ماذا تريد المرأة المغاربية في يوم المرأة العالمي؟

ماذا تريد المرأة المغاربية في يوم المرأة العالمي؟

[ad_1]

لم تحقق أي دولة في العالم المساواة بين الجنسين. (غيتي)

ومن المغرب إلى ليبيا، تواصل النساء النضال من أجل المساواة والحرية، ويدفعن ضد القوانين التي تم وضعها منذ عقود في ظل الأنظمة الاستعمارية أو التي شجعتها التفسيرات العلمانية للإسلام والتقاليد والمعتقدات التي عفا عليها الزمن.

في اليوم العالمي للمرأة، إليكم أهم نضالات ومطالب النساء في منطقة المغرب العربي:

المغرب: زواج الأطفال

في المملكة الواقعة في شمال أفريقيا، ينصب التركيز الأساسي للناشطين في مجال حقوق المرأة على تجريم زواج الأطفال.

في عام 2004، قام المغرب بإصلاح قانون الأسرة الذي يحكم مجالات قانون الأسرة مثل الزواج والطلاق والميراث وحضانة الأطفال. وكان هذا الإصلاح، الذي اعتُبر تقدميًا في ذلك الوقت، قد رفع الحد الأدنى لسن الزواج من 15 إلى 18 عامًا. ومع ذلك، فقد تضمن نصًا يسمح بزواج الإناث دون سن 18 عامًا بإذن من القاضي، مما أدى إلى عشرات الآلاف من حالات زواج الأطفال سنويًا. . (في عام 2021، سجل المغرب 19 ألف حالة زواج قاصر).

وقد حظيت هذه القضية باهتمام متزايد في أعقاب زلزال أيلول/سبتمبر. وأودت الكارثة، التي ضربت غرب المغرب بقوة 6.8 درجة، بحياة أكثر من 2900 شخص وتركت المئات من الفتيات القاصرات اليتيمات عرضة لحملة زواج الأطفال التي أطلقها رجال محافظون.

وفي أعقاب الزلزال، كررت العديد من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك المنظمة غير الحكومية المغربية لحقوق المرأة “كيف ماما كيف بابا” و”بوليتكس فور هير”، دعواتها “لمعاقبة أي شخص متورط في زواج الأطفال”.

وبعد شهر، أمر العاهل المغربي بإصلاح جديد لقانون الأسرة قد يضع حدا لزواج الأطفال، وعدم المساواة في الميراث، وغيرها من المظالم القائمة على النوع الاجتماعي.

المعارض الرئيسي للإصلاح هو عبد الإله بنكيران، رئيس الوزراء المغربي السابق ورئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي هدد بتنظيم مسيرة مليونية لتخريب الإصلاح.

الجزائر: قتل النساء

وفي عام 2023، سجلت الجزائر ما لا يقل عن 37 حالة قتل للنساء، بحسب الجمعية الجزائرية لقتل النساء.

ويقول الناشطون في مجال حقوق المرأة الجزائرية إن هذه الأرقام لا تمثل سوى جزء صغير من النظام الاجتماعي والقانوني الأبوي العميق.

وفي عام 2015، أصدر المشرع الجزائري قانونا يجرم العنف الأسري. وجعل هذا القانون الاعتداء على الزوج جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 سنة في حالة الإصابات وبالسجن المؤبد في حالة الإصابة التي تؤدي إلى الوفاة (المادة 266 مكرر). ومع ذلك، ولأسباب مختلفة، فشل هذا القانون حتى الآن في توفير الحماية الكاملة للمرأة.

ينطبق قانون 2015 فقط على الأزواج والأزواج السابقين الذين يعيشون في نفس المساكن أو في مساكن منفصلة، ​​لكنه لا يمتد إلى الأقارب أو الأزواج غير المتزوجين أو أفراد الأسرة الآخرين.

علاوة على ذلك، فإن العديد من ضحايا العنف المنزلي يترددون في التحدث علناً بسبب وصمة العار المحيطة بالطلاق ونقص الدعم المالي للضحايا.

وتواصل المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق المرأة، مثل شبكة وسيلة، الدعوة إلى زيادة الأموال المخصصة للعنف القائم على النوع الاجتماعي وقوانين أكثر صرامة على الرغم من التحديات البيروقراطية والمالية.

تونس: التمثيل السياسي والميراث

وتونس، التي ينظر إليها في كثير من الأحيان على أنها منارة لحقوق المرأة في المنطقة منذ أن ألغت تعدد الزوجات في عام 1956 وشرعت الإجهاض في عام 1973، لا تزال بعيدة عن أن تكون ملاذا نسويا.

تواصل المرأة التونسية النضال من أجل المساواة في حقوق الميراث على الرغم من عدم معالجة الضمانات الدستورية “للمساواة بين المرأة والرجل” مسألة الميراث.

في ظل الحكومة الإسلامية السابقة وحكم سعيد المحافظ الآن، تواصل المرأة التونسية النضال من أجل المساواة. لكن غياب التمثيل السياسي يزيد من تعقيد معركتهم.

وفي عام 2022، استبدل الرئيس قيس سعيد قانون الانتخابات في البلاد، الذي يضمن تمثيل المرأة في القوائم الانتخابية، بنظام التصويت الفردي. ويفتقر القانون الجديد إلى آليات لضمان المساواة بين الجنسين.

ليبيا: الحق في السفر

وقبل عامين، ألغت طرابلس الاتفاقية الإطارية الموقعة بين حكومة الدبيبة والأمم المتحدة لمكافحة التمييز ضد المرأة. واعتبر القضاء الليبي هذا الاتفاق “مخالفا لأحكام الشريعة الإسلامية”.

ومنذ ذلك الحين، تدهور وضع حقوق المرأة في البلاد، حيث فرضت الحكومة حظراً على سفر النساء دون “ولي أمر ذكر” (محرم).

أدى الصراع السياسي المستمر إلى وضع قضية حقوق المرأة الليبية في الخلفية، وحظي باهتمام أقل مع غرق الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في ثأر سياسي لا ينتهي بين عدة جماعات مسلحة.

مجلس الأمن / نبذة عن حقوق المرأة والمجتمع المدني في ليبيا pic.twitter.com/p1WVIbmbbn

— نورا الجربي | نورا الجربي (@noura_eljerbi) 22 أغسطس 2023

على الرغم من التقدم المحدود الذي تم إحرازه في دول المغرب العربي في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل جهود الناشطين في مجال حقوق المرأة، فإن المساواة بين الجنسين لا تزال بعيدة المنال في ظل الهيئات الرسمية التي يهيمن عليها الذكور والأعراف الاجتماعية المتحيزة جنسيا الراسخة.

ولم تحقق أي دولة في العالم المساواة بين الجنسين، حيث تمثل النساء أقل من 7 في المائة من قادة العالم و24 في المائة فقط من المشرعين. إن الهوس بجسد المرأة وحقوقها وحرياتها يمتد إلى ما هو أبعد من العالم الإسلامي، فهو قضية عالمية.

تلخص الخبيرة المغربية في مجال النوع الاجتماعي كريمة نادر الأمر قائلة: “لم يمتد العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن ليشمل النساء. لقد تم استبعاد النساء وتصويرهن على أنهن “آخرات” لا يساوين الرجال بأي حال من الأحوال. نحن بحاجة إلى سياسة سياسية واجتماعية جديدة”. النظام بدلاً من محاولة إصلاح النظام الذي بناه الرجال لخدمة الرجال.”



[ad_2]

المصدر