مصر تعرب عن غضبها من إعادة توجيه المساعدات الأمريكية للبنان

مصر تعرب عن غضبها من إعادة توجيه المساعدات الأمريكية للبنان

[ad_1]

أعادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن توجيه 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية، المخصصة أصلا لمصر، إلى لبنان (غيتي)

أثار قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة توجيه 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية – المخصصة في البداية لمصر – إلى لبنان، غضب المسؤولين المصريين، خاصة داخل القوات المسلحة، وفقًا لمصادر مصرية تحدثت إلى شقيقة العربي الجديد. موقع العربي الجديد .

وكشفت المصادر أن المسؤولين المصريين ينظرون إلى هذه الخطوة على أنها مؤشر على نهج أمريكي مزدوج تجاه مصر، حيث تواصل واشنطن الاعتماد على مصر في مسائل إقليمية مهمة، مثل التوسط في حرب إسرائيل على غزة إلى جانب قطر منذ 7 أكتوبر 2023.

ومع ذلك، يتهم المسؤولون أيضًا الولايات المتحدة باستخدام حقوق الإنسان كأداة للضغط السياسي.

وفي حين كررت وزارة الخارجية الأمريكية أهمية شراكتها مع مصر ودورها المركزي في شؤون الشرق الأوسط، فمن المعتقد أن إعادة توجيه المساعدات العسكرية إلى لبنان هي علامة على أن واشنطن غير راغبة في التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها مصر، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها مصر. سجن آلاف المعارضين السياسيين، الذين تعرض الكثير منهم للإيذاء والتعذيب.

أفادت وكالة رويترز يوم الاثنين أن قرار إدارة بايدن تحويل 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة أصلاً لمصر إلى لبنان.

توصف القوات المسلحة اللبنانية بأنها “شريك رئيسي” في ضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر بين إسرائيل ولبنان، وألا يشكل حزب الله تهديدا لإسرائيل.

ويأتي هذا التحول في المساعدات وسط زيادة تركيز الولايات المتحدة على حقوق الإنسان في تعاملاتها مع مصر. وكان هناك إحباط متزايد في الكونجرس الأمريكي، وخاصة بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بما في ذلك السيناتور كريس مورفي، الذي انتقد استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر على الرغم من فشلها في تلبية شروط حقوق الإنسان في الكونجرس.

وفي بيان صدر في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، سلط مورفي الضوء على أن الولايات المتحدة قد حجبت في السابق جزءًا من المساعدات العسكرية لمصر بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وهو الموقف الذي يعتقد أنه يجب أن يستمر.

وقال: “ليس سرا أن مصر تظل دولة استبدادية قمعية للغاية، ولا أرى سببا وجيها لتجاهل هذه الحقيقة من خلال التنازل عن هذه المتطلبات”.

كما أدان مورفي، إلى جانب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير كريس كونز، قرار بايدن الأولي بتقديم مخصصات مصر الكاملة للمساعدات العسكرية، مشيرين إلى استمرار سجن مصر للسجناء السياسيين.

وشددوا على أنه مقابل كل سجين سياسي يُطلق سراحه، هناك اثنان آخران في السجن. ومن بين المعتقلين مواطنان أمريكيان، هما حسام خلف وصلاح سلطان، اللذان تقول جماعات حقوق الإنسان إنهما سُجنا ظلما.

وحث ميرفي وكونز، إلى جانب أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الآخرين مثل بيرني ساندرز، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على محاسبة مصر من خلال تطبيق الشروط التي حددها الكونجرس وحجب المساعدات حتى يتم إجراء تحسينات في سجل حقوق الإنسان في مصر.

وتؤكد منظمات حقوقية ومشرعون أن التهم الموجهة إلى خلف وسلطان لها دوافع سياسية.

ومنذ القرار الأمريكي الأخير، قال السيناتور ميرفي إنه يرحب بقرار تحويل التمويل إلى لبنان.

ولم تعلق القاهرة رسميا بعد على القرار، لكن مصادر حكومية قالت لـ”العربي الجديد” إنها غير راضية عن التوجه الأمريكي الذي تعتبره “تدخلا سافرا” في شؤون مصر الداخلية.

وأشارت هذه المصادر إلى أن مصر قدمت تنازلات كبيرة بشأن قضايا إقليمية حساسة تماشيا مع الاستراتيجية الأمريكية، وبالتالي فإن قرار حجب المساعدات غير مبرر من وجهة نظرهم.

وقال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، لـ”العربي الجديد”، إن القرار الأمريكي لن يؤثر على العلاقات الثنائية الأوسع بين مصر والولايات المتحدة.

وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات ليست غير مسبوقة، فهي تنبع في كثير من الأحيان من ضغوط سياسية داخلية داخل الولايات المتحدة.

وأكد هريدي أيضًا أن العلاقات المصرية الأمريكية ترتكز على التعاون الاستراتيجي، بما في ذلك الشراكات العسكرية والأمنية، وشدد على أهمية مصر كحليف رئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

[ad_2]

المصدر