[ad_1]
قوات الاحتلال تستهدف وحدات العناية المركزة وغرف العمليات في مستشفى كمال عدوان شمال غزة (غيتي)
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، من خلال زرع عبوات ناسفة في محيط المستشفى.
ووفقاً لتقارير المراسلين المحليين والطاقم الطبي، فقد تعرض المستشفى للقصف بشكل متكرر، مما أدى إلى أضرار كارثية في بنيته التحتية وتعريض عشرات المرضى والموظفين للخطر.
بدأ الهجوم عندما أسقطت طائرات بدون طيار إسرائيلية أكثر من عشر قنابل على المستشفى، مما أدى إلى اشتعال حريق في الطابق الثالث.
وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية نشرت روبوتات متفجرة وقنابل مخبأة حول المستشفى، مما أدى إلى تفاقم الخطر.
لا كهرباء ولا ماء ولا أكسجين
ومنذ ذلك الحين، انقطعت الكهرباء والمياه والإمدادات الطبية الأساسية عن المنشأة بشكل كامل بسبب الحصار والقصف المستمر.
وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن “الهجوم المستمر” استهدف الطابق الثالث من المستشفى بينما كان الموظفون يقومون بإجراء عمليات جراحية للمرضى المصابين.
وقال طبيب الأطفال: “منذ الأمس وحتى هذه اللحظة لا نكاد ننام بسبب القصف المستمر والمتعمد للمستشفى.
“كنا في غرف العمليات نجري عملية جراحية لأحد المصابين عندما تعرضنا للضرب. وبسبب القصف استقبلنا حوالي خمس إصابات أخرى، من بينهم مريض اضطر إلى بتر قدمه اليسرى.
ويضم المستشفى، وهو أحد المرافق الطبية الأخيرة العاملة في شمال غزة، حاليًا أكثر من 64 مريضًا، بما في ذلك الأفراد المصابين بجروح خطيرة في العناية المركزة والذين يحتاجون إلى الأكسجين والماء للبقاء على قيد الحياة.
وعلى الرغم من محاولات استعادة الخدمات الجزئية، إلا أن المستشفى مثقل بالحصار المستمر، مما تركه بدون كهرباء أو ماء أو أكسجين.
وأضاف الدكتور أبو صفية: “حتى الآن لا يوجد كهرباء أو ماء أو أكسجين على الإطلاق. نحن نعمل على إصلاح جزء من البنية التحتية التي تم استهدافها”.
الأطباء يدينون التقاعس الدولي
وفي مساء يوم الاثنين، دمرت القوات الإسرائيلية مولدات الكهرباء في المستشفى، مما أدى إلى إغراق المنشأة في الظلام وإلحاق أضرار بوحداتها الحيوية.
وقد أُجبر الموظفون على العمل في ظل ظروف حرجة، معرضين حياتهم للخطر عندما استهدف القناصة الإسرائيليون العاملين في وحدة العناية المركزة.
لقد وصلت الأزمة الإنسانية في شمال غزة إلى نقطة الانهيار. وقد حُرم الفلسطينيون، الذين يعانون من الحصار منذ أكثر من 70 يومًا، من الغذاء والدواء والوقود، مما دفع السكان إلى حافة المجاعة.
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من أن مستشفى كمال عدوان يعمل بالمستوى “الحد الأدنى” وفي ظروف “مروعة”.
وتمكن فريق إنساني صغير من توصيل إمدادات محدودة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنها غير كافية لتلبية الاحتياجات الهائلة.
وتحاصر القوات الإسرائيلية المستشفى منذ 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، في إطار اجتياح بري واسع النطاق شمال غزة.
ودعا الطاقم الطبي والوكالات الإنسانية إلى توفير حماية دولية عاجلة لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح. وأضاف الدكتور أبو صفية: “العالم إما لا يرى أو لا يريد أن يرى ما يحدث. ويبدو أنهم ينتظرون انتشال الجثث من تحت أنقاض مستشفى كمال عدوان”.
[ad_2]
المصدر