[ad_1]
مع حربين وعلاقات تجارية متوترة، بدأ المسؤولون في الاتحاد الأوروبي والصين محادثات على أمل إقامة علاقات “مفيدة للجانبين”.
قال زعماء الجانبين في أول قمة شخصية بين الاتحاد الأوروبي والصين منذ أكثر من أربع سنوات إنه لا ينبغي للصين والاتحاد الأوروبي أن ينظرا إلى بعضهما البعض كمنافسين، ويجب عليهما معالجة خلافاتهما.
وخلال الاجتماع في بكين يوم الخميس، حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي من أنه لا ينبغي للصين وأوروبا الدخول في مواجهة بسبب اختلاف أنظمتهما السياسية.
كما حث الاتحاد الأوروبي على “القضاء على جميع أنواع التدخل” في العلاقات الثنائية، وفقًا لإذاعة CCTV الصينية الحكومية.
وفي الوقت نفسه، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لشي إن الصين هي أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، ولكن “هناك اختلالات واختلافات واضحة يجب علينا معالجتها”.
وقالت في كلمتها الافتتاحية في القمة: “في بعض الأحيان تتطابق مصالحنا”، في إشارة إلى التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين في مجال الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ.
“وعندما لا يفعلون ذلك، نحتاج إلى معالجة المخاوف التي لدينا وإدارتها بشكل مسؤول.”
وحضر الاجتماع أيضا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وقال ميشيل إن الكتلة تسعى إلى علاقة “مستقرة ومفيدة للطرفين” تقوم على “مبادئ الشفافية والقدرة على التنبؤ والمعاملة بالمثل”.
ومن المتوقع أن يجد الجانبان أرضية مشتركة بشأن القضايا العالمية المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي، ولكن معالجة الخلافات بشأن قضايا التجارة وسياسات القوة قد تكون أكثر إرباكا.
‘تحديات عالمية’
هناك قضيتان بارزتان على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي هما “الاختلالات” في العلاقات التجارية التي يقول الاتحاد إنها تنعكس في العجز التجاري الذي يبلغ نحو 400 مليار يورو (431.7 مليار دولار) مع الصين.
وقد عارضت الصين في السابق تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الدعم في السيارات الكهربائية الصينية وسياسة “إزالة المخاطر” التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي لتقليل اعتماده على الواردات الصينية، وخاصة المواد الخام الحيوية.
ويصر المسؤولون الصينيون على أن أكبر المخاطر الاقتصادية تطرحها السياسات الحمائية و”التسييس”.
وتشكل علاقة الصين مع روسيا نقطة حساسة أخرى على جدول الأعمال، حيث يعتزم الاتحاد الأوروبي مطالبة الصين بالضغط على موسكو لإنهاء غزوها لأوكرانيا، ولكن مع إشادة شي جين بـ “صداقته العميقة” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وقال الاتحاد الأوروبي إن الحرب بين إسرائيل وحماس والتوترات بشأن تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي ستحتل مكانة بارزة في المحادثات.
وفي الاجتماع، قال شي لفون دير لاين وميشيل إن الصين والكتلة “يجب أن يستجيبا بشكل مشترك للتحديات العالمية وأن يعملا معا لتعزيز الاستقرار والرخاء العالميين”.
وعلى الرغم من تصريحات الصداقة الحميمة والآمال الكبيرة في التعاون، يقول المحللون إنه من غير المرجح أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن العديد من نقاط جدول الأعمال.
وقال نيكولاس بيكيلين، وهو زميل بارز في مركز بول تساي الصيني بجامعة ييل: “من غير المرجح أن يحصل الجانبان على ما يريدانه من الجانب الآخر”.
[ad_2]
المصدر