[ad_1]
إن انقطاع حركة البشر والمركبات في أجزاء من مونروفيا بعد هطول الأمطار الغزيرة قبل أيام ليس علامة جيدة لمستقبل المدينة. والحقيقة الواضحة هي أن قنوات الصرف في معظم أجزاء مونروفيا مسدودة إلى حد كبير، وإذا لم يتم تنظيفها، فسوف تعوق تدفق المياه.
لقد كانت الفيضانات سمة دائمة لمدينة مونروفيا، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض تضاريس المدينة وانسداد قنوات تصريف المياه بسبب الإلقاء العشوائي للنفايات من قبل السكان عديمي الضمير.
لم تكن الأمطار الأخيرة التي غمرت أجزاء من مونروفيا وأدت إلى توقف الحركة والأنشطة التجارية مفاجئة. فعلى مر السنين، كانت جهود الحكومة لوقف الفيضانات المتكررة غير كافية وتعرضت للتخريب بسبب إلقاء المواطنين للنفايات بإهمال.
لسوء الحظ، هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مونروفيا فيضانات هائلة. فقد أصبحت الفيضانات حدثًا متكررًا كلما هطلت الأمطار، على الرغم من كل التطمينات وحملات التوعية التي أطلقتها الحكومة.
لقد تقبل أغلب سكان مونروفيا منذ فترة طويلة الفيضانات المنتظمة باعتبارها جزءًا من روتينهم السنوي وأسلوب حياتهم. وهذا الوضع ليس مؤسفًا فحسب، بل إنه مؤسف أيضًا. إنه مؤسف بسبب الخسارة الهائلة للموارد المادية ونزوح الناس، وخاصة النساء والأطفال. إنه أمر مؤسف لأنه يحدث كل عام، مما يجعل الوضع يبدو ميؤوسًا منه.
مع العلم أن مونروفيا معرضة للفيضانات، فمن الضروري للحكومة أن تبذل المزيد من الجهود للتخفيف من مخاطر الفيضانات السنوية المرتبطة بالمدينة.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
من المحزن أن الوضع في مونروفيا كلما هطلت الأمطار كان سبباً في إطلاق صرخات الألم واليأس من جانب أهل مونروفيا. إن الشلل الناجم عن الفيضانات الذي لا يزال يبتلي مونروفيا ومعاناة الناس أمر لا يمكن تبريره في مجتمع حيث تتحمل الحكومة مسؤولياتها.
الحكومة في وضع يسمح لها بضمان عدم حدوث مثل هذه الظروف أو السيطرة عليها في هذا العصر.
إن الحاجة إلى إنقاذ المجتمعات وحمايتها من الفيضانات تشكل أهمية بالغة، في حين أن الحاجة إلى تجنب الكارثة التي قد تنتج عن الفيضانات تشكل ضرورة ملحة. كما يتعين على الناس في مونروفيا والمناطق المحيطة بها أن يعيدوا توجيه أنفسهم بعيداً عن العادة السيئة المتمثلة في إفراغ نفاياتهم في أنظمة الصرف الصحي.
لقد حان الوقت لكي تتوقف الحكومة عن الضغط على حظها، حيث أن الأمطار الغزيرة سوف تستمر في كشف عجزها. ومن الضروري بل ومن واجب الحكومة أن تستثمر الموارد اللازمة اليوم لتخفيف مشاكل الفيضانات عن مونروفيا والمناطق المحيطة بها.
الآن هو الوقت المناسب لإشراك الخبراء في مواجهة التحديات البيئية من أجل تجنب المأساة الإنسانية قبل هطول المزيد من الأمطار.
[ad_2]
المصدر