قيس سعيد يعزز قبضته على المشهد السياسي التونسي قبل الانتخابات الرئاسية

قيس سعيد يعزز قبضته على المشهد السياسي التونسي قبل الانتخابات الرئاسية

[ad_1]

الرئيس التونسي قيس سعيد في المنيهلة بالقرب من تونس العاصمة في ديسمبر 2023. فتحي بلعيد / وكالة الصحافة الفرنسية

في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في تونس، أجرى الرئيس قيس سعيد تعديلاً وزارياً كبيراً يوم الأحد 25 أغسطس/آب، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من تعيين كامل مدوري، وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق وموظف حكومي كبير، رئيساً للوزراء. حل مدوري محل أحمد حشاني، الذي أُقيل بعد أقل من عام في المنصب.

في تونس، يرى كثيرون أن هذا التغيير علامة على رغبة سعيد في تشديد قبضته على الحكومة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر/تشرين الأول. يقول حاتم نفطي، عالم السياسة وكاتب المقالات ومؤلف كتاب “تونس: نحو شعبوية استبدادية؟”: “إنه يتجه بسرعة نحو الرئاسة. إنه يعلم أنه سيعاد انتخابه، وهو لا يخفي حتى نواياه في استخدام موارد الدولة لتمويل جهوده قبل الحملة”. ويحظى سعيد، الذي يسعى إلى ولاية أخرى في منصبه، بشعبية كبيرة لإعادة انتخابه بعد الإطاحة بمعظم خصومه الفعليين والمحتملين.

وفي رده على انتقادات توقيت التعديل الوزاري، قال سعيد، مساء الأحد، إنه من الضروري التمييز بين الأمن القومي وسير عمل المؤسسات من جهة، والانتخابات من جهة أخرى. وأضاف: “المؤسسات مشلولة من قبل أولئك الذين يرغبون في رؤية الوضع يتدهور”. وفي محاولة للدفاع عن سجله، أكد أن الأزمات المتعاقبة “تم استفزازها بشكل مصطنع” من قبل عملاء مدعومين من قوى أجنبية، لم يسمها صراحة.

ويأتي هذا التعديل الوزاري غير المتوقع في وقت كثف فيه سعيد انتقاداته للإدارة التي ينوي تطهيرها في منتصف موسم الانتخابات. وقال نفطي: “كانت المهمة الرئيسية لأحمد حشاني هي تطهير الإدارة. ولا شك أن غياب التطهير كلفه وظيفته”. وقبل وقت قصير من إقالة حشاني، اتهم سعيد الإدارة والحكومة بإبطاء توجيهاته السياسية عمدًا، وندد بمؤامرة “إجرامية” ضد الحكومة دبّرها خصومه لأغراض انتخابية.

صلاحيات كاملة

ومن بين أهم التغييرات في هذا التعديل الوزاري -الذي أسفر عن استبدال 19 وزيرًا وثلاثة كتاب دولة- تعيين وزيرين جديدين للدفاع والخارجية. وأصبح محمد علي النفطي، الدبلوماسي بالتكوين وكاتب الدولة السابق تحت إشراف وزير بين عامي 2020 و2021، وزيرًا جديدًا للخارجية في تونس. كما تم تعيين خالد السهيلي، الدبلوماسي والسفير السابق في الأردن، وزيرًا للدفاع.

لقد تبقى لك 56.44% من هذه المقالة للقراءة، والباقي للمشتركين فقط.

[ad_2]

المصدر