[ad_1]
مونروفيا – هدد القائد السابق للمتمردين، العقيد أوغسطين ناجبي، المعروف باسم “الجنرال باور”، والمدير التنفيذي الحالي للمؤسسة الوطنية لإعادة تأهيل المخدرات والمتضررين من الحرب، بطرد أكثر من 600 شاب أعيد تأهيلهم من مؤسسته بسبب تخلي أسرهم عنهم.
خلال خطاب ألقاه مؤخرًا أمام الشباب المحرومين في مركز إعادة التأهيل في جزيرة بوشرود، كشف العقيد ناجبي أن مؤسسته لم تعد قادرة على استيعاب أكثر من 650 شابًا، وقد أكمل العديد منهم إعادة التأهيل ولكنهم لا يزالون في المركز.
وكشف ناجبي أن الشرطة الوطنية الليبيرية قد أُبلغت بالقرار الوشيك بإطلاق سراح هؤلاء الأفراد الذين أعيد تأهيلهم وإعادتهم إلى مجتمعاتهم، وحث عائلاتهم على تحمل المسؤولية. وأضاف: “يتكون هذا البرنامج من ثلاث مراحل، وقد نجحتم في اجتيازها بنجاح. ما تبقى هو تدريبكم على المهارات، أما بالنسبة لأولئك الذين تم التخلي عنهم هنا، فسوف يتعين عليكم العودة إلى منازل والديكم”، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة لمغادرتهم.
وانتقد الجنرال السابق الآباء لإهمالهم أطفالهم، مشيرًا إلى أنه في حين أحضر بعض الآباء أطفالهم في البداية إلى المركز لإعادة التأهيل، فقد فشل العديد منهم منذ ذلك الحين في زيارتهم أو دعمهم. وأكد ناغبي: “هذا المكان هو مركز إعادة تأهيل، وليس مجمعًا للسجون. أولئك الذين كانوا هنا لمدة أربعة إلى سبعة أشهر سيخرجون”.
وحث ناجبي الشباب الذين أعيد تأهيلهم على تجنب المخدرات غير المشروعة وإظهار سلوكيات إيجابية كدليل على الانضباط الذي تم غرسه في المركز. وأكد أن الأمر لا يتعلق فقط بإبعادك عن المخدرات؛ بل إن الانضباط كان جزءًا من إعادة تأهيلك هنا.
ويقدم المركز تدريبات على المهارات المهنية في مجالات مثل صناعة الصابون، والقيادة، والنجارة، وتصفيف الشعر، وخدمات الأمن. ومع ذلك، أشار ناجبي إلى أن استدامة البرنامج أصبحت أكثر صعوبة في غياب الدعم الخارجي، وكشف أنه ينفق أكثر من ثمانية أكياس من الأرز تزن 25 كيلوجرامًا و30 ألف دولار ليبيري يوميًا لإطعام الشباب.
وفي تصريحات منفصلة، أعرب بعض المستفيدين عن مخاوفهم من تركهم ليتدبروا أمورهم بأنفسهم دون إكمال تدريبهم المهني. وقالوا: “لقد تخلت عائلاتنا عن العديد منا، وإذا لم يتم فعل أي شيء لتزويدنا بالمهارات، فقد ننتهي بنا المطاف إلى الشوارع مرة أخرى”، وحثوا الحكومة الليبيرية على دعم البرنامج.
ويسلط هذا الوضع الضوء على النضال المستمر من أجل إعادة إدماج الشباب المعرضين للخطر والدور الحاسم للدعم المستدام في ضمان انتقالهم الناجح إلى المجتمع مرة أخرى.
[ad_2]
المصدر