[ad_1]
كارثة صحية تلوح في الأفق للنازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات الخيام، حيث تتدفق مياه الصرف الصحي بحرية، مما يؤدي إلى تلوث المياه.
تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي في قطاع غزة المكتظ بالسكان، مما يعرض “الآلاف” من الفلسطينيين لخطر الإصابة بهذا المرض شديد العدوى والذي يمكن أن يسبب الشلل.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنها اكتشفت “فيروس شلل الأطفال المكون من النوع 2” بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقالت في بيان لها اليوم الخميس إن “اكتشاف الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي ينذر بكارثة صحية حقيقية ويعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال”.
وقالت الوزارة إن الفيروس قد يتواجد في مياه الصرف الصحي “التي تتجمع وتتدفق بين خيام النازحين”، مشيرة إلى أن إمدادات مياه الشرب الشحيحة بالفعل في القطاع المكتظ بالسكان معرضة لخطر التلوث بالفيروس.
وتوقعت السلطات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة هذا الأسبوع أن “تغمر مياه الصرف الصحي الطرق” و”تنتشر الأمراض” بعد أن أوقفت محطات ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي.
وقال طارق أبو عزوم مراسل الجزيرة في دير البلح، حيث وصل 700 ألف شخص بحثا عن الأمان من القتال والضربات الجوية، “نحن نتحدث عن واقع طبي قاتم للغاية”.
وأضاف أن تصعيد الجيش الإسرائيلي للهجمات على “آبار المياه والصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي”، وإعاقته لدخول “إمدادات النظافة الأساسية” إلى القطاع، خلق “بيئة مناسبة لانتشار الأمراض المختلفة”.
وقالت الدكتورة تانيا الحاج حسن، طبيبة العناية المركزة للأطفال، للجزيرة إن وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي كان بمثابة “قنبلة موقوتة”.
وقالت “في العادة، إذا ظهرت لديك حالة شلل أطفال، فإنك ستعزلها، وستتأكد من استخدامها لدورة مياه لا يستخدمها أي شخص آخر، وستتأكد من عدم وجودها على مقربة من أشخاص آخرين، (لكن) هذا مستحيل”.
وأضافت: “لديك الجميع يتجمعون في مخيمات اللاجئين في الوقت الحالي بدون لقاحات منذ تسعة أشهر على الأقل، بما في ذلك الأطفال الذين كان من المفترض أن يتم تطعيمهم ضد شلل الأطفال والبالغين الذين، في حالة تفشي المرض، يجب أن يتلقوا جرعة معززة، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية”.
وأضاف الحاج حسن أن انتشار المرض بين العاملين في مجال الرعاية الصحية سيكون “كارثيا”، بالنسبة لنظام رعاية صحية “تم تدميره بالفعل من خلال الاستهداف المباشر، واختطاف العاملين في مجال الرعاية الصحية، وقتل العاملين في مجال الرعاية الصحية”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إنها حصلت على أدلة على وجود “مكون فيروس شلل الأطفال من النوع 2″، في عينات مياه الصرف الصحي المأخوذة داخل قطاع غزة.
وأوصت الجيش الإسرائيلي بتطعيم جميع القوات في قطاع غزة وكذلك تلك التي على وشك الدخول إليه، وأوصت بجرعة معززة لمن تم تطعيمهم بالفعل.
وجاء اكتشاف فيروس شلل الأطفال بعد أن أصدرت مجموعة ناشطة أوروبية تقريرا قالت فيه إن قطاع غزة “يغرق” في مئات الآلاف من الأطنان من النفايات البشرية والأنقاض الناجمة عن الحرب.
بدأت وكالات الصحة التابعة للأمم المتحدة حملة عالمية في عام 1980 للقضاء على شلل الأطفال، الذي ينتشر في أغلب الأحيان من خلال مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، ولكن المرض عاود الظهور في السنوات الأخيرة في أفغانستان وباكستان.
[ad_2]
المصدر