مشروع الجدار الأخضر لاستعادة الصحراء الإفريقية ينهار

مشروع الجدار الأخضر لاستعادة الصحراء الإفريقية ينهار

[ad_1]

للحصول على تنبيهات مجانية للأخبار العاجلة يتم إرسالها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك، قم بالاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالأخبار العاجلة اشترك في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالأخبار العاجلة المجانية

ظهرت هذه المقالة للمرة الأولى على موقع شركائنا، إندبندنت أرابيا

بعد مرور ستة عشر عاما على إطلاقه، يواجه الجدار الأخضر الكبير، وهو مشروع ضخم يهدف إلى تعزيز السلام وإحياء الصحراء الأفريقية القاحلة، خطر الانهيار بسبب التهديدات الإرهابية وغياب القيادة السياسية فضلا عن نقص التمويل الكافي.

بدأ المشروع خلال فترة مضطربة للقارة الأفريقية. وهي مبادرة جريئة لمكافحة التصحر من خلال إنشاء جدار من الأشجار بطول 5000 ميل، يمر عبر 11 دولة: تشاد، مالي، النيجر، بوركينا فاسو، موريتانيا، نيجيريا، السودان، إثيوبيا، إريتريا، جيبوتي، والسنغال.

وتصف الأمم المتحدة المشروع، الذي يقوده الاتحاد الأفريقي، بأنه “جدار أخضر لتعزيز السلام واستعادة الطبيعة في منطقة الساحل الإفريقي”. وكان من المتوقع أن يوفر هذا المشروع، الذي يأتي في وقت تعاني فيه القارة من الجفاف غير المسبوق، 10 ملايين فرصة عمل بحلول عام 2030.

تقدم بطيء وسط انتكاسات

إن إنشاء جدار أخضر عظيم يمكّن القارة من مكافحة التصحر الذي يؤثر على مساحات شاسعة منها، لم يكن فكرة جديدة. في الواقع، كان توماس سانكارا، الثوري الماركسي ورئيس بوركينا فاسو السابق، أول من اقترح ذلك بعد أن أنشأت الصين سورها الأخضر العظيم في عام 1978، وهو مشروع بيئي ضخم لاستعادة الطبيعة في صحراء جوبي.

بعد مرور أكثر من عشر سنوات على إطلاقه، أجرى المسؤولون في مشروع الجدار الأخضر العظيم في أفريقيا بعض التغييرات على طول الطريق. لقد تخلوا عن فكرة الاعتماد فقط على التشجير، والتزموا بدلاً من ذلك بإقامة المناطق الزراعية والخضراء.

ويرى عيسى جاربا، الناشط البيئي من النيجر، أن “انعدام الأمن في منطقة الساحل الأفريقي يشكل في الواقع عائقا أمام تنفيذ هذا المشروع الضخم؛ ومع ذلك، يجب الاعتراف بأن غياب الخطط السياسية في الدول الـ 11 التي يمر عبرها هذا الجدار يمثل مشكلة أيضًا.

وأضاف غاربا في مقابلة خاصة مع إندبندنت عربية: “لم تخصص دول الساحل أي إنفاق في ميزانياتها لهذا المشروع. إنهم ينتظرون فقط التمويل من الخارج، سواء من الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي أو غيرهم”.

وشدد الناشط على أن “هذا المشروع سيستمر رغم تعثره وانتكاساته. ومع ذلك، فإن استكمالها في الموعد النهائي لعام 2030 يظل هدفاً بعيد المنال”.

وعلى الرغم من الأصوات المتزايدة التي تطالب بإلغاء المشروع وسط الركود الحالي، فقد ارتفع عدد البلدان التي تبنت المشروع الآن إلى أكثر من 20 دولة، ولإعطائه زخما، التزمت البلدان الأفريقية المشاركة في المشروع وشركاؤها الدوليون بما يقرب من 20 دولة. 16 مليار يورو حتى عام 2021.

ويتفق الخبراء على أن انعدام الأمن في منطقة الساحل الأفريقي حيث لا يزال الإرهابيون في الهجمات يشكلون أحد أكبر التحديات التي تعيق تنفيذ مشروع الجدار الأخضر الكبير على الأرض. ومع ذلك، فإنهم يحذرون من ضرورة استئناف العمل بشكل عاجل في المشروع لمواجهة التهديد الذي يشكله تغير المناخ.

التحديات المالية والأمنية

إن التوتر الذي يخيم على الساحل الأفريقي بعد سلسلة الانقلابات العسكرية التي زادت من الهشاشة الأمنية في المنطقة، ليس السبب الوحيد وراء تأخر إنجاز مشروع السور الأخضر العظيم.

وتعد إثيوبيا من الدول التي حققت التقدم الأبرز في هذا المجال بعد أن تمكنت من إحياء مليوني هكتار من الأراضي، وخلقت في هذه العملية أكثر من 218 ألف فرصة عمل، بحسب الإحصاءات الرسمية. وفي عام 2019 نجحت في زراعة 240 مليون شجرة في يوم واحد. كما حققت النيجر بعض النجاح على الرغم من التهديدات الأمنية والتحديات الاقتصادية. وقد استعادت 800 ألف هكتار من الأراضي وجعلتها صالحة للاستخدام الزراعي.

وقال علي يحيى، محلل ومستشار علاقات دولية، إن أهم التهديدات التي تواجه البشرية هي التهديدات البيئية والمناخية، مثل التصحر، مما يؤدي إلى تدهور الأراضي الصالحة للزراعة في بعض الدول بأكثر من 30 ضعف المتوسط ​​التاريخي، كما يرى في الجزائر. إن مواجهة هذه التحديات تتطلب التعاون والوحدة من الجميع”.

وأوضح يحيى أن “أحد أهم المشاريع الواعدة في العالم لمكافحة التصحر هو الجدار الأخضر الصيني، الذي حقق نجاحاً كبيراً على طول صحراء كوبوكي، وألهم القارة الأفريقية لتكرار المشروع من جيبوتي شرقاً إلى السنغال في أفريقيا”. الغرب لكبح التوسع الجنوبي للصحراء”.

وأضاف يحيى: “لكن على الرغم من الجهود التي بذلتها العديد من الدول الإفريقية للمساهمة في إنجاح المشروع، مثل إثيوبيا وإريتريا وغيرها، في استهداف استعادة 100 مليون هكتار من الأراضي الزراعية بحلول عام 2030، فإن العديد من الأهداف المنشودة لم تتحقق تم تحقيق ذلك لعدة أسباب، بما في ذلك عدم كفاية التمويل، حيث يلزم ما لا يقل عن 30 مليار دولار (24 مليار جنيه استرليني) لمواصلة المشروع.

وأشار أيضاً إلى أن “التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها بعض الدول التي يمر عبرها الجدار، وانتشار الجماعات الإرهابية، والتحديات الاجتماعية المتعلقة بنقص الوعي البيئي لدى المجتمعات المحلية من المفترض أن تكون مساهماً رئيسياً في ذلك”. نجاح المشروع، كلها أعاقت تقدمه”.

مراجعة طوبة علي وسيلين عساف

[ad_2]

المصدر