[ad_1]
الذكاء الاصطناعي (AI) – النماذج التي تعالج مجموعات كبيرة ومتنوعة من البيانات وتقوم بالتنبؤات منها – يمكن أن يكون له استخدامات عديدة في الحفاظ على الطبيعة، مثل المراقبة عن بعد (مثل استخدام مصائد الكاميرا لدراسة الحيوانات أو النباتات) أو تحليل البيانات. بعضها مثير للجدل لأنه يمكن تدريب الذكاء الاصطناعي ليكون متحيزًا، لكن بعضها الآخر يمثل أدوات بحثية قيمة.
قام عالم الأحياء دانييلي سيلفسترو بتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها المساعدة في تحديد أولويات الحفظ والترميم. طلبنا منه أن يخبرنا المزيد عن كيفية عمله وما يقدمه.
كيف تعمل أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بك للحفاظ على البيئة؟
الذكاء الاصطناعي (AI) هو مصطلح يشير إلى مجموعة واسعة من النماذج المستخدمة لمعالجة مجموعات البيانات الكبيرة والمتنوعة وعمل تنبؤات منها.
قمنا ببناء نموذج باستخدام مجموعات بيانات التنوع البيولوجي بالإضافة إلى البيانات الاجتماعية والاقتصادية. وكان الهدف هو تحديد الاستراتيجيات المثلى للحفاظ على الطبيعة. تستخدم أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا، تحديد أولويات منطقة الحفظ من خلال الذكاء الاصطناعي (Captain)، نوعًا من الذكاء الاصطناعي يسمى التعلم المعزز. هذه عائلة من الخوارزميات التي تعمل على تحسين القرارات في بيئة ديناميكية.
كانت الأداة التي أنشأناها نتيجة سنوات من العمل الذي شارك فيه فريق دولي يتمتع بخبرة في علم الأحياء والاقتصاد المستدام والرياضيات وعلوم الكمبيوتر.
يمكن للبرنامج الذي قمنا بتطويره أن يأخذ أنواعًا متعددة من البيانات كمدخلات، بما في ذلك خرائط التنوع البيولوجي، ونطاقات الأنواع، والمناخ وتغير المناخ المتوقع، بالإضافة إلى البيانات الاجتماعية والاقتصادية مثل تكلفة الأرض والميزانية المتاحة لإجراءات الحفظ. ثم تقوم بمعالجة هذه المعلومات، واستنادًا إلى هدف الحفظ المحدد (على سبيل المثال، تضمين جميع الأنواع المهددة بالانقراض في منطقة محمية، أو حماية أكبر عدد ممكن من الأنواع) فإنها تقترح سياسة حماية.
بيئة الأداة عبارة عن محاكاة للتنوع البيولوجي، وهو عالم اصطناعي به أنواع وأفراد يتكاثرون ويهاجرون ويموتون عبر الزمن. نحن نستخدم الأداة للبحث عن سياسة الحفظ الأكثر ملاءمة.
إنه يعمل بشكل مشابه للعبة الفيديو حيث يكون اللاعب (يسمى الوكيل) هو “العقل المدبر” لبرنامجنا. الهدف من اللعبة هو حماية التنوع البيولوجي ومنع أكبر عدد ممكن من الأنواع من الانقراض ضمن بيئة محاكاة تتضمن الضغط البشري وتغير المناخ.
يراقب الوكيل البيئة ويحاول وضع المناطق المحمية في هذه البيئة بأفضل طريقة. في نهاية اللعبة، يحصل الوكيل على مكافأة مقابل كل نوع يتمكن من إنقاذه من الانقراض. سيتعين عليها أن تلعب اللعبة عدة مرات لتتعلم كيفية تفسير البيئة بشكل أفضل ووضع المناطق المحمية. بعد ذلك، يتم تدريب النموذج ويمكن استخدامه مع بيانات التنوع البيولوجي الحقيقية لتحديد أولويات الحفظ التي ينبغي أن تزيد من حماية التنوع البيولوجي.
لماذا قمت باختبار الأداة في مدغشقر؟ ماذا وجدت؟
أظهر تقرير حالة النباتات والفطريات في العالم أن التنوع البيولوجي يواجه تهديدات غير مسبوقة، حيث أن ما يصل إلى 45% من جميع أنواع النباتات معرضة لخطر الانقراض. ويشكل هذا، إلى جانب تغير المناخ، أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها البشرية، نظرا لاعتمادنا على العالم الطبيعي من أجل بقائنا.
في بحث حديث قمنا بتلخيص مدى التركيز الاستثنائي للتنوع البيولوجي في مدغشقر مع آلاف الأنواع من النباتات والحيوانات والفطريات. قادت المشروع هيلين راليمانانا من الحدائق النباتية الملكية، ومركز كيو آند كيو للمحافظة على مدغشقر.
ومن خلال تطبيق أداة Captain على مجموعة بيانات من الأشجار المستوطنة في مدغشقر، تمكنا من تحديد أهم المناطق لحماية التنوع البيولوجي في البلاد، على سبيل المثال المنطقة الواقعة في منطقة سافا، حيث تم إنشاء منتزه ماروجيجي الوطني منذ فترة طويلة.
يوجد في مدغشقر بالفعل عدد من مناطق وبرامج الحفظ. ما تظهره تجربتنا هو أن التكنولوجيا التي طورناها يمكن استخدامها مع بيانات العالم الحقيقي. نأمل أن تتمكن من توجيه تخطيط الحفظ.
من برأيك يمكنه استخدام Captain AI؟
نعتقد أنه يمكن أن يساعد صانعي السياسات والممارسين والشركات في توجيه تخطيط الحفظ والترميم. وعلى وجه الخصوص، يمكن للبرنامج استخدام أنواع متنوعة من البيانات بالإضافة إلى بيانات التنوع البيولوجي. على سبيل المثال، يمكنها استخدام التكاليف وتكاليف الفرصة البديلة المتعلقة بإنشاء مناطق محمية أو مناطق استعادة. ويمكنه أيضًا استخدام سيناريوهات المناخ المستقبلية.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. الرجاء معاودة المحاولة في وقت لاحق.
هل التكنولوجيا وحدها كافية للحفاظ على التنوع البيولوجي؟
بالتاكيد لا. يمكن أن تساعدنا التكنولوجيا من خلال تحليل الأرقام وتفكيك البيانات المعقدة. ولكن هناك العديد من جوانب الحفظ التي لا يمكن قياسها بسهولة بالأرقام. هناك جوانب القيمة الثقافية للأرض والطبيعة، والقضايا الاجتماعية والسياسية المتعلقة بالتوزيع العادل للموارد. هذه قضايا يجب أن يأخذها البشر الحقيقيون في الاعتبار، وليس برامج الذكاء الاصطناعي.
يمكن للتكنولوجيا والعلم (وينبغي) أن يساعدونا في اتخاذ القرارات، ولكن في نهاية المطاف، يجب أن تكون حماية العالم الطبيعي والحفاظ عليه في أيدي البشر، وليس في أيدي البرمجيات.
دانييلي سيلفسترو، أستاذ مساعد، قسم علم الأحياء، جامعة فريبورغ
[ad_2]
المصدر