[ad_1]
بو حبيب الذي تم تعيينه وزيرا للخارجية والمغتربين في عام 2021 (جيتي)
أعرب وزير الخارجية اللبناني المستقيل عبدالله بو حبيب عن استعداد بلاده للدخول في “مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسط سلسلة تصريحات أدلى بها بشأن الهجمات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل.
وجاءت تصريحاته عقب اجتماع حكومي مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، حيث أبلغ أن بلاده تريد وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وقال “لقد أبلغنا الأطراف المعنية استعدادنا لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين من أجل هذا الغرض”، مضيفا أن هناك “دعما قويا” للبنان من “جميع الأطراف لمنع اندلاع حرب شاملة”.
وقال “لم نطلب من مجلس الأمن وقف القتال، لكننا طلبنا لقاء تشاوريا يمكن أن يؤدي إلى ذلك أو إلى وقف استهداف المدنيين”، مضيفا أن إسرائيل “هي التي ترفض (وقف إطلاق النار)”.
وأكد أيضاً أنه في حين أنه من “المفهوم” أن يرفض حزب الله أيضاً، إلا أن الجماعة ليست جهة فاعلة لدولة.
وأضاف “الدولة اللبنانية هي التي تقول نعم أو لا، وإذا كان هناك قرار جيد فنحن كدولة نقبله ونحاول إقناع حزب الله، وهذا من مسؤولية الدولة اللبنانية، حزب الله ليس عضوا في الأمم المتحدة، ولكن لبنان عضو، وحزب الله يقف معنا في هذا الأمر”.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر حكومية قولها إنه لا يوجد أي تعليق رسمي على تصريح بو حبيب، إلا أن أحد المصادر أشار إلى أن الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية ينسجم مع موقف رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي.
إن الموقف الرسمي الذي عبر عنه ميقاتي يعكس موقف حزب الله الذي ربط بين الهجمات عبر الحدود بين الحزب وإسرائيل والحرب على غزة.
وقال عدد من الوزراء الذين اتصل بهم مراسل “العربي الجديد” للتعليق على تصريح بو حبيب الأخير إنهم يشاركون الموقف الرسمي الذي يمثله ميقاتي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، أن عمليات جماعته ضد شمال إسرائيل جاءت “تضامناً” مع شعب غزة.
وقال أحد الوزراء المقربين من حزب الله لصحيفة العربي الجديد: “لن نعلق على تصريحات بو حبيب، وموقف حزب الله معروف، ولن تكون هناك مفاوضات حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وقال الوزير إن المجموعة ستواصل عملياتها ضد شمال إسرائيل حتى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الوزير أن “حزب الله لديه نواب في البرلمان ووزراء في الحكومة يعبرون عن موقفه، وأي مفاوضات سياسية غير مباشرة تجريها الدولة مثل ترسيم الحدود البحرية هي شأن خاص به، ولكن لن تكون هناك مفاوضات رسمية قبل انتهاء العدوان على غزة”.
وقالت مصادر حكومية لـ”العربي الجديد” إن قنوات غير مباشرة “كانت مفتوحة منذ فترة طويلة عبر الأمم المتحدة والقوى الكبرى، بما في ذلك المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، للتفاوض على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ومنع توسع الحرب”.
وينتمي بو حبيب، الذي عيّن وزيراً للخارجية والمغتربين في العام 2021، سياسياً إلى التيار الوطني الحر بزعامة النائب جبران باسيل، الذي يعارض “جر لبنان إلى حروب ليست في مصلحته”.
وفي مارس/آذار، قال إن لبنان “مستعد لإجراء مفاوضات غير مباشرة” مع إسرائيل، مضيفا أن الخيار الوحيد الآخر هو المخاطرة بجر المنطقة إلى الحرب.
وقال بو حبيب في كلمة ألقاها خلال المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا بتركيا إن الحدود اللبنانية الإسرائيلية ستكون مستقرة وآمنة إذا “انسحبت إسرائيل من منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها وتلال كفرشوبا” وأنهت “انتهاكاتها اليومية” ضد لبنان.
في هذه الأثناء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، إن بلاده ستحول التركيز من غزة إلى “الجبهة الشمالية” بمجرد تحقيق أهدافها في القطاع المحاصر.
وأضاف أمام جنود احتياط في لواء عوديد شمال إسرائيل: “مركز الثقل ينتقل إلى الشمال، ونحن نقترب من الانتهاء من مهماتنا في الجنوب، ولكن لدينا مهمة هنا لم تنفذ، وهذه المهمة هي تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم”.
وقد نزح نحو 60 ألف إسرائيلي من منازلهم نتيجة للهجمات اليومية عبر الحدود بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، والتي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
لقد أدت الهجمات الإسرائيلية على لبنان إلى مقتل أكثر من 70 مدنياً، بينهم أطفال، ونحو 300 مقاتل، بما في ذلك أعضاء حزب الله فضلاً عن أعضاء مجموعات أخرى تنفذ عمليات ضد إسرائيل من لبنان.
[ad_2]
المصدر