صوت!  صوت!  صوت!  يأخذ على وهم الهجرة المصري

صوت! صوت! صوت! يأخذ على وهم الهجرة المصري

[ad_1]

مراجعة الفيلم: صوت! صوت! صوت! هو الفيلم الأكثر ربحًا في مصر عام 2023. يلقي الفيلم الكوميدي الأسود الذي نال استحسان النقاد في شباك التذاكر، الضوء على سعي الطبقة العاملة المصرية لتحقيق السعادة وأوهام الهجرة، وتم اختياره لجائزة الأوسكار.

إن السعي وراء حياة أفضل في أرض الفرص هو اعتقاد اجتماعي شائع يصور في السينما المصرية.

صوت! صوت! “صوت!”، من إخراج عمر هلال، وهو مستوحى من أحداث حقيقية جرت عام 2015، ويسلط الضوء على وهم الهجرة والرغبة في الحصول على حياة أفضل في أي مكان آخر غير الوطن.

وقد تلقى الفيلم، وهو أول فيلم لهلال، ردود فعل إيجابية وتم اختياره لتمثيل مصر في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ96 لأفضل فيلم روائي عالمي.

“VOY! VOY! VOY! يقدم للمشاهدين تصويرًا حيًا للطبقة الاجتماعية للشخصية وخلفيتها وتعليمها، مع الاهتمام باختيار الملابس واللغة العامية والمفردات والسلوك والمواقف”

الفيلم VOY! صوت! صوت! يبدأ الفيلم بالراوي عادل، وهو مدرب فريق كرة قدم يلعب دوره الممثل الشهير بيومي فؤاد. يخبر الجمهور أن القصة لها نهاية مثيرة للاهتمام، والتي ما زالوا ليس لديهم أدنى فكرة عنها. الفيلم عبارة عن فكاهة سوداء أو كوميديا ​​سوداء تثير مشاعر مختلطة من الحب والاستنكار، والضيق والسعادة، والأمل واليأس، والضحك والدموع.

بطل القصة هو حسن، الذي يلعب دوره الممثل المعروف محمد فراج. يعمل حسن كحارس أمن ويمثل ملايين الأشخاص الذين لديهم تعليم محدود ومهارات متواضعة، مما يتركهم دون حياة كريمة. ومع ذلك، ما زالوا يبحثون عن الخلاص في الخارج.

لجأ حسن إلى خارج البلاد عدة مرات، مرة عن طريق خداع سائح بريطاني مسن للزواج منه، ومرة ​​أخرى عن طريق الهجرة غير الشرعية، وانتهى به الأمر في النهاية خالي الوفاض.

يعيش في شقة بسيطة في حي فقير بينما تعمل والدته كمنظفة منزل.

تضع والدة حسن، مثل العديد من الأمهات المصريات في عصرها، عبئًا ثقيلًا عليه لبذل قصارى جهده دائمًا للحصول على استحسانها.

لسوء الحظ، يؤدي هذا الضغط المستمر إلى سلسلة من المحاولات الفاشلة حيث أن توقعات حسن غير الواقعية لا تتحقق أبدًا من خلال الفرص التي تأتي في طريقه.

يكتشف حسن، الذي يغمره اليأس، قصة إخبارية مبهرة في قطعة من الصحيفة كانت ملفوفة بساندويتشه. يتعرف على فريق كرة قدم للمعاقين بصريًا يستعد للمنافسة في بولندا ضد الفرق الدولية.

يظهر فنان محتال

يظهر أخيرًا المحتال الداخلي لحسن وهو يحاول يائسًا مغادرة مصر بأي وسيلة ضرورية. ولتحقيق هدفه، تمكن بذكاء من الانضمام إلى فريق كرة القدم من خلال التظاهر بفقدان بصره بسبب مرض في الدماغ أصيب به خلال فترة البلوغ.

وفي عام 2014، تم إدخال لعبة كرة القدم للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في مصر. تتضمن اللعبة أربعة لاعبين مكفوفين أو مبصرين جزئيًا وحارس مرمى مبصر.

على الرغم من أن اللعبة مكثفة وسريعة الوتيرة مثل أي رياضة عادية، إلا أنها تم تعديلها لتناسب احتياجات اللاعبين ضعاف البصر.

لضمان تكافؤ الفرص للاعبين الذين يعانون من درجات متفاوتة من الإعاقة، يتعين على جميع اللاعبين ارتداء عصابة العينين. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام كرة متصلة بها جرس، والتي تصدر صوتًا عند ركلها، مما يمكّن اللاعبين من تحديد موقعها.

طوال الأحداث، يكاد حسن أن ينجح في خداع كل من حوله، بما في ذلك إنجي، الصحفية التي تعمل على قصة تخص الفريق. وتلعب دور إنجي الممثلة الشهيرة وراقصة الباليه السابقة نيللي كريم.

على الرغم من انتمائهما إلى طبقات اجتماعية مختلفة، إلا أن حسن وإنجي يطوران عاطفة ضمنية تجاه بعضهما البعض. ومع ذلك، في مرحلة معينة، تكتشف إنجي سرًا غامضًا عن حسن، وهو رجل يائس. وعلى الرغم من ذلك، اختارت الحفاظ على سره.

وبالنسبة للحسن وغيره ممن يسيرون على نفس المنوال، فإن الغاية تبرر الوسيلة. ولكن عندما ينكشف غطاء حسن، يعقد صفقة مع الشيطان لتحقيق ما يعتقد أنه الحل لجميع مشاكله.

يذهب! يذهب! يذهب!

كلمة “voy” تأتي من اللغة الإسبانية، وتعني “الذهاب”. في اللعبة، عندما يستحوذ اللاعب على الكرة، فإنه يصرخ “voy” عدة مرات كتحذير لزملائه في الفريق أو الفريق المنافس لتجنب الاصطدامات.

سلطت عناوين الأخبار الأخيرة الضوء على خطورة الهجرة غير الشرعية، خاصة عن طريق البحر، والتي غالبًا ما تؤدي إلى فقدان أرواح المصريين وأحبائهم.

يتضمن أسلوب هلال في الإخراج تجنب المشاهد الطويلة والمطولة، وبدلاً من ذلك يقدم للمشاهدين تلميحات وتلميحات ليجمعوا أنفسهم معًا بينما يأسرهم السرد. يتم الكشف عن أي حقائق أو تفاصيل ببطء طوال القصة.

صوت! صوت! صوت! لديه مؤامرة مثيرة للاهتمام مليئة بالتقلبات والمفاجآت التي تجعل المشاهدين في حالة تخمين.

في البداية، قد يبدو أنها تدور حول كرة القدم للمكفوفين أو الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، لكن القصة تتكشف تدريجيًا لتكشف عن مفاجآت غير معلنة.

عقد طاقم الفيلم مؤتمرات صحفية في مصر وخارجها قبل العرض الأول، قائلين إنه تم تصويره في مصر ولبنان ورومانيا، على الرغم من أنه يصور في الغالب الأحداث التي تجري في مصر وكينيا وبولندا.

اغتنم المنتج السينمائي المعروف محمد حفظي، والذي أثار جدلاً في السنوات الأخيرة، فرصة هلال، وهو مخرج ليس لديه خبرة سينمائية سابقة ولكن لديه معرفة واسعة في مجال الإعلان.

لقد نجحت مقامرة حفظي، حيث حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا. صوت! صوت! صوت! يقدم للمشاهدين تصويرًا حيًا للطبقة الاجتماعية للشخصية وخلفيتها وتعليمها، مع الاهتمام باختيار الملابس واللغة العامية والمفردات والسلوك والمواقف.

وتدور الأحداث الخيالية في الفيلم في عام 2013، في وقت قريب من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الراحل محمد مرسي. صوت! صوت! صوت! تلقى ردود فعل إيجابية من كل من النقاد والمشاهدين، وتصدر شباك التذاكر للأفلام المحلية في البلاد لأسابيع. تم اختياره لتمثيل مصر في فئة الأفلام العالمية في حفل توزيع جوائز الأوسكار العام المقبل.

ثائر منصور صحفي مقيم في القاهرة، يكتب لصحيفة العربي الجديد عن السياسة والثقافة والشؤون الاجتماعية من العاصمة المصرية

[ad_2]

المصدر