[ad_1]
مونروفيا ــ امتنعت ليبيريا يوم الأربعاء عن التصويت عندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين على الفور في غضون 12 شهرا. وتم إقرار القرار على الرغم من معارضة الولايات المتحدة، التي انضمت إلى إسرائيل و12 دولة أخرى في التصويت ضده.
وجاء التصويت في خضم جلسة خاصة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت تنظر في تصرفات إسرائيل في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية الصراع في غزة.
وقد رعت أكثر من 40 دولة مشروع القرار، وهو الأول الذي يقدمه الفلسطينيون بعد منحهم امتيازات غير مسبوقة للدول غير الأعضاء في الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام.
إن قرار ليبيريا بالامتناع عن التصويت، إلى جانب دول مثل رواندا وألمانيا والمملكة المتحدة، يسلط الضوء على ترددها في اتخاذ موقف حازم بشأن هذه القضية المثيرة للجدل، على الرغم من انحيازها التاريخي إلى السياسة الخارجية الأميركية.
ويعكس هذا تعامل ليبيريا مع وضع مماثل في عهد الرئيس السابق جورج وياه، حيث صوتت البلاد بشكل مثير للجدل ضد قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، قبل أن ينأى وياه بنفسه عن هذا القرار في وقت لاحق ويعكسه.
ولكن وياه أصدر تعليماته لوزير الخارجية آنذاك دي ماكسويل كيمايا بإلغاء التصويت. كما أوضح الزعيم الليبيري السابق أن قراره بعدم التصويت بما يتماشى مع إسرائيل لا يشكل مؤشراً على أنه يعارض أميركا ـ الحليف الأقوى لإسرائيل.
وقال “التصويت ليس ضد أميركا. لقد صوتت دائما لأميركا، وصوتت لأي شيء تريده. لم أعارض الولايات المتحدة من قبل لأنني لا أملك أي سبب يدفعني إلى معارضتها. لدينا مبدأ مفاده أن الولايات المتحدة حليفتنا وأصدقاء حلفائنا حلفاؤنا. لذا فإننا نصوت لهم عندما يكون ذلك ضروريا”.
وقد تم تمرير القرار بأغلبية 124 صوتا مقابل 14 صوتا وامتناع 43 عن التصويت، وهو يهدف إلى تعزيز الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز الماضي. فقد أعلنت محكمة العدل الدولية أن وجود إسرائيل في الأراضي الواقعة خارج خط الهدنة لعام 1949 غير قانوني.
وتشمل الأراضي المحتلة الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، والتي كانت منذ فترة طويلة نقطة خلاف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويهدف القرار إلى تضخيم المعارضة الدولية لأنشطة إسرائيل في هذه الأراضي، وهو جزء من جهود أوسع نطاقاً للسعي إلى المساءلة والالتزام بالقانون الدولي.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
ولم تمتنع ليبيريا عن التصويت على معظم القرارات المتعلقة بالولايات المتحدة، إذ تظل علاقتهما الثنائية طويلة الأمد محل اهتمام الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
ويقول الخبراء السياسيون إن امتناع ليبيريا عن التصويت رغم أنه يتجنب المعارضة المباشرة لأي من الجانبين، فإنه يشير إلى إحجام ليبيريا عن اتخاذ موقف حازم بشأن واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
الرد الإسرائيلي
ولم تشارك إسرائيل في جلسات محكمة العدل الدولية المتعلقة بهذه المسألة، بحجة أن مثل هذه الإجراءات قد تضر بجهود السلام. ومع ذلك، فإن موقف المجتمع الدولي، كما ينعكس في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعزل إسرائيل سياسياً بشأن هذه القضية.
وقد أثار موقع X، المعروف سابقًا باسم Twitter، مشاعر ودعوات عامة. وسلط بعض المستخدمين الضوء على الطبيعة غير الملزمة لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرين إلى أنه على الرغم من أنها تضع معيارًا دوليًا قويًا، إلا أن التنفيذ العملي لا يزال يمثل تحديًا.
وتؤكد هذه السلسلة من الأحداث على لحظة محورية في التعامل القانوني والسياسي الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث يشكل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوة مهمة، وإن كانت غير ملزمة، نحو المطالبة بإنهاء الاحتلال في إطار زمني محدد.
[ad_2]
المصدر