مصر والسعودية تختتمان التمرين المشترك "السهم الثاقب 2024".

ليبيريا: حريق الكابيتول – عملية التحقيق تحت المجهر وسط التوترات السياسية

[ad_1]

مونروفيا – أثار الحريق الذي دمر مبنى الكابيتول التاريخي في ليبيريا في 18 ديسمبر 2024، مجموعة من المناقشات العامة والجدل حول التحقيق المستمر الذي تجريه الشرطة الوطنية الليبيرية (LNP) وخدمة الإطفاء الوطنية الليبيرية (LNFS). وبينما تكافح الأمة في أعقاب هذا الحادث، لا تزال الأسئلة المحيطة بنزاهة التحقيق وقدرته وشفافيته تهيمن على الخطاب العام.

الحادثة وسياقها

وقع حريق 18 ديسمبر/كانون الأول وسط توترات سياسية متصاعدة، في أعقاب احتجاج عام في 17 ديسمبر/كانون الأول دعا 42 نائباً إلى التخلي عن محاولتهم غير الدستورية المزعومة لإقالة رئيس البرلمان ج. فوناتي كوفا. وقوبل الاحتجاج بقمع شديد من قبل الشرطة، مع أنباء عن وقوع عدة إصابات واعتقالات. في يوم الحريق، قام الرئيس جوزيف ن. بوكاي بزيارة مبنى الكابيتول، حيث تعهد بتقديم الجناة إلى العدالة ووصف الحادث بأنه اعتداء على قدسية الحكم. لكن تصريحاته انتقدها المعلقون السياسيون باعتبارها قد تضر بإجراء تحقيق محايد.

ومما يزيد من المؤامرة تاريخ مبنى الكابيتول من سوء الصيانة، بما في ذلك حريق كاد أن يحدث في 10 ديسمبر 2024، عندما اشتعلت النيران في لوحة كهربائية بالقرب من مكتب النائب ريتشارد كون. وعزا مدير الصيانة جوزيف تي جواه هذا الحادث إلى الإهمال، مستشهدا بالموظفين الذين فشلوا في إطفاء الأجهزة الكهربائية. أثارت هذه الأحداث ناقوس الخطر بشأن نقاط الضعف الهيكلية والحاجة إلى إصلاحات شاملة في إدارة الممتلكات العامة.

النتائج الأولية وادعاءات التحيز

في مؤتمر صحفي مشترك في 8 يناير 2025، أعلنت الشرطة الوطنية الليبرية والقوات الوطنية الليبيرية أن النتائج الأولية تشير إلى وجود حريق متعمد، حيث زعم المحققون أنه ربما تم استخدام البنزين لإشعال النار. تركز التحقيق على العاملين في المشرعين المؤيدين لرئيس البرلمان، مع عدم وجود دليل يشير إلى أن فصيل المشرعين المنشقين أو المنتسبين إليهم يخضع للتدقيق.

شجب النقاد التحقيق باعتباره ذو دوافع سياسية، مشيرين إلى التحالف المزعوم بين السلطة التنفيذية والمشرعين المنشقين الذين يسعون إلى إقالة رئيس مجلس النواب كوفا. ويرى المحللون أن هذا التحيز الملحوظ يهدد بتقويض مصداقية التحقيق ويمكن أن يكون بمثابة سلاح سياسي بدلاً من مهمة لتقصي الحقائق.

التحديات في عملية التحقيق

وقد شابت جهود التحقيق عدة قضايا، منها:

1. محدودية الخبرة والقدرات: واجه فريق LNFS انتقادات بسبب افتقاره إلى سجل حافل في التعامل مع التحقيقات المعقدة في مجال الحرائق. ولا تزال حوادث الحرائق السابقة البارزة، مثل تلك التي اندلعت في منازل رئيس مجلس النواب كوفا، ورئيس حزب الوحدة لوثر تاربيه، والسيناتور ساه جوزيف، دون حل، الأمر الذي يثير الشكوك العامة.

2. مسرح الجريمة غير الآمن: أعرب المراقبون عن مخاوفهم بشأن عدم الحفاظ على مسرح الجريمة بشكل مناسب، مما قد يؤدي إلى تقويض الأدلة وزيادة تآكل ثقة الجمهور في التحقيق.

3. مزاعم التعذيب: اتهم الموظفون الذين تم القبض عليهم فيما يتعلق بالحريق الشرطة ووكالة الأمن القومي (NSA) بإجبارهم على توريط رئيس مجلس النواب كوفا. وقد أدان محامو المعتقلين هذه الأفعال، مستشهدين بانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق الإنسان.

4. الثغرات الأمنية التي لم تتم معالجتها: إن تواجد أعداد كبيرة من أفراد الشرطة والأمن التشريعي (LSS) في مبنى الكابيتول خلال الأزمة التشريعية يثير تساؤلات حول دورهم في منع الحريق أو إهمالهم المحتمل.

يدعو إلى الخبرة المستقلة

ولم يتحقق بعد إعلان المفتش العام كولمان بأن الحكومة ستسعى للحصول على خبرات دولية للمساعدة في التحقيق. وعندما سأله المحقق الليبيري، رفض مدير LNFS العقيد ج. وارسواه بارفول تقديم تفاصيل، قائلاً: “من فضلك انتظر التقرير النهائي”. وقد أدى هذا الافتقار إلى الشفافية إلى تعميق المخاوف العامة، حيث دعا كثيرون إلى إشراك خبراء مستقلين لاستعادة المصداقية إلى العملية.

وتؤيد السابقة التاريخية هذه الدعوات. ولم يتم حل حريق القصر الرئاسي في عام 2006 بشكل جدير بالثقة إلا بعد إجراء تحقيق مستقل شارك فيه خبراء من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأميركا الجنوبية، والذي خلص إلى أن التركيبات الكهربائية المعيبة هي السبب. ومن الممكن أن يوفر مثل هذا النهج الوضوح المطلوب بشدة وأن يثني عن التكهنات المشحونة سياسيا.

قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك

نجاح!

أوشكت على الانتهاء…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقا.

آثار أوسع

يسلط حريق مبنى الكابيتول الضوء على قضايا أعمق في مشهد الحكم والأمن في ليبيريا. وبعيداً عن المناورات السياسية، يسلط الحادث الضوء على الحاجة الملحة للاستثمار في البنية التحتية العامة، وتحسين تدابير السلامة من الحرائق، وبناء قدرات وكالات التحقيق.

إن المخاطر كبيرة. وبدون إجراء تحقيق ذي مصداقية وشفاف، فإن ثقة الجمهور في المؤسسات الليبيرية معرضة لمزيد من التآكل. إن الحريق في مبنى الكابيتول ليس مجرد حدث مأساوي، بل هو اختبار لقدرة ليبيريا على دعم سيادة القانون والحياد والمساءلة في مواجهة الاضطرابات السياسية. ويبقى أن نرى ما إذا كان التحقيق سيرتفع لمواجهة هذا التحدي.

[ad_2]

المصدر