[ad_1]
حقق المدافعون عن حقوق الفلسطينيين انتصارات صغيرة في المؤتمر الوطني الديمقراطي، على الرغم من عدم وجود تغيير في السياسات. (جيتي)
لقد كان غياب التمثيل الفلسطيني على خشبة المسرح في المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي عقد في شيكاغو الأسبوع الماضي قراراً مخيباً للآمال بالنسبة للعديد من أفراد قاعدة الحزب في ما كان من المفترض أن يكون تجمعاً “مبهجاً”.
ورغم هذا الإحباط الواضح، فإن بعض قادة المجتمع المدني يشيرون إلى مؤشرات على إحراز تقدم في تمثيل الدعوة الفلسطينية في المؤتمر.
ولعل أكبر انتصار حققه الفلسطينيون في المؤتمر الوطني الديمقراطي كان عندما قالت كامالا هاريس، بعد قبول ترشيح الحزب لها لمنصب الرئاسة: “ما حدث في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية مدمر. فقدنا الكثير من الأرواح البريئة. وهرب أناس يائسون وجائعون بحثا عن الأمان. مرارا وتكرارا. إن حجم المعاناة مفجع”.
وتابعت قائلة: “إن الرئيس بايدن وأنا نعمل على إنهاء هذه الحرب حتى تصبح إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من إدراك حقه في الكرامة”. وقد طغى تصفيق الحضور على كلماتها اللاحقة.
كان من الواضح أن عدداً كبيراً من الحاضرين في المؤتمر الوطني الديمقراطي أرادوا أن يروا دعم حزبهم لحقوق الإنسان الفلسطيني، وخاصة في ضوء الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني. وقد لوحظت ردود فعل مماثلة في ردود أفعال الحضور على الخطب التي ألقاها السيناتور بيرني ساندرز والعديد من المتحدثين الآخرين الذين ذكروا غزة.
وقال جيمس زغبي، الخبير المخضرم في استطلاعات الرأي ورئيس المعهد العربي الأميركي لصحيفة “ذا نيو عرب”: “كانت هذه مشاركتي الحادية عشرة في المؤتمر، وكانت مختلفة. كانت حركة شعبية من القاعدة إلى القمة. وحظي (رافائيل) وارنوك وبيرني و(كيث) إليسون بنفس التصفيق. هذا هو المكان الذي توجد فيه القاعدة الديمقراطية، ولا بد من الاعتراف بذلك”.
وفي بيان صحفي صدر بعد المؤتمر، أشارت منظمة “إمجيج”، وهي منظمة للدفاع عن الناخبين المسلمين، إلى المظاهر الواسعة النطاق للكوفية، بما في ذلك الكوفية التي ترتديها ابنة شقيق نائب الرئيس، فضلاً عن علامات أخرى لدعم الفلسطينيين، مما يدل على الزخم المتزايد لحركتهم.
وعلاوة على ذلك، اجتذبت المناقشات التي دارت حول غزة حشوداً غفيرة من الحضور، وهو ما يمثل علامة أخرى على اهتمام الجمهور بهذه القضية. وقد أدى هذا الاهتمام العام بدوره إلى تغطية صحفية واسعة النطاق لموضوع غزة في المؤتمر.
وبطبيعة الحال، بالنسبة لمناصري حقوق الإنسان الفلسطينية، فإن الجائزة الحقيقية ستكون تغيير السياسة الأميركية والتواطؤ في نقل الأسلحة إلى إسرائيل والضغط الأميركي على حليفتها لإنهاء الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقال زغبي “إن الجائزة تكمن في تغيير السياسة، ولكن الجائزة أيضا تتمثل في تجميع القطع والاعتراف بالقضية كما لم يتم الاعتراف بها من قبل”.
[ad_2]
المصدر