[ad_1]
سبتة هي جيب إسباني في شمال أفريقيا (أنطونيو سمبيري/أوروبا برس/أرشيف جيتي)
قالت السلطات الإسبانية اليوم الاثنين إن آلاف المهاجرين حاولوا عبور الحدود من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك مئات الشباب الذين حاولوا السباحة للالتفاف على الضوابط.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام إسبانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن الشرطة الإسبانية تعترض مهاجرين في المياه ليلا وسط ضباب كثيف ولكن أيضا في وضح النهار، وتكافح من أجل فصل الوافدين الجدد عن حشود المصطافين على الشاطئ.
وقالت كريستينا بيريز ممثلة الحكومة الإسبانية في سبتة للصحفيين يوم الاثنين إنه منذ يوم الخميس حاول ما معدله 700 شخص خرق الحدود يوميا، مع ذروة بلغت 1500 محاولة يوم الأحد.
ولم يكشف بيريز عن عدد الأشخاص الذين نجحوا في الوصول إلى سبتة، لكن بيريز أوضح أنه بموجب القانون الإسباني الذي يسمح برفض المهاجرين عبر الحدود، فإن السلطات تعيد إلى المغرب ما بين 150 و200 شخص يوميا.
وشكرت السلطات المغربية على “تعاونها المخلص”.
يحاول المهاجرون واللاجئون الساعون إلى حياة أفضل في أوروبا منذ فترة طويلة الوصول إلى سبتة ومليلة – وهما منطقتان إسبانيتان صغيرتان في شمال أفريقيا تطلان على البحر الأبيض المتوسط.
ويحاول كثيرون تسلق أسوار الأسلاك الشائكة التي تحيط بالمدن المتمتعة بالحكم الذاتي أو الوصول إلى المناطق المعزولة عن طريق البحر.
وبسبب الموقع الجغرافي، تعتمد إسبانيا إلى حد كبير على حسن نية المغرب في السيطرة على حدودها ومنع المهاجرين من دخولها.
في عام 2021، وفي أعقاب الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، تدفق آلاف الأشخاص، بما في ذلك العديد من الأطفال المغاربة غير المصحوبين بذويهم، إلى سبتة في غضون أيام قليلة، وهو ما فاق توقعات السلطات الإسبانية.
وفي حين قامت إسبانيا والمغرب منذ ذلك الحين بتطبيع العلاقات بينهما والعمل معا لمعالجة الهجرة غير النظامية، تقول السلطات في سبتة إنها تواجه ضغوطا مرة أخرى هذا العام.
وبحسب الإحصائيات التي نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية، وصل 1622 مهاجرا إلى سبتة من يناير/كانون الثاني حتى منتصف أغسطس/آب مقارنة بـ620 مهاجرا فقط في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي فبراير/شباط، حاول سكان بلدة بليونش المغربية القريبة السباحة إلى سبتة بعد أن بدأت الحكومة المغربية هدم المنازل غير المرخصة الواقعة على شاطئ البحر لإفساح المجال أمام تنمية جديدة.
ورغم أن عدد المهاجرين الواصلين إلى سبتة لا يمثل سوى جزء ضئيل من أكثر من 31 ألف مهاجر غير نظامي وصلوا إلى إسبانيا هذا العام، قال بيريز إن هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 18.5 كيلومترا مربعا (7.14 ميلا مربعا) تتعرض “لضغوط مهاجرة شديدة”.
[ad_2]
المصدر