غضب واسع النطاق بعد مقتل ساعي كردي على يد حراس عراقيين

غضب واسع النطاق بعد مقتل ساعي كردي على يد حراس عراقيين

[ad_1]

“الكولبار” هم عمال توصيل يقومون بنقل البضائع الصغيرة عبر الحدود لكسب لقمة العيش. ويشير هذا المصطلح، الذي يعود أصله إلى اللغة الكردية، إلى الظروف الاقتصادية اليائسة التي يعمل فيها هؤلاء الأفراد. (جيتي)

وزاد مقتل شاب كردي، يُعرف باسم “كولبار”، على يد حرس الحدود العراقي من التوترات الإقليمية وأثار المخاوف بشأن النفوذ الإيراني على العمليات الأمنية على طول الحدود.

قُتل آرام خليل برصاصة في قرية سرجت القريبة من الحدود الإيرانية في منطقة هورامان في كردستان العراق، وهي الحادثة التي أثارت إدانات واحتجاجات واسعة النطاق.

“الكولبار” هم عمال توصيل يقومون بنقل البضائع الصغيرة عبر الحدود لكسب لقمة العيش. ويشير هذا المصطلح، الذي يعود أصله إلى اللغة الكردية، إلى الظروف الاقتصادية اليائسة التي يعمل فيها هؤلاء الأفراد.

وأصبح خليل، الذي كان مسؤولاً عن شقيقتيه بعد وفاة والديهما، رمزاً مؤثراً لهذه الحقائق القاسية عندما قُتل في وقت متأخر من يوم السبت، مما أثار انتقادات فورية من المسؤولين المحليين والمجتمع.

وفي مقابلة مع صحيفة “العربي الجديد”، شكك محمد هورامي، وهو مراقب سياسي من سرجت، في أولويات حرس الحدود. وقال: “إن واجبهم الأساسي هو حماية البلاد من الغزو الأجنبي”، معرباً عن أسفه للتركيز على المهربين الصغار بدلاً من التهديدات الأكثر أهمية. كما ألقى الحادث الضوء على الفساد المزعوم داخل قوات الحدود، مع مزاعم الرشوة المرتبطة بأنشطة التهريب إلى إيران.

وردًا على الحادث، أبدى محمد حمه سعيد، وزير الثقافة في حكومة إقليم كردستان، اعتراضه الشديد على الحادث، وانتقد تصرفات حرس الحدود، وسلط الضوء على حادث مماثل وقع العام الماضي وأسفر أيضًا عن مقتل شخص.

وتؤكد تعليقاته على نمط من السلوك أدى إلى انعدام الثقة والغضب في المجتمع، وهو ما يتضح من خلال لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أقارب خليل وهم يرفضون وفد حرس الحدود العراقي في جنازته.

وتزداد الأمور تعقيداً بسبب ادعاءات كاوا عبد الله، وهو أحد الكولبار المخضرمين من الجانب الإيراني من هورامان، والذي شاركنا بتجاربه الخطيرة. وتحدث عن حوادث خطيرة كادت أن تودي بحياته وخسارة أصدقاء له بسبب إطلاق النار من قبل حرس الحدود الإيرانيين.

وكشف عبد الله أيضا أن السلطات الإيرانية ضغطت على العراق لفرض ضوابط حدودية أكثر صرامة، بل واقترحت حتى استبدال الحرس الكردي بمواطنين عرب، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات العرقية.

وفي إطار الاحتجاج، انتقد سوران عمر، النائب الكردي في البرلمان العراقي، حرس الحدود لفشلهم في التعامل مع التهديدات الخطيرة مثل الاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر والتدخلات العسكرية الأجنبية. وزعم أنهم بدلاً من ذلك استهدفوا الشباب الأكراد بسبب جرائم تهريب بسيطة. ونشرت تصريحاته على صفحته على فيسبوك، مما أضاف إلى الخطاب العام حول هذه القضية.

قدمت منظمة هنغاو لحقوق الإنسان سياقًا قاتمًا لهذه الأحداث، حيث أفادت أنه في يوليو/تموز 2024 وحده، قُتل أو جُرح ما لا يقل عن 26 كولبار على طول الحدود الإيرانية، حيث تضمنت 85٪ من هذه الحوادث إطلاق نار مباشر من قبل القوات المسلحة الإيرانية.

إن مقتل آرام خليل لا يسلط الضوء على الظروف الخطيرة التي يعمل فيها الكولبار فحسب، بل يكشف أيضاً عن قضايا أعمق تتعلق بالتوترات العرقية والفساد والنفوذ الأجنبي المحتمل في المنطقة. ومع تزايد الدعوات إلى العدالة وإعادة تقييم سياسات أمن الحدود، تظل تصرفات قوات الحدود العراقية والإيرانية تحت التدقيق المكثف.

ويراقب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان هذه التطورات عن كثب، ويحثون على إنهاء العنف والسعي إلى حل يحترم حقوق المتضررين وسبل عيشهم.

[ad_2]

المصدر