[ad_1]
لقد برزت الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التعليمية، والتي تعمل بتمويل من رأس المال الاستثماري، كأدوات قوية تقدم بدائل مبتكرة للتعليم التقليدي. وقد استغلت هذه الشركات المنصات الرقمية لإضفاء الطابع الديمقراطي على التعلم، مما يوفر الأمل في مستقبل أكثر إشراقا في سوق العمل الأفريقية.
في مؤتمر ماستركارد للتكنولوجيا التعليمية في أبوجا، هيمن سؤال بالغ الأهمية على المناقشات: كيف يمكن للتكنولوجيا التعليمية أن تعد الطلاب لوظائف ربما لا تكون موجودة بعد؟ ويسلط هذا الاهتمام الضوء على المقياس الحقيقي لنجاح هذه المبادرات.
وفقا للبنك الدولي، تنتج أفريقيا 10 ملايين خريج سنويا من 668 جامعة، ومع ذلك فإن اقتصاد القارة لا يستطيع توظيف سوى ثلاثة ملايين خريج سنويا.
وقال الدكتور نكيمديليم إيهيناشور، المدير الأكاديمي بكلية إدارة الأعمال في لاجوس، خلال جلسة نقاشية يوم الاثنين، إن سد هذه الفجوة يتطلب بناء علاقات أقوى بين الأوساط الأكاديمية والصناعة. وأضاف: “من جانبنا، حاولنا سد الفجوة بين التعلم في الفصول الدراسية ومتطلبات الصناعة”.
إن الاختبار الحقيقي لنجاح التكنولوجيا التعليمية يكمن في خلق فرص العمل، وليس في الوصول إلى التعليم. ومن المتوقع أن توفر أفريقيا أكبر حصة في العالم من العمال المستقبليين بحلول عام 2100. ومن شأن تأهيل العمال المستقبليين بالمهارات الرقمية المطلوبة والمستقبلية أن يسد الفجوة الرقمية ويساعد الأفارقة على المنافسة عالميا.
وعلى هامش الفعالية، تساءل توشوكو إيزوكو، المدير الإقليمي للتحالف الأفريقي للأعمال الخيرية، قائلاً: “السؤال الذي لم تتم الإجابة عليه بعد هو: ما الغرض من استخدام التكنولوجيا التعليمية؟ كل هذه المحادثات تنتهي في اتجاه واحد فقط – كيف يمكن للأفارقة الحصول على فرص عمل أو خلق فرص عمل”.
لقد تحول مستقبل العمل منذ فترة طويلة إلى وظائف أكثر طلبًا مدعومة بالتكنولوجيا، وذلك بفضل جائحة فيروس كورونا في عام 2020. وقد ساهم هذا في زيادة تمويل التكنولوجيا التعليمية في عام 2021 بمقدار 81 مليون دولار. وكشف تقرير اتجاهات التعلم في مكان العمل لعام 2021 الصادر عن Udemy أن الصناعات زادت الطلب على تحليل البيانات وخبرة علوم البيانات.
وفي حين أن التعلم عن بعد وتطوير المهارات في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والأتمتة يسلطان الضوء على إمكانات التكنولوجيا التعليمية، فإن المزيد من التقدم أمر ضروري.
وقالت هندرينا دوروبا، مديرة قسم التعليم وتنمية المهارات في بنك التنمية الأفريقي: “نحن بحاجة إلى المهارات التقنية لتحويل قارتنا. يتعين علينا أن نبدأ في تقييم استعدادنا للمستقبل”.
[ad_2]
المصدر