كيف كان رد فعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على القصف الإسرائيلي لليمن؟

كيف كان رد فعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على القصف الإسرائيلي لليمن؟

[ad_1]

قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية، السبت، أهدافا متعددة داخل وحول مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين المتمردة.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 87 آخرين، وجاء ردا على هجوم بطائرة مسيرة نفذه الحوثيون على تل أبيب يوم الجمعة.

وهذه هي المرة الأولى التي تشن فيها إسرائيل هجوما مباشرا على اليمن، وإشارة أخرى إلى أن حرب إسرائيل على غزة قد تؤدي إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.

ويعد الحوثيون جزءًا من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران والذي يصف نفسه بأنه معادٍ للصهيونية، إلى جانب حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد في سوريا، وهو ما أثار مخاوف من المزيد من الأعمال الانتقامية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أصدره المتحدث باسمه إنه “لا يزال يشعر بقلق عميق إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة”، داعيا الجانبين إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.

ورد الحوثيون بالفعل بإطلاق صاروخ على مدينة إيلات الإسرائيلية، لكن الجيش اعترضه ولم يتسبب في أضرار أو إصابات.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: “دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن”، مضيفا أن المزيد من العمليات ضد الحوثيين ستتبع “إذا تجرأوا على مهاجمتنا”.

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، دأب الحوثيون على مهاجمة السفن الإسرائيلية أو السفن الموالية لإسرائيل في البحر الأحمر تضامناً مع شعب غزة.

وقد دفع هذا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى إلى شن غارات جوية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، لكن هذه الضربات لم تردع الجماعة عن محاولتها فرض حصارها.

كما شنت الجماعة عدة هجمات مباشرة على إسرائيل، تم اعتراض وإحباط معظمها بنجاح. ومع ذلك، فإن هجوم يوم الجمعة على تل أبيب الذي شنه الحوثيون كان بمثابة تصعيد كبير، حيث استخدمت الجماعة طائرة بدون طيار إيرانية الصنع أكثر تطوراً لاستهداف وسط المدينة الإسرائيلية وقتل مدني واحد.

كما يخوض المتمردون حربًا مع التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 بعد أن شنوا انقلابًا مسلحًا ضد الحكومة الانتقالية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في اليمن. وفي العام الماضي، بينما لا تزال الرياض رسميًا في حالة حرب مع الحوثيين، توقف القتال إلى حد كبير بين الطرفين.

وتسيطر الجماعة على مساحات واسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ويتناول العربي الجديد ردود الفعل الإقليمية تجاه الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على اليمن.

المملكة العربية السعودية

نفت السعودية، الأحد، أي علاقة لها بالضربات الجوية الإسرائيلية على مدينة الحديدة اليمنية، مؤكدة أنها لن تسمح لأحد باستخدام المجال الجوي للمملكة لأغراض هجومية.

وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية في بيان على تويتر: “المملكة ليس لها أي علاقة أو تدخل في استهداف الحديدة، والمملكة لن تسمح لأي جهة بانتهاك أجوائها”.

مصر

وفي بيان صدر يوم السبت، أعربت مصر، التي كانت في السابق جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، عن “قلقها العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في اليمن”، محذرة من أن هذه الإجراءات “تزيد من حدة التوترات على جبهات متعددة”.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية “ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي”، محذرة من أن التطورات الجارية في غزة قد تؤدي إلى صراع أوسع نطاقا.

إيران

وفي بيان صدر مساء السبت، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة “عدوان النظام الصهيوني الإسرائيلي على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن في وقت سابق من اليوم”، بحسب وكالة مهر للأنباء الحكومية.

وأضاف الكنعاني أن “هجوم الحديدة يكشف عن الطبيعة العدوانية لنظام قتل الأطفال الإسرائيلي”.

وحذر أيضا من خطر التصعيد وانتشار الحرب في المنطقة نتيجة “التحركات المغامرة الخطيرة التي يقوم بها الصهاينة”.

وقال المتحدث الإيراني إنه يعتبر الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة “السبب الجذري للتوترات الحالية”.

وأضاف الكنعاني أن “القتل المستمر والحصار الشامل للسكان العزل في قطاع غزة هو السبب الجذري للتوترات الحالية في المنطقة”، مضيفا أن “السلام لن يعود إلى المنطقة طالما استمر عدوان الكيان الصهيوني في فلسطين وخاصة في قطاع غزة”.

حزب الله

وقال حزب الله في بيان يوم السبت إنه يعتبر هجوم إسرائيل على اليمن “متهورًا” و”إشارة إلى بداية مرحلة جديدة وخطيرة” من المواجهة الإقليمية المحتملة.

وقالت الجماعة اللبنانية إن “العدوان الصهيوني على اليمن بحماية ودعم أمريكي كامل هو استمرار للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.

وأكدت الجماعة، التي انخرطت في هجمات انتقامية منخفضة المستوى مع إسرائيل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، “دعمها القوي للشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وسيادته وموقفه البطولي والتاريخي إلى جانب فلسطين وشعبها ومقاومتها”.

سوريا

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في النظام السوري في بيان إن “كيان الاحتلال الإسرائيلي صعد من اعتداءاته السافرة في المنطقة، بما في ذلك العدوان على أشقائنا في اليمن”.

وأضاف البيان أن “الكيان الصهيوني يعتقد وهماً أن هذه الممارسات الإجرامية ضد اليمن الشقيق ستوقفه عن نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، محذراً في الوقت نفسه من أن حرب إسرائيل على غزة ستجر المنطقة إلى حرب “ذات عواقب وخيمة”.

[ad_2]

المصدر