فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية في العراق تتسع مع ارتفاع الدعاوى القضائية إلى أكثر من 80

فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية في العراق تتسع مع ارتفاع الدعاوى القضائية إلى أكثر من 80

[ad_1]

وأفادت مصادر سياسية أن أنشطة التنصت على المكالمات الهاتفية امتدت إلى عائلات القادة السياسيين وقادة الميليشيات الرئيسيين. (غيتي)

دفعت فضيحة “شبكة التنصت” في العراق إلى رفع 80 دعوى قضائية، استهدفت اتهامات مسؤولين كبار داخل المكتب الحكومي، حسبما قالت مصادر قضائية في بغداد لصحيفة “العربي الجديد”، الصحيفة الشقيقة لصحيفة “العربي الجديد” الصادرة باللغة العربية.

وقد تورطت في هذه الفضيحة الآخذة في الاتساع شخصيات رفيعة المستوى، بما في ذلك المسؤول الحكومي محمد جوحي، الذي يُزعم أنه قاد شبكة مسؤولة عن التنصت على هواتف السياسيين والبرلمانيين والشخصيات العامة.

وتتركز التحقيقات، التي دخلت شهرها الثالث، على موظفين في الديوان الحكومي والأمانة العامة لمجلس الوزراء. وبحسب ما ورد يترأس جوهي خلية تنصت مزعومة تضم حوالي 20 شخصًا، بما في ذلك موظفو الأمن والعاملون الفنيون الذين يشرفون على أنظمة المعلومات بالمكتب.

وقال مصدر قضائي لمراسل “العربي الجديد” في بغداد محمد باسم، إن “عدد الشكاوى القانونية المرفوعة ضد شبكة التنصت تجاوزت الـ80 شكوى، من بين المدعين سياسيون وشخصيات عامة ونواب في البرلمان”.

وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ليس متورطا في الفضيحة، على الرغم من احتمال ظهور تسريبات إضافية تتعلق بمسؤولين في الأيام المقبلة.

التسريبات الصوتية وتحقيقات هيئة النزاهة

أطلقت هيئة النزاهة العراقية هذا الأسبوع تحقيقاً في تسجيل صوتي يُزعم أنه يظهر عبد الكريم الفيصل، رئيس المجلس الاستشاري لرئيس الوزراء، وهو يناقش طلب رشوة. ونفى الفيصل هذه المزاعم ووصف التسجيل بأنه “ملفق”.

وأمر رئيس الوزراء السوداني بإجراء التحقيق الذي يجري تنسيقه مع محكمة مكافحة الفساد العراقية.

ويعد تسجيل فيصل ثالث تسريب كبير في الأشهر الأخيرة. ويأتي ذلك بعد إقالة رئيس هيئة النزاهة السابق حيدر حنون، وإيقاف رئيس مصلحة الضرائب علي وعد علاوي عن العمل بسبب مزاعم منفصلة عن سوء السلوك المالي.

وأفادت مصادر قضائية أن “11 نائباً وقيادياً في تحالف الإطار التنسيقي ونحو 70 شخصية سياسية أخرى” تقدموا بشكاوى بعد علمهم باعتراض مكالماتهم.

وأصدر القضاء 18 أمر اعتقال بحق أعضاء الشبكة المزعومين. وبحسب ما ورد فر بعض المشتبه بهم، الذين تم تحديدهم على أنهم فنيون وقراصنة أساسيون في عمليات التنصت، من بغداد أو حتى غادروا العراق.

وفي أغسطس/آب، قامت قوات الأمن العراقية بتفكيك ما وصفه المسؤولون بشبكة “التنصت والتزوير” التي يُزعم أن جوحي يقودها. وبحسب ما ورد ضمت الشبكة عدداً من الموظفين الحكوميين وضباط الأمن، بحسب النائب مصطفى سند.

وتشير مصادر سياسية إلى أن أنشطة التنصت امتدت إلى عائلات كبار القادة السياسيين والميليشياويين، مما دفع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى رفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء السوداني. ويدعي المالكي أن التنصت المزعوم ينتهك الأعراف الاجتماعية والقبلية في العراق ويزيد من التوترات داخل المشهد السياسي العراقي.

تعود أصول الفضيحة إلى التحقيق الذي بدأه السوداني مع موظف متهم بالاستهزاء بالمسؤولين على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد النائب مصطفى سند أن هذا التحقيق أدى إلى اعتقال عدد من الموظفين الحكوميين بينهم جوحي. وقال سند: “قامت الشبكة بمختلف الأنشطة غير الأخلاقية، بدءاً من التنصت على المسؤولين، وأنا منهم، وصولاً إلى إطلاق أخبار كاذبة وانتحال صفة شخصيات عامة”.

وردا على ذلك، أصدرت الحكومة العراقية بيانا أدانت فيه “الحملات المضللة” وكررت التزامها بمتابعة الإجراءات القانونية ضد “الاتهامات التي لا أساس لها”.

تحقيق برلماني

ورجح الوزير والقاضي العراقي السابق وائل عبد اللطيف لـ”العربي الجديد”، أن البرلمان العراقي قد يستدعي رئيس الوزراء السوداني لاستجوابه بشأن الفضيحة.

ومن المتوقع أن يشمل التحقيق الذي يقوده تحالف إطار التنسيق التدقيق في تعهد السوداني بإجراء انتخابات مبكرة.

ومع تعمق التحقيق، يتوقع المحللون أن نتائج الفضيحة يمكن أن تعيد تشكيل المشهد السياسي في العراق، مما قد يؤدي إلى تحولات في التحالفات.

وبينما تستمر التسريبات في الظهور، تجنبت معظم الفصائل السياسية التعليق العلني، حيث نصح البعض الأعضاء بالامتناع عن مناقشة هذه القضية مع وسائل الإعلام. وتتوقع المصادر القضائية ظهور أدلة إضافية، على الرغم من أن الاستنتاجات النهائية للتحقيق قد تتطلب وقتًا طويلاً حتى تتحقق.

[ad_2]

المصدر