مالاوي: تشاكويرا يكشف عن تدابير جريئة لإنقاذ الملاويين من نقص الوقود والعنف والجوع

مالاوي: تشاكويرا يكشف عن تدابير جريئة لإنقاذ الملاويين من نقص الوقود والعنف والجوع

[ad_1]

في ليلة 27 نوفمبر 2024، اعتلى الرئيس لازاروس شاكويرا المنصة في العاصمة، وألقى خطابًا وطنيًا شاملاً كشف عن الصعوبات التي تواجهها ملاوي بينما حدد الإجراءات الجريئة لمكافحة نقص الوقود، والعنف السياسي، وانعدام الأمن الغذائي، وتسجيل الناخبين. التحديات. وبمزيج من التواضع والعزم، قدم الرئيس خريطة طريق مصممة لتوجيه البلاد خلال هذه الأوقات المضطربة.

معالجة نقص الوقود: اتجاه جديد

عانت ملاوي لأسابيع من نقص الوقود المعوق الذي أدى إلى توقف اقتصاد البلاد وحياتها اليومية. واعترف الرئيس بالإحباط الذي يشعر به المواطنون الذين اصطفوا لساعات طويلة أمام محطات البنزين، وعزا الأزمة إلى واقع صارخ: أن الطلب الشهري على الوقود في البلاد والذي يبلغ 50 مليون دولار يتجاوز قدرتها على توليد النقد الأجنبي.

ولمعالجة هذه المشكلة، أعلن تشاكويرا عن الانتقال الوشيك من نظام المناقصات المفتوحة – وهو آلية تعتمد على السوق لاستيراد الوقود – إلى اتفاقيات بين حكومة وحكومة (G-to-G). ويهدف هذا المحور الاستراتيجي إلى تأمين إمدادات وقود مستقرة وبأسعار معقولة بموجب شروط سداد أكثر ملاءمة.

وقد قام شاكويرا بالفعل بتشكيل لجنة تنسيق رفيعة المستوى، تضم وزراء رئيسيين وتكنوقراط، لتسريع هذه العملية الانتقالية. وأعلن الرئيس: “نحن بحاجة إلى نظام يضمن الوصول الموثوق إلى الوقود”، مشدداً على مدى إلحاح هذه القضية. وكخطوة أولى، سيسافر إلى أبو ظبي الأسبوع المقبل للتفاوض على اتفاقيات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يمثل ما يمكن أن يكون نقطة تحول في أمن الطاقة في ملاوي.

جبهة موحدة ضد العنف السياسي

وتحدث الرئيس أيضًا عن الارتفاع المقلق في أعمال العنف السياسي. فمن القتل المأساوي لأحد أعضاء الحزب في بلانتاير إلى التقارير التي تتحدث عن أعمال ترهيب في ليلونجوي، تهدد هذه الأحداث بتشويه سمعة ملاوي باعتبارها معقلاً للديمقراطية في أفريقيا.

وأعلن تشاكويرا أن “العنف السياسي ليس له مكان في مجتمعنا”، وانضم إلى الرؤساء السابقين باكيلي مولوزي، وجويس باندا، وآرثر بيتر موثاريكا في إدانة الهجمات. تم توجيه دائرة شرطة ملاوي للتحقيق مع جميع الجناة ومحاكمتهم، مما يشير إلى سياسة عدم التسامح مطلقًا تجاه أولئك الذين يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد.

مواجهة ظل الجوع

يلوح شبح الجوع في ملاوي، حيث يواجه 5.7 مليون مواطن انعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف المدمر الذي أعاق إنتاج الذرة. وتحدث شاكويرا بالتفصيل عن جهود الاستجابة الشاقة: تطوير خطة وطنية للاستجابة لظاهرة النينيو، وجهود الضغط الدولية، والتنسيق مع الشركاء العالميين لتأمين المساعدات الغذائية.

وبفضل هذه الجهود، تم حشد دعم كبير، بما في ذلك 92.6 مليون دولار من البنك الدولي، و23 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقي، وإمدادات غذائية من دول مثل أوكرانيا والهند. ومع ذلك، لا يزال هناك عجز قدره 89 مليار كواشا، مما يترك 1.2 مليون ملاوي ينتظرون الإغاثة.

واعترف شاكويرا بوجود فجوات في التوزيع ووعد بتنسيق أفضل بين وزارات المالية والزراعة والحكم المحلي. وطمأن العائلات المتضررة بأن “المساعدة في الطريق”، وحثها على الصبر بينما تكثف الحكومة جهودها.

ولضمان الاستقرار المالي على المدى الطويل، أعلن الرئيس عن تدابير التقشف المقبلة التي سيقدمها وزير المالية، مما يشير إلى الالتزام بالموازنة بين الاحتياجات الإنسانية العاجلة والانضباط الاقتصادي.

دعم تسجيل الناخبين وسط التحديات

ومع اقتراب موعد انتخابات 2025، أصبح تسجيل الناخبين قضية ملحة. وشجع شاكويرا الملاويين على ممارسة حقهم الدستوري، وتناول التقارير التي تشير إلى انخفاض نسبة المشاركة في المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتأثير الخطاب السياسي الذي يثبط التسجيل.

وقال بشكل قاطع: “التصويت حقك”، وحث المواطنين على التسجيل رغم التحديات. ومع اعترافه بالمظالم المتعلقة بعملية التسجيل، دعا إلى إيجاد حلول سلمية من خلال القنوات القانونية بدلاً من الامتناع عن التصويت.

قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك

نجاح!

أوشكت على الانتهاء…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى في وقت لاحق.

الأمل والصمود

لقد حقق خطاب شاكويرا التوازن بين الواقعية والتفاؤل. واعترف بصراحة بحجم التحديات لكنه حشد الأمة لاحتضان الأمل والوحدة. وتعكس إجراءاته الحاسمة – سواء تغيير استراتيجيات شراء الوقود، أو تعبئة المساعدات الغذائية، أو الوقوف بحزم ضد العنف السياسي – زعيماً ملتزماً بتوجيه مالاوي عبر البحار العاصفة.

وبينما يستوعب الملاويون كلمات الرئيس، يظل الطريق أمامهم محفوفاً بعدم اليقين. ومع ذلك، فإن مقترحات شاكويرا الجريئة ونداءاته الحماسية للتعاون تشير إلى زعيم يدرك أن قوة الأمة لا تكمن في سياساتها فحسب، بل في تصميم شعبها على تجاوز الشدائد.

والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت هذه التدابير كافية لإشعال التغيير الذي تحتاجه ملاوي بشدة – أو ما إذا كانت هناك تحديات أكبر في انتظارها. وفي الوقت الحالي، زرع الرئيس بذور الأمل، وترك المالاويين والعالم يراقبون عن كثب ليروا تلك البذور تؤتي ثمارها.

[ad_2]

المصدر