مصر تتأهب لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل

مصر تتأهب لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل

[ad_1]

ويعتقد أن اغتيال إسماعيل هنية سيؤدي إلى انهيار محادثات التهدئة بين حماس وإسرائيل. (جيتي)

تتوقع مصر أن تنهار محادثات التهدئة المتوترة بالفعل بين إسرائيل وحركة حماس نتيجة لاغتيال إسرائيل للزعيم الفلسطيني إسماعيل هنية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران، في الوقت الذي تمر فيه الحرب القاتلة على غزة بيومها الثلاثمائة. لم يكن هنية رئيس الجناح السياسي لحركة حماس فحسب، بل كان أيضًا قائد فريق التفاوض.

وقال مصدر مصري رسمي قريب من المفاوضات الجارية لـ«العربي الجديد» إن «كل ما حققه الوسطاء خلال الأشهر الأخيرة للوصول إلى أي نقاط مشتركة بين الإسرائيليين وقيادات حماس ذهب أدراج الرياح بعد أن قتلت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الحساسية السياسية للموضوع: “حاليا هناك حالة من الارتباك داخل الدوائر الدبلوماسية والاستخباراتية في مصر وقطر وسط غضب بين القيادات الفلسطينية وتهديدات بالرد، ولا نلمس أي قاعدة صلبة ننطلق منها الآن”.

وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن مصر تقوم بالتنسيق مع دول الجوار للاستعداد للسيناريوهات المحتملة في حال سعي حزب الله اللبناني أو إيران إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضد إسرائيل.

كما قُتل أحد قادة حزب الله، فؤاد شكر، في غارة جوية إسرائيلية في جنوب بيروت، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا.

لقد كان رد الفعل الرسمي المصري على اغتيال هنية غير مؤكد على نطاق واسع. ففي بيان صدر بعد ساعات من اغتيال هنية يوم الأربعاء، نددت وزارة الخارجية المصرية بما وصفته بأنه “تصعيد خطير للأحداث” من المرجح أن “يعرض مفاوضات الهدنة” بين حماس وإسرائيل للخطر، دون الإشارة مباشرة إلى هنية بالاسم، الأمر الذي أثار غضب المصريين المؤيدين لفلسطين.

لكن مؤسسة الأزهر اتخذت موقفاً أكثر حسماً.

وفي بيان شديد اللهجة، نددت أعلى هيئة إسلامية سنية في المنطقة بما وصفته بـ”الجريمة البشعة التي ارتكبها المحتل الغادر”، إسرائيل، ووصفت هنية بأنه “شهيد قضى حياته دفاعا عن أرضه”.

وقالت الحركة في بيانها إن “مثل هذه الاغتيالات لن تؤثر على الإرادة الصلبة لمقاومة الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسيمة من أجل استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وقال عالم الاجتماع السياسي البارز الدكتور سعيد صادق إن “البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية تجنب ذكر هنية بالاسم لأنه مصنف كزعيم في “منظمة إرهابية”، على أمل إحياء المحادثات تحت قيادة جديدة”.

وأضاف صادق في تصريح لوكالة الأنباء التونسية أن “نموذج المقاومة الذي تنتهجه حماس يعتبر محفوفا بالمخاطر في نظر العديد من الأنظمة العربية التي تحافظ على علاقاتها التجارية المعتادة مع إسرائيل”.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة حرب كلامية بعد ساعات من عملية الاغتيال الإسرائيلية.

في حين حاول العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تشويه صورة الزعيم الفلسطيني المقتول، وتبني نظرية المؤامرة التي ألقت على حماس مسؤولية التمرد الذي شهدته محافظة شمال سيناء المصرية على مدى أكثر من عقد من الزمان، دافع آخرون عن إرثه في المقاومة.

وفي نهاية المطاف، فإن الجميع في مصر ــ مسؤولين ومواطنين ــ يراقبون عن كثب ما سوف يحدث.

[ad_2]

المصدر