مستوطنون ينفذون مجزرة جديدة في قرية فلسطينية بالضفة الغربية

مستوطنون ينفذون مجزرة جديدة في قرية فلسطينية بالضفة الغربية

[ad_1]

استيقظ الفلسطينيون على موجة من الدمار في أعقاب هجمات المستوطنين (جيتي)

أضرم عشرات المستوطنين الإسرائيليين الملثمين النار في قرية فلسطينية قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، مساء الخميس، ما أدى إلى مقتل شخص وإحراق سيارات ومنازل.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع عدد من الإصابات في الهجوم العنيف، كما استهدف المستوطنون أهالي قرية جيت بالنيران الحية.

وتم التعرف على هوية الشاب الفلسطيني الذي قتل في الهجوم، وهو محمود عبد القادر الصدى (23 عاماً).

وألقى المستوطنون الحجارة والزجاجات الحارقة صوب المواطنين، فيما أصدر جيش الاحتلال بيانا قال فيه إنه انتشر في القرية بعد تلقي تقارير عن عنف.

ويعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة من الهجمات خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة، حيث ظهرت لقطات للمستوطنين وهم يشعلون النار في المنازل والسيارات على منصات التواصل الاجتماعي.

واستنكر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الهجوم ووصفه بأنه “مذبحة”، في حين نشر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا جاء فيه: “سيتم القبض على المسؤولين عن أي جريمة ومحاكمتهم”.

كما أدان البيت الأبيض الهجوم ووصفه بأنه “غير مقبول”.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن “الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف. ويتعين على السلطات الإسرائيلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع السكان”، داعيا إسرائيل إلى اتخاذ خطوات لمنع وقوع هجمات مماثلة.

لكن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش قال إن مرتكبي الهجوم في جيت ليس لهم أي علاقة بالمستوطنين.

“إنهم مجرمون يجب على سلطات إنفاذ القانون التعامل معهم بكل قوة القانون”، كما كتب على موقع X.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيفتح تحقيقا في “الحادث الخطير”.

دعت حركة حماس أهالي الضفة الغربية إلى “الانتفاض بغضب” بعد الهجوم القاتل، وقدمت تعازيها للشاب الفلسطيني الذي قتله المستوطنون.

الاعتداءات على الفلسطينيين

وتقول منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إنه منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع ما لا يقل عن 107 اعتداءات أسفرت عن مقتل وإصابة فلسطينيين، و859 اعتداءً ألحقت أضراراً بالممتلكات الفلسطينية.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن قوات الاحتلال والمستوطنين أشعلوا 273 حريقاً بشكل متعمد، استهدفت أراضي وممتلكات الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان إن المستوطنين يستغلون الاهتمام بالحرب على غزة لتنفيذ المزيد من الهجمات في الضفة الغربية.

وأضاف أن معظم الحرائق تركزت في مدن نابلس ورام الله وجنين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن تقرير صادر عن مركز تنظيم قطاع المياه، أن معظم الحرائق اندلعت في الأراضي والمحاصيل الزراعية والمنازل والمركبات، مشيرا إلى أن بعض هذه الحرائق نجمت عن مداهمات عسكرية.

وفي أنحاء أخرى من الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واسعة النطاق في عدة أحياء بمدينة الخليل.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن جنود الاحتلال اعتقلوا مدنيين بينهم نساء وأطفال، وأخضعوهم لمعاملة قاسية، ومنعوهم من العودة إلى منازلهم.

فرضت القوات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة قيودًا أكثر صرامة على الدخول إلى أحياء المدينة، من خلال إغلاق المخارج وإقامة نقاط تفتيش.

كما شرع المستوطنون، صباح اليوم الجمعة، بأعمال حفر قرب مدرسة عرب الكعابنة الأساسية شمال أريحا، بهدف إقامة مبنى استيطاني جديد في المنطقة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وأكد المشرف العام لجمعية البيدر لحقوق البدو حسن مليحة، أن المنطقة تعتبر مركزية للمجتمع البدوي المحلي هناك، وأن العملية تأتي ضمن “حملة استعمارية أوسع وأكثر عدوانية، بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

أعلن سموتريتش هذا الأسبوع أنه تمت الموافقة على إقامة مستوطنة جديدة في منطقة باتير المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وقال مكتبه إنه “أكمل عمله ونشر خطة لبناء مستوطنة نحال حليتس الجديدة في غوش عتصيون”.

وأشار التقرير إلى أنه تم بالفعل الاستيلاء على نحو 6000 فدان هذا العام وحده، كما زادت مشاريع البناء واسعة النطاق لإفساح المجال أمام البؤر الاستيطانية غير القانونية.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل جريمة حرب.

ويعتبر القانون الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 غير قانونية في جميع الأحوال.

[ad_2]

المصدر