إسرائيل ولبنان”.

زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، نقلا عن الجيش الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية اكتشفت “نفقا بارتفاع ثلاثة أمتار” في فيلادلفيا (المعروف أيضا بالعربية باسم ممر صلاح الدين) على طول حدود غزة مع محافظة شمال سيناء المصرية، وهو كبير “بما يكفي لمرور المركبات من خلاله”.

“تم العثور على ذلك على طول ما يسمى بممر فيلادلفيا الأسبوع الماضي، كجزء من الجهود الرامية إلى الكشف عن جميع طرق تهريب الأسلحة لحماس في المنطقة”، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه “تم العثور على عشرات الأنفاق على طول محور فيلادلفيا، بما في ذلك 25 نفقا على الأقل امتدت إلى مصر”.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ما قال إنها صور ومقاطع فيديو تظهر قيام قواته بتدمير عدد من الأنفاق في المنطقة الواقعة على الحدود.

وقال المسؤول المصري في رده على ذلك: “إن الفيديوهات والصور المتداولة ربما تكون مفبركة.. ولا يوجد دليل على زمان ومكان التقاطها”.

وقال الجيش الإسرائيلي في نهاية الشهر الماضي إن الأمر يتطلب فترة تصل إلى نصف عام تقريبا لكشف وتدمير الأنفاق في المنطقة العازلة الاستراتيجية بين جنوب غزة ومصر.

إن ممر فيلادلفيا هو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14 كيلومترًا ويغطي كامل الحدود بين مصر وغزة. وحتى شهر مايو/أيار، كانت مصر تمارس السيطرة الكاملة على هذا المحور، وكان يُحظر على القوات الإسرائيلية دخول المنطقة.

في مايو/أيار من هذا العام، اجتاحت إسرائيل الممر، وسيطرت على معبر رفح، المخرج الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي. وبسيطرتها على الممر ومعبر رفح، انتهكت إسرائيل معاهدة السلام التي استمرت عقوداً من الزمان مع مصر، الأمر الذي أدى إلى تفاقم التوتر في العلاقات مع القاهرة.

قبل الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، كانت مصر تقوم بدوريات على جانبها من الممر، وكانت السلطات الفلسطينية تدير الجانب الفلسطيني من الممر وفقاً لاتفاقية كامب ديفيد.

وكانت إسرائيل قد انتقدت منذ فترة طويلة كلا الجانبين بسبب إدارتهما للمنطقة العازلة، وكانت خائفة من الأنفاق التي بنتها حماس تحت الأرض.

[ad_2]

المصدر