عشائر الخليل تصدر بيانا تدين فيه اعتداء السلطة الفلسطينية على مخيم جنين

عشائر الخليل تصدر بيانا تدين فيه اعتداء السلطة الفلسطينية على مخيم جنين

[ad_1]

أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية يقف في دوار في مخيم جنين للاجئين، 29 ديسمبر، 2024. (Jaafar Ashtiyah/AFP via Getty)

أدانت شخصيات عشائرية بارزة من محافظة الخليل بالضفة الغربية، علناً، العملية العسكرية التي تنفذها السلطة الفلسطينية في مخيم جنين.

وأصدروا بيانا مشتركا عقب اجتماع ضم عشرات العائلات الفلسطينية البارزة يوم الأربعاء.

وعقد الاجتماع العشائري وسط أعمال عنف غير مسبوقة بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تقودها فتح والمقاتلين الفلسطينيين في جنين ومخيمها للاجئين.

وتحاصر قوات السلطة الفلسطينية المخيم منذ 6 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن أطلقت السلطة الفلسطينية “عملية أمنية” أطلق عليها اسم “حماية الوطن”.

ورفض المشاركون في اجتماع الأربعاء حصار مخيم جنين وأكدوا على “حرمة الدم الفلسطيني” بعد مقتل ستة مدنيين وستة من أفراد الأمن في جنين خلال المواجهة التي لا تظهر أي بوادر للتراجع.

وقال فايز الرجبي، أحد وجهاء عشائر الخليل، لموقع العربي الجديد الشقيق باللغة العربية: “نحن نتعامل مع ما يحدث في جنين من منطلق أن الطرفين هم عائلتنا. ولذلك يجب أن نحل الخلاف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دون الانحياز إلى أي من الطرفين».

وقال إن بيان العشائر تم تسليمه إلى قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عبر شخصيات وساطة لها علاقات وثيقة بها.

وأوضح أيضًا أن التصريحات التي تم تداولها سابقًا والتي تزعم أن عشائر الخليل تدعم عملية السلطة الفلسطينية لا تمثل “الموقف العام للعشائر”.

وأضاف أن هذا هو ما دفع الاجتماع العام الذي حضره أكثر من 1000 شخص يمثلون عائلات من مختلف أنحاء المحافظة إلى اتخاذ قرارهم بإصدار موقف جماعي واضح.

وأشار الرجبي إلى أن السلطة هي الجهة الأكثر قدرة على حل المشكلة، وبالتالي يجب عليها اتخاذ قرارات من شأنها تجنب المزيد من إراقة الدماء، لأن ما يحدث في جنين “غير مقبول”.

وقال: “لا يجوز لكتائب جنين أن تسفك دماء الأجهزة الأمنية، ولا للأجهزة أن تسفك دماء كتائب جنين”.

وجاء في بيان العشائر: “نرفض (…) كل ما يمكن أن يفهم من موافقتنا أو تأييدنا لما تقوم به (السلطة الفلسطينية) في مخيم جنين، وندين من يحرض على القتل. أفراد الأجهزة الأمنية هم أبناؤنا، ويؤلمنا أن نراهم يجرون إلى صراع مع إخوانهم، والواجب توحيد الصفوف ضد الاحتلال”.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، نُظِّمت مظاهرة بقيادة فتح في مدن مختلفة بالمحافظة دعماً لقوات الأمن الفلسطينية، وحضرها عدد من الشخصيات العشائرية البارزة.

وقال عباس الجنيدي، أحد وجهاء عشائر الخليل: “لقد تم تزوير مواقف العديد من عشائر الخليل، حيث تم تداول ادعاءات بأن أهالي الخليل منحوا الشرعية لعمليات القتل التي تحدث في مخيم جنين. وهذا تزوير واضح للموقف العشائري، ولم يحدث أبداً”.

وقال إن اجتماع الأربعاء عقد “لتوضيح الحقيقة” من خلال بيان مسجل وقع عليه “شخصيات معروفة وممثلون عن مجالس العائلات”.

وأضاف أن العشائر وجهت نداء للأجهزة الأمنية بعدم الانجرار إلى المواقف السياسية، وحثت على حل الخلافات بالحوار “خاصة وأننا تحت الاحتلال، وهو ما يتطلب منا الوقوف صفا واحدا”.

علاوة على ذلك، شكك في ادعاء السلطة الفلسطينية بأنها تستهدف “الخارجين عن القانون”: “ما نوع السيادة القانونية التي نتحدث عنها عندما نعيش تحت الاحتلال وليس لدينا دولة حقيقية؟ عندما يهاجمنا الاحتلال فهو لا يفرق بين أحد، لذلك طالبنا السلطة الفلسطينية بجعل الحوار هو الأساس (لحل الخلاف)”.

وشدد على أن المطلوب من السلطة الفلسطينية “رفع الحصار عن جنين وإنهاء العملية العسكرية وفتح باب الحوار من خلال المناقشات الهادئة”.

علاوة على ذلك، قال إن العديد ممن حضروا المسيرة لدعم قوات الأمن تعرضوا لضغوط كبيرة، حتى أن البعض أُمروا بالحضور تحت التهديد بخصم الرواتب إذا رفضوا.

هذه المقالة مبنية على مقال ظهر في نسختنا العربية للكاتب مالك نبيل بتاريخ 2 يناير 2025. لقراءة المقال الأصلي اضغط هنا.

[ad_2]

المصدر