[ad_1]
وبمجرد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر الإخلاء الجديد، سارع آلاف الفلسطينيين، بمن فيهم المرضى، إلى إخلاء المستشفى والمنازل المحيطة به. (جيتي)
قالت بلدية دير البلح، اليوم الاثنين، إن مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة أصبح خارج الخدمة.
وقالت بلدية دير البلح في بيان صحفي أرسل لـ”العربي الجديد”، إن “غالبية الطواقم الطبية والمرضى والنازحين فروا من المستشفى بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة”.
وأضافت البلدية أن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى إغلاق المستشفى الوحيد في جنوب قطاع غزة، وإجبار نحو 250 ألف مواطن على النزوح، وإغلاق 25 مركز إيواء”.
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أمراً جديداً بإخلاء السكان الفلسطينيين في “بلوك 128″، وأجبرهم على النزوح إلى المناطق الغربية من مدينة دير البلح.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان صحفي: “إلى جميع السكان والنازحين في مدينة دير البلح في بلوك 128، عليكم الإخلاء فوراً إلى غرب المدينة (…) قواتنا ستعمل بقوة ضد حماس والمنظمات الإرهابية في منطقتكم”.
وقال مدير المستشفى إياد الجبري لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يطلب منا رسميا إخلاء المستشفى، ولكن النازحين والمرضى يخشون من عملية عسكرية مفاجئة تستهدف المستشفى وتسبب مجازر بحقهم كما حدث في مستشفيات أخرى في غزة”.
وقبل أيام كان المستشفى يأوي أكثر من عشرين ألف فلسطيني، من نازحين ومرضى وطاقم طبي وصحفيين، أما الآن فلم يتبق داخل المستشفى سوى مائة شخص، من طاقم طبي ومرضى، بحسب الجابري.
وبمجرد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر الإخلاء الجديد، سارع آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك المرضى، إلى إخلاء المستشفى والمنازل المحيطة به.
وكان نعمان نصار (19 عاماً) المصاب من بين الذين قرروا الفرار من المستشفى قبل أن يقتحمه الجيش الإسرائيلي على الأرجح. وقال نصار لوكالة أنباء طنجة تطوان تانيغاشيما: “يجب أن أبقى في المستشفى لتلقي العلاج، ولكنني لا أستطيع أن أضمن أن الجيش الإسرائيلي لن يقتحم المستشفى كما فعل في مستشفى ناصر وقتل العشرات هناك”.
كما قامت الممرضة نعمة عبد الفتاح، في قسم الأطفال بالمستشفى، بإخلاء المستشفى مع العشرات من الطواقم الطبية تفاديا لأي هجوم إسرائيلي محتمل على المستشفى.
وقالت الممرضة البالغة من العمر 35 عاما لوكالة الأنباء التونسية “ليس من السهل إخلاء المستشفى، خاصة وأنه المستشفى الوحيد العامل في الجزء الأوسط من غزة (…) ولكن ليس لدينا أي فرصة أخرى”.
توجهت نيمة مع زملائها إلى المستشفى الأوروبي بخان يونس لمواصلة تقديم الرعاية الطبية الحيوية للمرضى الذين يصلون إلى المستشفى.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 84 في المائة من سكان غزة أصبحوا الآن ضمن “منطقة الإخلاء”، وأضافت في بيان صحفي أن نحو 90 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة نزحوا خلال الحرب.
وأضافت الأمم المتحدة أنه تم إصدار أكثر من 13 أمر إخلاء منذ 22 يوليو/تموز، مما أدى إلى تقليص كبير في حجم المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في بداية الحرب.
وأوضحت الأمم المتحدة أن “أوامر الإخلاء صدرت كل يومين تقريبا في أغسطس/آب وحده، ما أدى إلى نزوح نحو 250 ألف شخص”.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل لوكالة الأنباء الرسمية “تاس” إن “الجيش قلص المناطق التي يدعي أنها “مناطق إنسانية آمنة” في القطاع من 230 كيلومترا إلى 35 كيلومترا فقط نتيجة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية المستمرة”.
[ad_2]
المصدر