[ad_1]
لقد أدت الحرب على غزة إلى تنشيط اليمين المتطرف في إسرائيل، كما أدى الخطاب المعادي للفلسطينيين والعرب إلى تعميق الشعور بالحرمان من الحقوق بين مواطني إسرائيل البدو البالغ عددهم 300 ألف نسمة، أي ما يزيد قليلاً عن 3% من السكان (جيتي)
اعتدى مستوطنون يهود متشددون بعنف على امرأة بدوية فلسطينية، وهي أيضا مواطنة إسرائيلية، وأربعة أفراد آخرين من عائلتها، مما أثار المخاوف بشأن تصاعد هجمات المستوطنين المتطرفين.
كانت لميس الجعار البالغة من العمر 22 عامًا تقود سيارتها مع ابنتها الصغيرة وشقيقتيها وابنة أختها من مدينة رهط البدوية في جنوب إسرائيل في 10 أغسطس باتجاه مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، عندما سألت رجلاً عن الاتجاهات.
وأرشدهم إلى الطريق الخطأ ثم أوقف سيارتهم بينما هاجم حوالي عشرة رجال السيارة وألقوا الحجارة عليها وحملوا الأسلحة فيما وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه “هجوم خطير”.
وقالت الجعار لوكالة فرانس برس إن أحد الرجال هدد ابنتها إيلاف البالغة من العمر عامين ونصف العام بتوجيه مسدس نحوها.
وقالت شقيقتها رغدة الجعار (29 عاماً) إن المهاجمين حطموا نوافذ السيارة ورشوا من فيها بالغاز المسيل للدموع.
وتتذكر رغدة قائلة: “أخبرتهم بأننا مواطنون إسرائيليون”، ولكن عندما أدرك أحد الرجال أنها تتصل بالشرطة، ألقى عليها حجراً وصاح: “لن تخرجي من هنا على قيد الحياة!”.
ورغم أن عددهم كان أقل من عدد المهاجمين، إلا أن المجموعة تمكنت من الفرار، وفي نهاية المطاف رافقتها الشرطة والجنود الإسرائيليون.
وتعرضت لميس لكسر في إصبعها وآلام في الظهر، في حين تعرضت رغدة لإصابة في الرأس وساقها اليسرى الآن في جبيرة.
وزعمت السلطات الإسرائيلية في وقت لاحق أن النساء “دخلن عن طريق الخطأ” إلى جفعات رونين، وهي بؤرة استيطانية غير قانونية في مستوطنة هار براخا الواقعة جنوب نابلس.
وقد لاقت هذه العملية إدانة واسعة من جانب العديد من الإسرائيليين العاديين، بينما أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن “صدمته” إزاء العنف وأكد أن “جميع مواطني إسرائيل يستحقون معاملة متساوية ولائقة”.
وقال والد لميس ورغدة، عدنان الجعار، لوكالة فرانس برس إنه على الرغم من أن مثل هذه المبادرات “تجعلنا نشعر بالارتياح”، إلا أنه لا يزال يشعر بالقلق من أن تمر هذه الجريمة دون عقاب، مثل العديد من الحوادث العنيفة الأخرى.
وأعلنت الشرطة حتى الآن اعتقال خمسة من المشتبه بهم، مع بقاء أربعة رجال قيد الاحتجاز ووضع رجل خامس تحت الإقامة الجبرية.
ويأتي الهجوم على عائلة الجعار في ظل تصعيد في أعمال العنف في الضفة الغربية ضد المدنيين الفلسطينيين.
شن مستوطنون متطرفون، اليوم السبت، هجوما على قرى فلسطينية في شمال وجنوب الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة عدة مواطنين وإشعال النيران في مركبات وبساتين زيتون، بحسب وسائل إعلام فلسطينية محلية. ولم ترد أنباء عن اعتقالات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن المستوطنين المسلحين هاجموا المواطنين في قريتي سسطوة وروجيب ومنطقة خلة الأبهر المجاورة، فيما أضرم مستوطنون النار في كروم الزيتون في قرية صيرة جنوب نابلس.
وترى الأمم المتحدة أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، تشكل عقبة كبيرة أمام السلام مع الفلسطينيين.
[ad_2]
المصدر