[ad_1]

وقالت المجموعة المؤيدة لفلسطين إن “غياب هذا القانون (المناهض للتطبيع) هو السبب الرئيسي لاستهداف أنصار المقاومة (الفلسطينية)”. (جيتي)

وفي تونس يواجه الناشطون المؤيدون لفلسطين تهديدات بالقتل ومحاولات اغتيال. وهم يلقون باللوم على السلطات لأنها تخاطر بحياتهم بالرضوخ “للضغوط الأميركية”.

وأبلغت السلطات التونسية، الأسبوع الماضي، هيئة التنسيق المشترك من أجل فلسطين، عن محاولات اغتيال محتملة تستهدف شخصيات بارزة داخل التحالف المناهض للتطبيع.

وفي 19 أغسطس/آب، أفادت التنسيقية أن الناشطين صلاح الدين المصري وخالد بوجمعة وسعيد بوعجيلة تم استهدافهم بسبب دعمهم الصريح للمقاومة الفلسطينية و”معارضتهم الشديدة لتأثير المصالح الأميركية في الشؤون الداخلية التونسية”.

وأشارت المجموعة إلى أن السلطات لم تقدم تفاصيل عن المسؤولين عن التهديدات، لكنها اعتبرت الحكومة التونسية متواطئة في عرقلة تجريم قانون التطبيع “لاسترضاء القوى الأجنبية”.

وتقول المجموعة المؤيدة لفلسطين إن “غياب هذا القانون (مكافحة التطبيع) هو السبب الرئيسي في استهداف أنصار المقاومة (الفلسطينية)”.

الحصار التشريعي والضغوط الدولية

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عرقل الرئيس قيس سعيد التصويت البرلماني على مشروع قانون كان من شأنه تجريم التطبيع مع إسرائيل. وتضمن التشريع المقترح السجن مدى الحياة لـ “جرائم التجسس ودعم العدو الصهيوني وحمل السلاح ضد الفلسطينيين، إلى جانب جريمة الخضوع للكيان الصهيوني”.

وتتراوح العقوبات على “جرائم التطبيع” بموجب مشروع القانون بين السجن لمدة تتراوح بين 6 و12 عاما، وغرامات تصل إلى 100 ألف دينار (31482 دولارا أميركيا).

وقال محمد علي عضو لجنة الحقوق والحريات التي راجعت مشروع القانون قبل تقديمه للبرلمان، إن واشنطن هددت بـ”عقوبات اقتصادية وعسكرية” إذا تم إقرار القانون.

ودافع الرئيس سعيد عن موقفه قائلا إنه بما أنه لا يعترف بمفهوم التطبيع، فإن التشريع في هذا الشأن سيكون غير مجد. كما اعتبر وزير الخارجية نبيل عمار أن المناقشة غير ضرورية بالنظر إلى افتقار تونس إلى العلاقات الرسمية مع تل أبيب.

وتحدثت تقارير مؤخرا عن احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع بين تل أبيب وتونس، في ظل سعي إسرائيل إلى توسيع نفوذها في شمال أفريقيا.

لكن الرئيس سعيد استبعد باستمرار أي إمكانية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ينظم ناشطون تونسيون مؤيدون لفلسطين احتجاجات أسبوعية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، ويطالبون بطرد السفير الأميركي من تونس بسبب دور واشنطن في دعم إسرائيل وعرقلة قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعدة أشهر.

ورغم التهديدات، لا تزال هيئة التنسيق المشتركة من أجل فلسطين مصممة على مواصلة احتجاجاتها المقررة أمام السفارة الأميركية في تونس، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال التحالف في بيانه “إن هذه التهديدات تستهدف كل الناشطين الذين يقفون مع المقاومة، ونؤكد أن أرواحنا ليست أكثر أهمية أو قيمة من أرواح أبناء شعبنا في فلسطين ولبنان واليمن، أو من أرواح الشهداء على خطوط المواجهة الأمامية للمقاومة”.

[ad_2]

المصدر