السلطات المصرية تعتقل مسؤولا حكوميا سابقا

مصر تجدد حبس ناشط “ظلماً” 5 سنوات

[ad_1]

واتهمت جماعات حقوق الإنسان السلطات في مصر مرارا وتكرارا بـ”إعادة تدوير” المعارضين في قضايا جديدة قبل انتهاء الـ24 شهرا. (جيتي)

قالت منظمة حقوقية يوم الاثنين إن محكمة مصرية جددت “ظلما” حبس ناشط سياسي ورد أنه محتجز دون محاكمة منذ أكثر من خمس سنوات.

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في بيان لها إن محكمة جنايات القاهرة أمرت الأحد بتجديد حبس الصيدلي والداعية الإسلامي خالد أبو شادي 45 يوما.

كان أبو شادي قد اعتقل في يونيو/حزيران 2019، على خلفية تورطه في قضية أطلق عليها الإعلام اسم “خلية الأمل” (المعروفة أيضًا باسم “تحالف الأمل”)، وهو تحالف معارض شكله نشطاء سياسيون من انتماءات مختلفة يسعون إلى الترشح في الانتخابات البرلمانية.

وبحسب المنظمة الحقوقية، فقد مُنع أبو شادي من الاتصال بالعالم الخارجي، من بين انتهاكات أخرى. وبحسب التقارير، تعرض للاختفاء القسري قبل أن يواجه تهمًا تتعلق بالإرهاب من قبل مدعي عام أمن الدولة بعد أسبوعين.

على مدى العقد الماضي، وثقت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية مئات الحالات التي استخدمت فيها السلطات الحبس الاحتياطي كأداة قمعية ضد منتقدي النظام والناشطين والصحفيين. ويقدر عدد السجناء في مصر حاليا بعشرات الآلاف؛ وكثير منهم لم يمثل أمام المحكمة قط.

وجاء تجديد حبس أبو شادي وآخرين في قضايا ذات صلة في الوقت الذي كان فيه الحوار الوطني في البلاد ومجلس النواب يعملان مؤخرا على صياغة مواد في قانون الإجراءات الجنائية في محاولة للحد من الحبس الاحتياطي.

الحوار الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2022 وعقد أولى جلساته بعد عام، يتكون من ممثلين عن الجماعات والأحزاب السياسية،

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، تم إطلاق سراح دفعة مكونة من 151 من المعتقلين على ذمة المحاكمة، في ما اعتبره المراقبون علامة على حسن النية.

وقال محلل سياسي بارز لصحيفة “العربي الجديد”: “إن اللجنة تقوم بعمل علاقات عامة جيد حقا، من خلال الترويج لما يجب أن يحدث بدلا من الواقع، وهو ما يعطي السيسي شيئا للتفاخر به وسط انتهاكات حقوق الإنسان (المزعومة) المستمرة والفساد وسوء الإدارة الاقتصادية”.

ومنذ ذلك الحين، تحصل مجموعات مكونة من بضع عشرات من المعتقلين أو السجناء بين الحين والآخر على عفو رئاسي ويتم إطلاق سراحهم.

وقال المحلل الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “إن إطلاق سراح المعتقلين ليس إلا محاولة لإنقاذ ماء الوجه وإرضاء الرأي العام، وفي الوقت نفسه إعطاء أمل كاذب للآخرين أو لأسرهم وأحبائهم”.

وأوضحت المحامية منى رضوان لوكالة أنباء تينا أن “مدة الحبس الاحتياطي قانونيا لا تتجاوز العامين في مصر في الجنايات التي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام، أما في القضايا التي تتضمن ناشطين سياسيين يواجهون تهم الإرهاب أو تهم خطيرة مثل الخيانة العظمى فإنها تعتبر جنايات”.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان السلطات في مصر مرارا بـ”إعادة تدوير” المعارضين في قضايا جديدة قبل انقضاء الـ24 شهرا.

ومن خلال هذا، يظل المعتقلون محتجزين لسنوات دون محاكمة عادلة. ويواجهون في الغالب نفس مجموعة التهم المتعلقة بالإرهاب، دون أدلة ملموسة أو تحقيقات شرطة قوية متاحة لمحاميهم للدفاع عنهم.

[ad_2]

المصدر