طهران تهدد المملكة المتحدة لمساعدتها إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية

قائد الحرس الثوري الإيراني قاآني في بغداد لدفع الانسحاب الأميركي

[ad_1]

بغداد – محمد عماد – أجرى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، الثلاثاء، زيارة غير معلنة إلى بغداد، حيث أجرى لقاءات مع زعماء سياسيين من كتلة الإطار التنسيقي السياسية، بالإضافة إلى زعماء عدد من الفصائل المسلحة العراقية المدعومة من إيران.

وتأتي زيارة قاآني في ظل أزمة سياسية مستمرة، بعد الكشف الشهر الماضي عن “شبكة تنصت” مزعومة داخل مكتب رئيس الوزراء، واستمرار التصعيد من قبل قادة إطار التنسيق الحاكم. ومن بين الشخصيات البارزة المشاركة في التصعيد نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، وقيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق، اللذين هاجما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وبحسب مصادر عراقية مطلعة في بغداد، فإن “قاآني وصل إلى بغداد مساء الاثنين في زيارة غير معلنة، وعقد خلال إقامته عدة لقاءات مع قيادات في الإطار التنسيقي وبعض الفصائل المسلحة العراقية، وبحث ضرورة احتواء الأزمة الحالية ووقف التصعيد الإعلامي ضد السوداني وحكومته”.

وأضافت المصادر أن قاآني نقل خلال اللقاءات موقف طهران، مؤكدا على أهمية احتواء الأزمة وإنهاء التصعيد ضد السوداني وحكومته.

كما ناقش قاآني خلال اللقاءات قضية انسحاب القوات الأميركية، مؤكدا على ضرورة تحديد جدول زمني واضح ومعلن للانسحاب، مشددا على أن الوجود العسكري الأميركي بالقرب من إيران يشكل تهديدا للأمن القومي الإيراني.

وتمارس طهران ضغوطا على بغداد منذ فترة لإنهاء دور التحالف الدولي وتأمين انسحاب القوات الأميركية من العراق، وهي إحدى القضايا الأساسية بالنسبة لإيران فيما يتصل بعلاقاتها مع العراق.

وقال المحلل السياسي محمد علي الحكيم لـ«العربي الجديد» إن زيارة قاآني لبغداد في هذا الوقت بالذات، وسط أزمة سياسية كبيرة وغير معلنة، تشير إلى أن الصراع بين بعض الفصائل داخل الإطار التنسيقي ورئيس الوزراء السوداني وصل إلى مرحلة خطيرة، وأضاف أنه من المعتاد أن تتدخل إيران لضبط الديناميكيات الداخلية للمشهد السياسي الشيعي كلما نشأت توترات.

وأشار الحكيم إلى أن الصراع بين فصائل الإطار التنسيقي والسوداني تصاعد إلى مستويات حرجة، حيث أصبحت التهديدات بإقالة السوداني وإمكانية إجراء انتخابات برلمانية مبكرة خيارات واقعية. ويأتي ذلك بعد الكشف عن أن شبكة التنصت استهدفت في المقام الأول قيادات داخل الإطار والفصائل المسلحة، مما عمق خلافاتهم مع السوداني.

وأضاف أنه بعد تدخل قاآني لتهدئة التوترات ضد السوداني وحكومته، قد يكون هناك تحول ملحوظ نحو التهدئة وانخفاض التوترات الإعلامية في الأيام المقبلة.

دخلت الساحة السياسية العراقية حالة غير مسبوقة من التوتر منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وتشهد الهيئة التنسيقية الحاكمة، التي تضم قوى سياسية شيعية عربية وثيقة الصلة بطهران، نزاعات داخلية ناجمة عن أزمة ثقة بين أعضائها. وتفاقمت هذه التوترات بعد الكشف مؤخراً عن “خلية تجسس” تضم موظفين في مكتب رئيس الوزراء، نفذت عمليات تنصت استهدفت مسؤولين وقضاة وأعضاء في البرلمان. وتجري السلطة القضائية تحقيقات في الأمر منذ عدة أسابيع.

وتضم حكومة السوداني، التي تشكلت في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بدعم من “ائتلاف إدارة الدولة”، كل الأحزاب السياسية التقليدية باستثناء التيار الصدري (الذي يسمى الآن الحركة الشيعية الوطنية). والتزم السوداني بسياسة “التقييم” كجزء من برنامجه الحكومي، والتي تتطلب مراجعة أداء الوزراء في غضون ستة أشهر. وقد بدأ في العمل على هذا، كما حدث في حالة محافظ القادسية، الذي تم استبداله على الرغم من أن المحافظ الجديد ينتمي إلى نفس الحزب. وقد أثار هذا القرار تساؤلات بين الناشطين.

تتألف الحكومة الحالية من 23 وزارة، موزعة بين الأحزاب السياسية السنية والشيعية والكردية، فضلاً عن الأقليات، وفقاً لنظام “الحصص” القائم على الاستحقاق الانتخابي. ووصف المراقبون هذا النظام بأنه “توافقي”. وقد وافق البرلمان العراقي على الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول دون خلافات كبيرة بين الأحزاب السياسية.

[ad_2]

المصدر