مصر تحقق في مزاعم استخدام الشرطة للعنف ضد المعتقلين

مصر تحقق في مزاعم استخدام الشرطة للعنف ضد المعتقلين

[ad_1]

في عام 2010، حشدت صفحة “كلنا خالد سعيد” على موقع فيسبوك مئات الآلاف من المصريين للاحتجاج على وحشية الشرطة. (جيتي)

وتشير التقارير إلى أن وحشية الشرطة استمرت في مصر، حيث يجري التحقيق حاليا في قضية حديثة في مدينة الإسكندرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث زُعم أن رجلاً يبلغ من العمر 24 عامًا تعرض للتعذيب والاعتداء الجنسي أثناء وجوده في حجز الشرطة في وقت سابق من هذا الشهر.

فتحت النيابة المحلية بحي سيدي جابر في المدينة المتوسطية تحقيقا في انتهاكات حقوق الإنسان التي يزعم أن قوات الأمن ارتكبتها في قسم الشرطة ضد الشاب، وفق ما ذكرته منظمة حقوقية محلية في بيان.

“رصدت ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تعرض ربيع حسين محمد نصر لاعتداء جنسي أثناء مقاومته واستغاثته وتوسله”، بحسب البيان.

وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن نصر، الذي تم احتجازه احتياطيًا على ذمة التحقيقات في تهم جنائية موجهة إليه، قد عوقب لرفضه العمل كمخبر للشرطة والتجسس على زملائه في الزنزانة.

ولم يتم تحديد التهم الموجهة إلى نصر في البيان.

وأضافت المنظمة أن الشاب تعرض أيضًا للتهديد بالاتهام بجرائم أخرى في حالة رفضه الامتثال لمطالب رجال الشرطة.

وقال شهود عيان للشبكة العربية لحقوق الإنسان إنهم شاهدوا نصر في “حالة سيئة” بملابسه الداخلية بعد مصادرة متعلقاته أثناء نقله إلى السجن يوم 5 سبتمبر/أيلول، وهو ما دفع المنظمة إلى تقديم شكوى رسمية إلى النيابة العامة المحلية للمطالبة بالتحقيق في الحادث.

وطالبت الشبكة العربية لحقوق الإنسان النائب العام المصري بالتدخل العاجل للتحقيق في هذه القضية.

ولم يتسن لصحيفة العربي الجديد التأكد من صحة هذا التقرير بشكل مستقل حتى ساعة نشره.

“وحشية الشرطة المنهجية”

لطالما زعم المدافعون عن حقوق الإنسان أن الوحشية المنهجية التي ترتكبها الشرطة في مصر هي جزء من ثقافة أجهزة الأمن في البلاد.

وكانت حادثة مماثلة لحادثة نصر قد وقعت في العاصمة القاهرة عام 2006 عندما تم تجريد سائق من ملابسه والاعتداء عليه جنسيا كشكل من أشكال “العقاب”.

تم تصوير الحادثة من قبل أحد رجال الشرطة المتواجدين في مكان الحادث، وتم تسريبها لاحقًا وانتشر على نطاق واسع، مما أثار غضب المصريين في جميع أنحاء البلاد.

ولعل حادثة خالد سعيد الذي تعرض للتعذيب حتى الموت على يد اثنين من رجال الشرطة في الإسكندرية، بعد أربع سنوات تقريباً، كانت القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير التي نهض بعدها المصريون ضد “الدولة البوليسية”.

لقد حشدت صفحة الفيسبوك “كلنا خالد سعيد” مئات الآلاف من المصريين، وحثتهم على النزول إلى الشوارع الرئيسية في ميدان التحرير في وسط القاهرة وغيرها من الشوارع الرئيسية في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على قسوة الشرطة في “يوم الشرطة” التالي بتاريخ 25 يناير 2011. الاحتجاجات، التي استمرت لمدة 18 يومًا، تحولت إلى انتفاضة أطاحت بنظام حسني مبارك المستبد منذ فترة طويلة.

لكن بعد مرور ما يقرب من 13 عاما، لا يزال الوضع الراهن لحقوق الإنسان في أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم العربي في أيدي نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سجل حتى الآن أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان والحقوق المدنية والقيود على وسائل الإعلام في تاريخ مصر الحديث.

[ad_2]

المصدر