[ad_1]
تضاعف عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول (GETTY/file photo)
أضاف مقطع فيديو تم تسريبه من معسكر اعتقال إسرائيلي يظهر إساءة معاملة سجين فلسطيني إلى الاتهامات المتزايدة بالاعتداء الجنسي وتعذيب المعتقلين الفلسطينيين.
ويوثق الفيديو، الذي بثته القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، قيام جنود إسرائيليين بالاعتداء جنسيا على رجل فلسطيني في معسكر سدي تيمان الإسرائيلي، وهو معسكر اعتقال سري في صحراء النقب أقيم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول حيث يُحتجز مئات الأشخاص من غزة.
ولم يتضح بعد كيف حصلت القناة الإخبارية على اللقطات، التي يبدو أنها من كاميرا مراقبة داخلية، أو متى وقع الحادث.
ويظهر في الفيديو ما لا يقل عن 25 معتقلاً مستلقين على الأرض في صفوف، بينما تقوم مجموعة من الجنود الملثمين ومعهم كلب بانتقاء رجل واحد من بينهم واقتياده بعيداً.
ثم يتم نقله إلى زاوية من الساحة حيث يستخدم الجنود الدروع لإخفاء أفعالهم عن الكاميرات بينما يتم الاعتداء عليه جنسياً. وذكر تقرير طبي أن المعتقل نُقل إلى المستشفى بسبب إصابات ناجمة عن إدخال جسم في جسده.
وتأتي هذه اللقطات بعد تحقيقات عديدة أجرتها جماعات حقوقية ووسائل إعلام، وتحقيق أجرته المحكمة العسكرية الإسرائيلية في الانتهاكات المزعومة التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مراكز الاحتجاز.
في الأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية تسعة جنود متهمين بمهاجمة واغتصاب معتقل فلسطيني في منشأة سدي تيمان. وقال الطبيب الذي عالج الفلسطيني في المستشفى لصحيفة هآرتس إن الإصابات كانت مروعة لدرجة أنه لم يصدق في البداية أن إسرائيلياً “يمكن أن يفعل شيئاً كهذا” وشعر بأنه مضطر إلى التحدث علناً.
وتسببت اعتقالاتهم في اندلاع احتجاجات كبيرة من جانب الجماعات اليمينية المتطرفة والسياسيين الذين زعموا أنه لا ينبغي اعتقال الجنود، ووصفوهم بالأبطال.
ويواجه خمسة أعضاء من وحدة القوة 100 في الجيش الإسرائيلي المحاكمة حالياً.
وذكرت صحيفة هآرتس، الثلاثاء، أن اثنين من جنود الاحتياط المعتقلين تبين أنهما كذبا أثناء اختبار كشف الكذب كجزء من التحقيق عندما سئلا عما إذا كانا قد اعتديا جنسيا على معتقلين.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المعتقل الفلسطيني الذي تعرض للتعذيب أعيد إلى معتقل سدي تيمان.
ويأتي التحقيق في ظل نشر منظمة حقوق الإنسان في القدس “بتسيلم” تقريرا رئيسيا يوضح الانتهاكات الواسعة النطاق التي ترتكبها سلطات السجون الإسرائيلية ضد الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي والحرمان من النوم والطعام والعنف والإذلال.
ويأتي تقرير بتسيلم الذي صدر يوم الثلاثاء في أعقاب تقرير دامغ أصدره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي والذي أدان احتجاز إسرائيل للفلسطينيين “بمعزل عن العالم الخارجي”.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك: “إن الشهادات التي جمعها مكتبي وغيره من الكيانات تشير إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل التعذيب بالماء وإطلاق الكلاب على المعتقلين، من بين أفعال أخرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
ويعتقد أن ما لا يقل عن 53 فلسطينياً لقوا حتفهم في سجون إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول، إما نتيجة الإصابات الناجمة عن التعذيب أو بسبب حرمانهم من العلاج الطبي.
ويظل العديد من المعتقلين محتجزين إلى أجل غير مسمى دون محاكمة أو توجيه اتهامات لهم، أو السماح لهم بالاتصال بمحاميهم أو عائلاتهم. وتقول الأمم المتحدة إن هذا قد يرقى إلى مستوى الاختفاء القسري، وهو جريمة دولية.
كما منعت إسرائيل أيضًا زيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للسجن.
وقد تم الحصول على الشهادات التي تكشف عن مزاعم الإساءة والتعذيب من المعتقلين المفرج عنهم، أو المبلغين الإسرائيليين أو جماعات حقوق الإنسان مثل منظمة أطباء إسرائيل من أجل حقوق الإنسان، التي تقود حملة من أجل إغلاق منشأة سدي تيمان، ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الإسرائيلي.
[ad_2]
المصدر