[ad_1]
قطر وضعت نفسها كوسيط رئيسي بين إسرائيل وحماس منذ بداية الحرب القاتلة في غزة (غيتي/صورة أرشيفية)
قالت مصادر دبلوماسية يوم الأحد إن قطر أكدت موقفها كوسيط محايد بين إسرائيل وحماس طوال محادثات وقف إطلاق النار قائلة إنها لن تقبل أن تكون “أداة ضغط من قبل أي طرف”.
وأكدت المصادر في حديثها للجزيرة العربية، أن قطر “لا تفرض نفسها” على الأطراف المعنية، في إشارة إلى إسرائيل وحماس، وتقبل أي مسؤولية وساطة عند الطلب.
وأضافت المصادر أن قطر “لن تسمح بتدخل أي طرف من شأنه المساس بسلامة دورها”.
وتأتي تصريحات قطر في الوقت الذي انتقدت فيه إسرائيل الدوحة لدورها “الإشكالي” في محادثات الهدنة، حيث اتهم نتنياهو الدولة الخليجية بـ”تمويل حماس” في تسجيل تم تسريبه في يناير الماضي.
ورفضت الدوحة هذه التصريحات، ووصفت كلمات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها “تعرقل وتقوض عملية الوساطة، لأسباب يبدو أنها تخدم مسيرته السياسية بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ أرواح الأبرياء، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين”.
وعلى مر السنين، نفت قطر بشدة هذه الاتهامات.
وفي أبريل/نيسان، قال وزير الاقتصاد نير بركات إن قطر “وسيط غير جدير بالثقة” لحماس و”خروف يرتدي ملابس الذئب”، الأمر الذي أثار مرة أخرى إدانات حادة من قطر، حسبما ذكرت بلومبرج.
ووصف المتحدث الرسمي ماجد الأنصاري تصريحات بركات بأنها “أكاذيب واتهامات لا أساس لها من الصحة” تنم عن “التهور السياسي والأنانية”.
وقال رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، منتصف أبريل الماضي، إن «هناك استغلالاً وإساءة للدور القطري».
وبعد هذه التصريحات، قالت قطر إنها ستعيد تقييم دورها كوسيط، مستشهدة بأمثلة على كون الدوحة “ضحية لتسجيل النقاط من قبل السياسيين الذين يحاولون إجراء حملات انتخابية من خلال الاستخفاف بدولة قطر”.
وقالت المصادر الدبلوماسية للجزيرة إن الوساطة القطرية لم تزعج سوى “أطراف معينة عملت على انتقادها ومهاجمتها”.
وشددت المصادر على أن مثل هذه المحاولات تهدف أيضا إلى تحويل دور قطر “من وسيط نزيه” إلى أداة ضغط.
وتوسطت قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، في سلسلة من محادثات الهدنة بين إسرائيل بقيادة نتنياهو والحركة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
ونجحت الدوحة في التفاوض على اتفاق بين حماس وإسرائيل لهدنة مؤقتة في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، والتي شهدت توقفًا للحرب لمدة أسبوع وإطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا محتجزًا في إسرائيل، بالإضافة إلى 50 رهينة إسرائيلية.
وقالت حماس إنها لن ترسل بعد الآن وفدا إلى مصر لإجراء محادثات وقف إطلاق النار بعد مشاورات حول هذا الأمر في الدوحة، بحسب ما قاله مصدر لـ”العربي الجديد”. وجاء ذلك في أعقاب رفض إسرائيل لعرض وقف إطلاق النار واستمرار الهجوم على رفح.
وعلى مدار العام، وضعت قطر نفسها كوسيط في القضايا المتعلقة بليبيا وأفغانستان وغزة.
وأدت الحرب الإسرائيلية في القطاع إلى مقتل ما لا يقل عن 34735 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال حتى يوم الاثنين.
وتواصل إسرائيل التهديد بشن هجوم على مدينة رفح في أقصى الجنوب، والتي تضم أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، شرد معظمهم بسبب القصف الإسرائيلي، مع دخول القوات الإسرائيلية المعبر الحدودي يوم الثلاثاء.
وتزعم إسرائيل أن المدينة الواقعة في أقصى الجنوب، والمتاخمة لمصر، هي موطن “آخر معقل” لحماس في غزة، وتعهدت “بالقضاء” على الجماعة مع تحذير الأمم المتحدة والقوى الدولية الأخرى من مغبة الهجوم.
[ad_2]
المصدر